kayhan.ir

رمز الخبر: 14184
تأريخ النشر : 2015January28 - 20:06
في اللقاء التشاوري بموسكو..

الجعفري: الحكومة السورية تنظر إلى المعارضة الوطنية كشريك في عملية الحوار

موسكو - وكالات : رفعت الجلسة الثانية من اللقاء التشاوري بين وفد الجمهورية العربية السورية وشخصيات المعارضة في موسكو.

وكانت الجلسة الأولى من اللقاء بدأت صباح امس ووقف المجتمعون في بدايتها دقيقة صمت على أرواح شهداء سوريا من عسكريين ومدنيين بطلب من وفد الجمهورية العربية السورية وبعدها ألقى الدكتور بشار الجعفري رئيس الوفد كلمته التي أكد فيها أن هذا اللقاء التشاوري ينبغي ألا يكون حدثا دعائيا بل يجب أن يكون منبرا جادا يعكس هدف هذا اللقاء الذي يأتي في ظل الكثير من المعاناة والخسائر والتحديات التي يواجهها وطننا العزيز.

وقال الجعفري إن الحكومة السورية بذلت منذ بدء الأزمة كل ما يلزم لحماية المواطنين والوطن وانفتحت على الحوار مع الجميع ونهضت بمسؤولياتها الدستورية فبادرت بإصدار وتعديل العديد من التشريعات والقوانين منها قانون الاحزاب الذي رسم الحياة السياسية وسمح بتشكيل الأحزاب بما يضمن التعددية السياسية وكذلك قانون جديد للإدارة المحلية وآخر للاعلام ودعت جميع أطياف المجتمع لاعداد مشروع دستور جديد للبلاد وافقت عليه غالبية الشعب السوري عن طريق الاستفتاء الشعبي.

وأكد الجعفري أن الحكومة السورية تنظر إلى المعارضة الوطنية كشريك في عملية الحوار السوري/ السوري وبالتالي لابد من تضافر جهودنا جميعا حكومة ومعارضة بما يحقق عودة الأمن والآمان والاستقرار لكل ربوع بلدنا الحبيب.

وأشار الجعفري إلى أن التدخل الاقليمي والدولي غير المسبوق في الحرب على سوريا قد افرز تصعيدا خطيرا في استخدام الإرهاب وسيلة وسلاحا سياسيا.. ونقلت الحرب الارهابية على سوريا أشد عتاة المتسترين على وجود الارهاب في المنطقة عموما وفي سوريا بوجه خاص من حالة الانكار المطلق الى حالة الاقرار الكامل بوجود ارهاب دولي يحظى بدعم اولئك المتسترين وذلك عندما ارتد هذا الإرهاب عليهم وبات يهدد مجتمعاتهم بشكل مباشر فكان الإرهابي جهاديا في سوريا عندما كان يقتل ابناءنا واضحى نفس الجهادي إرهابيا في عواصم الغرب عندما قتل أبناءهم هم.

من جانبه أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا على يقين بأن سوريا بعد تجاوز الأزمة ستستقر كدولة ذات سيادة وبوحدة ترابية وذات طابع علماني وستكون مزدهرة.

وأضاف لافروف في كلمة له أمام وفدي الجمهورية العربية السورية وشخصيات المعارضة أن هناك خطورة من فرض الحلول من الخارج على الشعب السوري, مؤكداً أن هدف الانتقال إلى الحوار من أجل حل القضايا الملحة يتطلب جهودا جبارة بما في ذلك الاستعداد لتقديم تنازلات وإيجاد حلول وسط لأن ذلك هو الطريق الوحيد لإنقاذ سورية والتغلب على القوى التي تسعى للاعتداء على الشعب السوري.

وقال لافروف إن روسيا على يقين من أن جهود إطلاق الحوار الوطني السوري ستتواصل ونرحب بكل الجهود من طرف الدول والمنظمات الدولية التي تسعى لخلق ظروف مواتية لإطلاق الحوار الوطني الشامل بين السوريين.

من جانب اخر وعلى الرغم من استمرار سقوط قذائف الهاون والصواريخ المحلية الصنع على الأحياء المدنية في العاصمة وريفها إضافة إلى مناطق أخرى في اللاذقية، واصل الجيش السوري تحقيق المزيد من الإنجازات العسكرية على أرض المعركة.

ففي تفاصل المعارك الميدانية لا زالت جبهة الغوطة الشرقية وريف دمشق بشكل عام تشهد المواجهات الأعنف، ففي جوبر دمرت وحدات من الجيش منصة إطلاق صواريخ جنوب غرب برج المعلمين ما أدى لوقوع جرحى وقتلى في صفوفهم، في حين أحبطت وحدات أخرى من الجيش محاولة مسلحين التسلل باتجاه مزارع تل الصوان موقعة إصابات في صفوفهم.

وفي عملية نوعية نفذت وحدات من الجيش هجوماً مباغتاً على مقرات ونقاط تجمع المسلحين في مزارع حرستا الشمالية موقعاً العديد من المسلحين بين قتيل ومصاب.

أما على محاور دوما فقد قتل العشرات من المسلحين جراء ضربات مركزة استهدفت مقرات المسلحين قرب البرج الطبي ومحيط البلدية بالمدينة، إضافة إلى تدمير منطقة إطلاق صواريخ ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات من المسلحين على امتداد مؤسسة عمران وجانب قهوة السرايا داخل المدينة.