kayhan.ir

رمز الخبر: 12769
تأريخ النشر : 2015January03 - 21:12
كاشفاً عن وقوعه في فخ الغرب..

غورباتشوف: نادم لعدم تنفيذي وصية الامام الخميني

موسكو - وكالات انباء:- اعلن رئيس الاتحاد السوفيتي السابق "ميخائيل غورباتشوف" ندمه لعدم تنفيذ وصية مؤسس النظام الاسلامي في ايران - مفجر الثورة الاسلامية في العالم الامام الخميني /قدس سره/ الذي حذره من تبعات وقوعه في الفخ الذي نصبه له الغرب، وقال لصحفي بعد حوالى 12 عاماً من رسالة الامام الراحل "اني أتأسف لعدم تفهمي لتلك الرسالة آنذاك كي لايقع الاتحاد السوفيتي في هذا الوضع ".

وفي الذكرى السنوية لإرسال الامام الخميني /قدس سره/ رسالة الى آخر رئيس للاتحاد السوفيتي السابق "ميخائيل غورباتشوف" في الأول من كانون الثاني عام 1989 التي أكد فيها ذلك المرجع الديني والمصلح الاسلامي الكبير الامام الخميني، احتضار الشيوعية وضرورة تجنب روسيا من الاعتماد على الغرب حيث جاء انتشار هذه الرسالة وتحذير الامام الراحل في وقت كان الاتحاد السوفيتي لايزال قائما ويحافظ على قوته ولم يتم هدم جدار برلين الذي كان يرمز الى فصل الشرق عن الغرب.

وجاء تحذير الامام الخميني في حين كانت السيادة الشيوعية تحكم الجمهوريات الاعضاء في الاتحاد السوفيتي حيث أشار ذلك العبد الصالح /قدس سره/ الى أن العالم سوف يسمع في وقت قريب صوت تهشم عظام الشيوعية وحذره من الاعتماد على الغرب لحل المشاكل الاقتصادية التي يعاني منها هذا الاتحاد ورغم أن "غورباتشوف" رد على هذه الرسالة بإحترام وأدلى ببعض التوضيحات الا ان ماحدث كان تكهن الامام الراحل ما أدى الى الاعتراف بقضيتين الاولى عدم تفهمه الصحيح لرسالة الامام الراحل والثانية عدم تنفيذ وصية ذلك المصلح العظيم التي اعتبرها الرئيس السوفيتي السابق أحد أسباب انهيار الاتحاد السوفيتي.

وأعرب "غورباتشوف" عن أسفه لو أنه كان يزيد من اهتمامه بتلك الرسالة التاريخية ويعمد على اصلاح نهجه لما واجهت بلاده هذا المصير المشؤوم.

ورغم أن رسالة الامام الراحل كانت موجهة للتكتل الشرقي الا انها لاتزال تحافظ على قوتها ويمكن اعتبارها عبرة للأنظمة والقوى والدول التي لاتزال تدير شؤونها بالفكر المادي وتتجاهل الايمان بالمطلق وآثاره في تلبية الاحتياجات المادية والمعنوية للانسان وأن عدم الايمان بالله سبحانه وتعالى لن يأتي الا بالفناء والسقوط كما حدث للاتحاد السوفيتي السابق. ومن العبارات الجميلة الملفتة للنظر التي كتبها الامام الخميني /قدس سره/ في رسالته الى "غورباتشوف" والتي سلمها اياه آنذاك آية الله الشيخ جوادي آملي، هي عندما خاطبه قائلا: "جناب السيد غورباتشوف انه من الواضح هو أنه يجب البحث عن الشيوعية من الآن فصاعدا في متاحف التاريخ السياسي للعالم وذلك لأنها لاتلبي أي حاجة من الاحتياجات الحقيقية للانسان حيث أنها مدرسة مادية ولايمكن ادارة شؤون البشرية عبر هذه المدرسة ولن يستطيع أحد أن ينقذ البشرية من أزمة عدم الايمان".

وحذره الامام الراحل في رسالته التاريخية، من مغبة الاتجاه نحو الاقتصاد الرأسمالي الغربي، بقوله: "اذا كنت تريد أن تحل عقد المشاكل الاقتصادية الاشتراكية والشيوعية من خلال التوجه نحو الغرب فإنك لن تحل أية مشكلة لمجتمعك بل ستواجه مشاكل اخرى لأن الغرب هو الآخر يواجه حاليا نفس المشاكل ولكن بشكل آخر".

ودعا الامام الخميني /قدس سره/ الرئيس السوفيتي الاسبق "غورباتشوف" الى تغيير وجهة نظره في الشؤون السياسية وارشاده في الوقت ذاته الى عالم الايمان وعدم مقارعته القيم السماوية من خلال اجراء دراسة معمقة على الدين الاسلامي الحنيف لحل مشاكل مجتمعه حيث أن هذا الدين بإمكانه حل مشاكل البشرية كافة.