kayhan.ir

رمز الخبر: 127535
تأريخ النشر : 2021February23 - 20:26
مؤكداً أنه لدينا وثائق تثبت ضلوع أنظمتها بالجريمة النكراء..

اللواء باقري: على السعودية والإمارات والبحرين تحمل مسؤولية اغتيال القائد سليماني


*القنبلة التي استخدمتها أميركا في اغتيال سليماني والمهندس ورفاقهما، هي قنبلة يتم بها استهداف المعدات المدرعة، لتخترق الفولاذ بسمك 30 سم كي يتم تقطيع أجسادهم إربا إربا

* الطائرة التي استهدفت موكب الشهيد سليماني كانت قد أقلعت من قواعد في الكويت والاردن والعراق

* المتشدقون بحقوق الانسان صمتوا أمام جريمة الحرب المفروضة ودعموا المجرم "صدام" ليوغل في جرائمه

طهران - كيهان العربي:- أكد رئيس هيئة الاركان العامة اللواء محمد باقري أن وثائق تم الحصول عليها تدلل على ضلوع بعض الانظمة في المنطقة في جريمة اغتيال الشهيد الفريق قاسم سليماني.

واضاف اللواء باقري، في كلمته بالملتقى الدولي الخاص بالمطالب القانونية والدولية في مرحلة الدفاع المقدس (الحرب التي شنها النظام العراقي السابق على ايران في عقد الثمانينات) أمس الثلاثاء: إننا سنعرض هذه الوثائق للانظمة المتورطة في جريمة اغتيال الشهيد سليماني حتى لا تستطيع إخفاء مشاركتها المباشرة في هذه الجريمة.

وأكد رئيس الاركان العامة، أن جميع هذه الانظمة تتحمّل المسؤولية بإرتكاب هذه الجريمة.

وأشار الى أن اميركا قد أوضحت بنفسها من دعمها لهذه الجريمة حيث أن القواعد الاميركية المنتشرة في السعودية وقطر والامارات والبحرين منحتها معلومات استخبارية والطائرة أقلعت من قواعد في الكويت والاردن والعراق واستهدفت موكب الشهيد سليماني.

واضاف باقري، أن القنبلة التي استخدمتها القوات الأميركية في اغتيال قاسم سليماني وأبومهدي المهندس ورفاقهما، لم تکن قنبلة عادية، بل قنبلة يتم بها استهداف المعدات المدرعة، وهي تخترق الفولاذ بسمك 30 سانتيمترا، كي يتم تقطيع أجسادهم إربا إربا.

وتابع قائلا: الجنرال سليماني ضيف أجنبي دخل العراق بدعوة رسمية من رئيس الوزراء العراقي، وكان يحمل رسالة الى السعودية، ووصل العراق عبر طائرة مدنية في زيارة علنية.

ولفت الى أن عملية اغتياله انتهاك لسيادة العراق، وللحقوق الدبلوماسية، وهي إرهاب دولة وجريمة اعترفت بها أميركا بنفسها، وساعدتها في ذلك القواعد الأميركية في السعودية وقطر، والامارات والبحرين، تلك القواعد في تلك الدول قدمت لأميركا المعلومات الاستخباراتية.

ولفت الى أن الحكومة الاميركية أقرت بارتكاب هذه الجريمة وفي البداية بررت فعلتها بادعاء (إننا قمنا بعمل دفاعي مسبق حيث ان سليماني كان قد خطط لاستهداف القوات الاميركية في العراق بشدة) لكن العالم برمته طالبها بالدليل والوثيقة لأن القوانين الدولية هي تطلب ذلك فيما لم تستطع اميركا تقديم أي دليل وبعد اسبوع بدّلت موقفها وقالت (ان اغتيال سليماني جاء ردا على استهدافه والجمهورية الاسلامية الايرانية للقوات الاميركية) وهذا ايضا بحاجة الى دليل لاثباته حيث لا يستطيعون تقديمه.

واشار اللواء باقري الى حرب السنوات الثماني، وقال: إنه ينبغي للعالم أن يدرك كم عانى الشعب الايراني من الظلم والجرائم فيما صمت المتشدقون بحقوق الانسان أمام جريمة العدوان ودعموا المجرم "صدام" حتى يوغل في جرائمه.

ووصف الدفاع المقدس بالشرعي ودون أي شبهات وغموض وحمل عنوانا صحيحا لمواجهة الحرب التي فرضها أعداء الجمهورية الاسلامية والثورة الاسلامية على الشعب الايراني.

ولفت الى أن الشعب الايراني واجه هذه الحرب عقب تحمّله اضطهاد الملوك المستبدين منذ قرون عديدة وقام بثورته ورفع شعار الاستقلال والحرية والجمهورية الاسلامية وواجه أحداثا كثيرة وقعت في بدايات ثورته.

وتابع قائلا: ان ايران لم تهاجم أحدا على مدى أكثر من قرنين لكن العراق هاجمها في حرب عدوانية أعد لها مسبقا بتنفيذ "صدام" العميل وحزب البعث الجائر وتلقى الدعم من 35 بلدا والقوى الكبرى واعضاء مجلس الامن.

واشار الى الصمت القاتل لمجلس الامن ازاء اعتداءات النظام البعثي العراقي البائد ضد ايران، موضحا أن الصليب الأحمر الدولي أكد عدّة مرات، في تقارير رسمية، أن النظام العراقي لا يسجل اسماء اسرى الحرب الايرانيين ولا يسمح لهم بتوجيه الرسائل الى ذويهم كما ان عددا من الاسرى أعدموا وكذلك ترك عددا كبيرا من الجرحى الايرانيين في ساحات القتال فضلا عن تعذيب الاسرى وتعليقهم في الاسقف وحرمانهم من أبسط الخدمات الصحية والعلاجية.

ولفت الى أن المعاهدات الدولية تحرم استخدام الاسلحة الكيمياوية حيث لاقت هذه الجريمة فضلا عن انتهاك سيادة واستقلال الجمهورية الاسلامية في ايران على مدى فترة عدوان النظام العراقي الصمت بل دعم الامم المتحدة والقوى العالمية.

وأشار الى الهجمات والغارات الجوية لجيش النظام العراقي السابق واستهدافه المدنيين اثناء العدوان، مؤكدا أن صدام استهدف المدنيين الايرانيين 4762 مرة بالصواريخ والطائرات كما أطلق 434 صاروخا يحمل كل منها رأسا حربيا بزنة 1000 كيلوغرام مايكفي لتدمير جزء من مدينة ما وهذا ما لا تجيزه جميع القوانين الدولية.

واستطرد بالقول: ان الامم المتحدة أصدرت منذ ايلول /سبتمبر عام 1980 ولغاية قرار 598 الصادر عن مجلس الامن 8 قرارات و 13 بيانا دون تحديد الطرف المعتدي وتحميله المسؤولية واحترام وحدة الاراضي الايرانية واستقلال البلاد بل تضمنت عبارات عامة وغامضة تدعو الى إنهاء الصراع والعودة الى الحدود الدولية فقط.

ونوه الى أن قرار مجلس الامن 598 صدر في النهاية والذي كان افضل نسبيا من القرارات السابقة والاهم من ذلك كله ان هذه القرارات صدرت في مرحلة استطاع فيها الجيش الايراني المسلم تحقيق انتصارات باهرة في جبهات صراع الحق أمام الباطل.