kayhan.ir

رمز الخبر: 12767
تأريخ النشر : 2015January03 - 21:06
طهران: البحرين ليست قادرة على تحمل تبعات اعتقال الشيخ علي سلمان..

الحراك الداخلي والخارجي الواسع يطالب بالافراج الفوري عن الشيخ سلمان وانهاء القمع

كيهان العربي - خاص:- شهدت غالبية مناطق البحرين أمس السبت استمرار التظاهرات الجماهيرية الحاشدة تنديدا باستمرار آل خليفة اعتقالهم للشيخ علي سلمان زعيم جمعية الوفاق الوطني الاسلامية كبرى حركات المعارضة البحرينية المنادية بحق تقرير المصير باساليب ديمقراطية.

وقد تدفقت الحشود الهادرة في مناطق متعددة، شارك فيها عشرات الآلاف، حملوا صور الشيخ علي سلمان ورددوا هتافات غاضبة تطالب بالافراج الفوري عنه، وتسنتكر وتندد بسياسات السلطة التي تستهدف القيادات وتمعن في المعالجة القمعية لحرية الرأي والتعبير.

وطالب المتظاهرون باسقاط نظام التمييز الطائفي الخليفي ومعاقبة القتلة والافراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين، كما قاموا بإحراق علم بريطانيا وأميركا استنكارا لمواقفهما الداعمة للنظام الخليفي الذي واجه التظاهرات بالقمع والعنف المفرط و القوة كما استخدم الغازات السامة ضدهم.

وعمدت القوات الخليفية المدعومة بقوات الاحتلال الوهابي السعودي - الاماراتي الى اطلاق كثيف للقنابل الغازية السامة والمسيلة للدموع ورصاص الشوزن المحرم دوليا ضد المتظاهرين.

وكانت اكبر التظاهرات واكثرها حشدا تلك التي نظمت في شارع "البديع" غرب العاصمة البحرينية المنامة.

وفي منطقة الدراز ، انطلقت مسيرة حاشدة، رفعت شعارات تنادي بالإفراج فورا عن الشيخ سلمان، الذي تحتجزه السلطات الخليفية منذ 7 أيام ، قبل أن تقوم قوات النظام الخليفي باستخدام القوة لتفريقهم.

وفي جزيرة سترة، تظاهر المئات للمطالبة بالإفراج عن الشيخ سلمان ورموز المعارضة المعتقلين منذ آذار 2011 ، وقاموا بإحراق العلمين البريطاني والأمريكي استنكارا لمواقف البلدين الداعمين للنظام الخليفي.

كما شهدت سار وكرزكان مسيرات غاضبة في حين اشتبكت قوات النظام الخليفي مع محتجين في الدير ، قبل أن تقوم بإغراق المنطقة بالغازات السامة.

وتستمر التظاهرات التي لا تهدأ طوال اليوم السابع في مختلف المناطق، لا سيما في منطقة البلاد القديم مسقط راس الشيخ سلمان، حيث يتوافد المواطنون بكثافة في الصباح وما بعد الظهر وفي المساء والليل، في مسيرات واعتصامات مستمرة، تتعمد قوات النظام قمعها بشراسة مستخدمة الرصاص الانشطاري والغازات الخانقة والقنابل الصوتية التي تستهدف بها المتظاهرين.

وفي الاطار ذاته اقام نشطاء من المعارضة البحرينية اليوم السبت، وبمشاركة طلابية وشبابية سلسلة بشرية احتجاجية على استمرار اعتقال الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان من قبل سلطات البحرين.

وتم تشكيل هذه السلسلة البشرية عقب الانتهاء من اقامة صلاة الجماعة في مسجد العلويات في المنامة والذي اقدم النظام على هدمه خلال انطلاق الثورة البحرينية قبل اربعة اعوام.

من جانبه كشف أمين عام "حركة أحرار البحرين" الدكتور سعيد الشهابي ، أنّ اعتقال السلطات الخليفية لأمين عام جمعية الوفاق الوطني الاسلامية سماحة الشيخ علي سلمان جريمة التي نفّذها النظام بدعم قوّات "درع الجزيرة" السعودية، ويأتي في إطار مخطط معدّ سابقًا لدى النظام لاعتقال جميع قيادات المعارضة ، معتبرًا أنّ هذا الاجراء دليل يأس النظام من جدوائيّة محاولاته القمعيّة ضدّ الحراك الشعبيّ السلميّ في البحرين.

ولفت الشهابي إلى أنّ المسيرات الشعبية أخذت تتسع يومًا بعد يوم وفي كافة أرجاء البلاد، وقد تبعتها وقفات تضامنية مع مطالب الشعب المشروعة على صعيد العديد من دول المنطقة فضلًا عن شتى المنظّمات الحقوقية العالمية.

دولياً، وصف مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والافريقية الدكتور حسين أمير عبد اللهيان، وصف اعتقال أمين عام جمعية الوفاق البحرينية المعارضة بالخطوة غير المدروسة التي لا تستطيع البحرين تحمل تبعاتها، معتبراً أن الاستمرار بسياسة العنف والقمع الخاطئة تدفع المعارضة إلى الابتعاد عن الأساليب الديمقراطية.

ووصف الدكتور أمير عبد اللهيان اعتقال الأمين العام لجمعية الوفاق البحرينية بأنه "حركة غير مدروسة ومتسرعة وبمثابة دعم المتطرفين في هذا البلد" محذراً من أن "البحرين غير قادرة على تحمل تبعات اعتقال الشيخ سلمان".

وقال: "إن الاستمرار بسياسة العنف والقمع الخاطئة في البحرين تدفع المعارضة الديمقراطية للابتعاد عن الأساليب الديمقراطية وهذا ليس في صالح أمن البحرين والمنطقة" مضيفاً أن السلوك الحالي يتناقض مع الكلام الجيد الذي سمعه من ملك البحرين خلال لقائه به في القاهرة على هامش أداء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليمين الدستورية.

وقال: "قلت لملك البحرين إن الشيخ علي سلمان شخصية معارضة صبورة ومنطقية وحكيمة ومقتنعة بالتوافق السياسي إن كانت الحكومة جادة في تنفيذ المطالبات الديمقراطية وقد قال لي كلاماً جيداً وهو متناقض مع السلوك الحالي".

وفي بريطانيا، دعا عدد كبير من النشطاء والمجموعات المعارضة في البحرين خلال تجمع لهم امام السفارة البحرينية في لندن مساء الجمعة دعوا الى الافراج الفوري عن الشيخ علي سلمان امين عام جمعية الوفاق البحرينية.

وادان المجتمعون خلال شعاراتهم السياسات المستبدة لنظام ال خليفة مطالبين بالافراج عن الشيخ سلمان والسجناء السياسيين الاخرين في البحرين.

وادان المجتمعون الحكومة البريطانية لدعمها سياسات الارهاب والتعذيب التي تنتهجها الحكومة البحرينية.

وفي القاهرة، فقد اصدرت "حركة حشود" احدى الحركات الحقوقية في مصر، بيانا ادانت فيه جريمة اعتقال الشيخ علي سلمان زعيم جمعية الوفاق الوطني الاسلامية كبرى حركات المعارضة البحرينية؛ مطالبة سلطات آل خليفة بالافراج الفوري عن سماحته ومحذرة اياها من المساس به.

وكما دعت الحركة المصرية الحقوقية "جماهير الثورة وشبابها المقاومين"، بالإستمرار في دعم فعاليات الحرك الثوري البحريني عبر الحضور في الساحات والمطالبة بحق تقرير المصير والإصرار على حق الشعب البحريني في إختيار نوع نظامه السياسي.

وفي اليمن، ادان نشطاء سياسيون وإعلاميون في اليمن اعتقال رئيس جمعية الوفاق البحرينية الشيخ علي سلمان، معتبرين أن الثورة البحرينية سلمية وحقيقة وترمي إلى تحصيل الحقوق الشرعية للشعب البحريني.

ولفت رئيس تحرير صحيفة "ثقافتنا" اليمنية إسماعيل الوزير إلى أن أي اعتقالات أو أي تعد على الحرية أو اعتداءات نتيجة المطالبة بحقوق سياسية أو اجتماعية إنما تعد ضرباً من الظلم والطغيان والاستبداد.

فيما أشار الإعلامي أحمد الكبسي أن مايحدث في البحرين إنما هي ثورة حقيقية ضد حكم مستبد ليس في البحرين؛ محذراً من أنها سوف تمتد ربما إلى نجد والحجاز.

وصرح عضو رابطة علماء اليمن فؤاد ناجي أن أبناء اليمن يدينون ويستنكرون كل ما يخل بالوحدة الإسلامية "ومن ضمنها ماحصل في البحرين الشقيق من اعتقال فضيلة الشيخ علي سلمان."

هذا وتسائل عضو المجلس السياسي لحركة أنصار الله حسن الصعدي بالقول "أليس من حق الثوار البحرينيين وهم الفئة الغالبة أن يكون لهم صوت ورأي ويستجاب لمطالبهم؟ لماذا تتدخل دول أخرى مجاورة وبالسلاح وتحرم ذلك على غيرهم؟ هل يجوز في البحرين مالايجوز في غيرها؟"

وفي العراق، أدان زعيم ائتلاف دولة القانون السيد نوري المالكي، النائب الأول لرئيس الجمهورية العراقية ، اعتقال سماحة الشيخ علي سلمان زعيم جمعية الوفاق الوطني الإسلامية كبرى حركات المعارضة البحرينية داعيا في بيان ، الحكومة البحرينية الى احترام العلماء بقدر ما يمثلونه من شريحة واسعة من المجتمع في البحرين.

من جانبها، طالب مكتب الامم المتحدة لحقوق الانسان السلطات الخليفية بالافراج الفوري عن الامين العام لجمعية الوفاق الوطني الاسلامية كبرى حركات المعارضة البحرينة؛ مؤكدا ان "حل الخلافات السياسية الراهنة في البحرين لا يجب أن يتم عبر الاعتقالات وإنما عبر الحوار الوطني مع مختلف الشركاء.

وطالبت المنظمة الاممية، في بيانها، سلطات آل خليفة بـ "الإفراج فورا عن الشيخ سلمان، وعن جميع الأشخاص الآخرين الذين أدينوا أو احتجزوا لمجرد ممارستهم لحقوقهم الأساسية في حرية التعبير والتجمع".

في سياق متصل، صرح "فريج فنيش" رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمفوضية حقوق الإنسان في جنيف، قائلا : في البحرين هناك الكثير من السجناء السياسيين ، الكثير من سجناء حرية الرأي، هناك عقوبات مفرطة ضد متظاهرين. وهناك قلق كبير حيال هذا الأمر.

الى ذلك، دعا مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان سلطات آل خليفة الى تنفيذ "فوري" للتوصيات التي طرحت أثناء الاستعراض الدوري الشامل في البلاد خلال العام 2012، وتوصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق في عام 2011، وذلك لضمان حرية التعبير والتجمع.