kayhan.ir

رمز الخبر: 127922
تأريخ النشر : 2021March03 - 21:39
مؤكداً ان الاتفاق النووي غير قابل لإعادة التفاوض..

الرئيس روحاني: على الادارة الاميركية الاعتراف بخطأ سياستها تجاه ايران وتعويض خسائرنا



* أي إجراء أو موقف غير بناء في مجلس الحكام سيؤدي الى تحديات جديدة وبالتالي الى مزيد من تعقيد الوضع الراهن

* شهدنا تغييرا بسيطا في تصريحات الإدارة الأميركية ولم نشهد تغييرا عمليا في سياستها تجاه طهران

* لا تتوفر الإرادة الحقيقية لدى حكومة بايدن لرفع العقوبات عن طهران والعودة الى الاتفاق النووي

* العودة الى الاتفاق النووي لا تتحقق عبر البيانات وإطلاق الشعارات، ونحن بانتظار الخطوات العملية

طهران - كيهان العربي:- قال رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني، إذا كانت هناك إرادة جدية لرفع الحظر عن طهران سنتراجع عن خطوات خفض التزاماتنا النووية.

واكد الرئيس ورحاني خلال اجتماع مجلس الوزراء أمس الأربعاء، إذا التزمت جميع الأطراف بتعهداتها في الاتفاق النووي فسنفعل ذلك، مضيفا : شهدنا تغييرا بسيطا في تصريحات الإدارة الأميركية ولم نشهد تغييرا عمليا في سياستها تجاه طهران.

وتابع: إذا كانت هناك إرادة جدية لرفع العقوبات طهران ستتراجع عن خطوات خفض التزاماتها النووية، داعيا الادارة الاميركية ان تعلن بوضوح خطأ سياسات الادارة السابقة وتقدم التعويضات عن خسائرنا.

ولفت رئيس الجمهورية بالقول، الى ان الاتفاق النووي يعتبر اهم اتفاقية سياسية وقعتها ايران في تاريخها وقامت في هذا الاتفاق بعمل جبار، مضيفا: تبين للجميع قدرتنا على القيام بكل مانحتاجه في مجال نصب اجهزة الطرد المركزي.

واشار رئيس الجمهورية الى انتعاش الاقتصاد الايراني حتى في ظل ظروف الحظر الجائر وقال : بامكاننا ان نتطور في المجال النووي ونشرعن صناعاتنا التي كانت شرعية في الاساس ، صمدنا في الحرب الاقتصادية وحافظنا على الاتفاق النووي الذي اوجدناه .

واشار الى فشل جميع محاولات ترامب في الأمم المتحدة بشأن إيران والاتفاق النووي، قائلا: ان الصهاينة اوقعوا ترامب في الفخ وقادوه في الاتجاه الخاطئ..كان ترامب يقول إن المبدأ الأساسي الذي سيحكمه سيتمثل في "أميركا أولاً" لكن من الناحية العملية، كان الصهاينة أولاً، والتطرف ثانيًا، والعنصرية ثالثًا، وأمريكا رابعًا.

واضاف: إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، اعترفت بأخطاء الإدارة السابقة لكنها لم تقدم على أي خطوة جدية في رفع العقوبات، مؤكدا أنه لا تتوفر الإرادة الحقيقية لدى واشنطن لرفع العقوبات عن طهران، والعودة الى الاتفاق النووي.

وأوضح الرئيس روحاني أن الإدارة الأميركية الجديدة غيرت أسلوب خطاب واشنطن وأقدمت على خطوة عملية عبر سحب طلب إعادة فرض العقوبات الدولية في مجلس الأمن، مشيرا إلى أن القضية الأساسية بالنسبة لايران هي رفع العقوبات، وأنه هناك تغييرا أمريكيا في التصريحات، لكن سياسة واشنطن تجاه إيران لم تتغير.

وتابع رئيس الجمهورية: العودة الى الاتفاق النووي لا تتحقق عبر البيانات وإطلاق الشعارات، ونحن بانتظار الخطوات العملية، قائلا: طهران حافظت على الاتفاق النووي ومن حق شعبنا إلغاء العقوبات عنه، لافتا إلى أن التأخير في رفع العقوبات الأمريكية ظلم للشعب الإيراني.

وخلال اتصال هاتفي تلقاه من نظيره الرئيس الفرنسي امانوئيل ماكرون مساء الثلاثاء، اكد الرئيس روحاني، ان الاتفاق النووي غير قابل لإعادة التفاوض وأن السبيل الوحيد لحفظه وإحيائه يتمثل في إلغاء الحظر الاميركي.

وشدد بالقول: ان إهدار الفرص لحفظ الاتفاق النووي وإحيائه قد يؤدي الى تعقيد الظروف، قائلا: ان تقليص ايران التزاماتها عبر خطوات تدريجية كان بسبب خروج اميركا من الاتفاق النووي وعجز الدول الاوروبية الثلاث عن تنفيذ التزاماتها ضمن الاتفاق، وهذه الخطوات قابلة للعودة بعد تنفيذ الاطراف المقابلة لالتزاماتها.

ورأى رئيس الجمهورية، ان وقف ايران لتنفيذ الطوعي للبروتوكول الاضافي جاء في اطار القانون المصادق عليه من قبل مجلس الشورى الاسلامي، مضيفا: ان تعاوننا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مازال مستمرا ونحن لم نخرج مطلقا من الاتفاق النووي.

وأكد الرئيس الرئيس روحاني، ان اي اجراء او اي موقف غير بناء في مجلس الحكام من شأنه ان يؤدي الى تحديات جديدة وبالتالي الى مزيد من تعقيد الوضع الراهن.

وقال: ان العلاقات بين طهران وباريس من شأنها ان تتنامى بناء على الرؤى الثابتة ومتابعة اهداف بعيدة الامد للتعاون الثنائي والاقليمي والعالمي المشترك.

واشار الرئيس روحاني الى جائحة كورونا التي انتشرت في دول العالم بما فيها ايران وفرنسا، وقال ان المواجهة المؤثرة لكورونا تتطلب تعاونا بين جميع دول العالم، مضيفا: ان الحظر الاميركي الجائر وغير القانوني، زاد من صعوبة مكافحة ايران لهذا الوباء ووضع العراقيل امام وصول الجمهورية الاسلامية الايرانية الى مواردها المالية حتى لشراء الادوية والمعدات الطبية، ومن المتوقع من الاتحاد الاوروبي وخاصة فرنسا ان لا تلتزم الصمت ازاء هذا الاجراء غير الانساني.

وخلال هذه المحادثات اعتبر الرئيس الفرنسي الحفاظ على الاتفاق النووي ضرورة للمجتمع الدولي، مؤكدا على استمرار المحادثات لعودة كل الاطراف الى التنفيذ التام للاتفاق.

وأكد ماكرون ضرورة مبادرة الجانبين الى الخطوات الاولية، معلنا استعداد اوروبا لمزيد من الفاعلية خلال الاسابيع المقبلة من اجل احياء الاتفاق النووي.