kayhan.ir

رمز الخبر: 121454
تأريخ النشر : 2020October28 - 21:13
مؤكدا ان الحرب الاقتصادية لم تثنِ ايران وسوريا عن المضي في طريقهما

رئيسي: صمود الشعب السوري ومحور المقاومة وجميع القوى المجاهدة في المنطقة ستؤدي الى تحقيق الانتصار

طهران - كيهان العربي:- اكد رئيس السلطة القضائية السيد ابراهيم رئيسي بان الحرب الاقتصادية لم تستطع ثني الجمهورية الاسلامية في ايران وسوريا عن المضي في طريقهما، معتبرا ان مؤامرات الاعداء ادت فقط للمزيد من اهدار سمعتهم واصبحت نقطة قوة لمحور المقاومة.

واعتبر رئيس خلال استقباله امس الاربعاء السفير السوري بطهران في ختام مهمته، مكانة سوريا في جبهة المقاومة بانها مثالية وقال: ان ما جعل سوريا راسخة وشعبها شامخا في المنطقة والعالم هي مقاومة وصمود الحكومة والشعب السوري امام الكيان الصهيوني والجماعات التكفيرية صنيعة اميركا وهذا الكيان.

واعتبر رئيس السلطة القضائية اسم سوريا اليوم بانه ممتزج بالمقاومة واشاد بدور الراحل حافظ الاسد والرئيس بشار الاسد في ترويج وحفظ روح المقاومة لدى الشعب السوري، لافتا الى صمود سوريا وخروجها شامخة مرفوعة الراس من هذه الحرب في المواجهة امام اميركا والكيان الصهيوني وجميع القوات المدعومة ايضا من قبل بعض دول المنطقة.

واشار رئيسي الى الحرب الاقتصادية والنفسية الشديدة جدا التي يشنها العدو ضد الشعب السوري واضاف: من المؤكد ان قسوة العدو الذي فرض الحظر حتى على السلع الضرورية جدا للشعبين السوري والايراني تعد جريمة ضد الانسانية.

واكد قائلا: انني على يقين بان صمود الشعب السوري ومحور المقاومة وجميع القوى المجاهدة في المنطقة، من حزب الله الى حماس، سيؤدي الى تحقيق الانتصار وبالمقابل المزيد من التعاسة والكراهية الابدية المتزايدة لاميركا والكيان الصهيوني.

وقال رئيس السلطة القضائية: في الماضي كانت طاولات المفاوضات ومنظمات التحرير هي التي تقرر مصير المنطقة الا ان الشعوب تشعر اليوم بان المبادرة هي بيد محور المقاومة والمجاهدين في الساحة وان طاولات المفاوضات والوعود السياسية اصبحت غير مجدية.

واكد بان اي اتفاق يريد ضمان بقاء الكيان الصهيوني محكوم بالفشل واضاف: لو كان من المقرر ان تحقق الاتفاقيات وعلاقات الحكومات مع الكيان الصهيوني شيئا لنجاح اتفاق كامب ديفيد، الا انه لا اتفاق كامب ديفيد ولا اتفاق اوسلو ولا اتفاق شرم الشيخ، تمكن من ان يحقق شيئا ما.

واشار رئيسي الى تطبيع الامارات والبحرين للعلاقات مع الكيان الصهيوني وقال: ان علاقات الحكومات العميلة لاميركا مع الكيان الصهيوني ليست علاقات شعوب ولا تساعد شيئا في بقاء الباطل والكيان الصهيوني الاحتلالي ونحن لسنا قلقين من هذه العلاقات.

وتابع قائلا: ان شعبي الامارات والبحرين شعبان طيبان، الا انهما يرزحان تحت حكومتين ضحّتا بحميتهما وهويتهما الدينية والوطنية من اجل روابط وعلاقات غير مستديمة مع كيان قاتل للاطفال وغاصب منتهك لحقوق الانسان والمعاهدات الدولية.

وتابع رئيس السلطة القضائية: ان ما قاله الامام الخميني /قدس سره/ وصرح به سماحة القائد الخامنئي مرارا لنا ولشعوب المنطقة بان "اسرائيل زائلة" سيتحقق بالتاكيد لان الباطل لن يبقى ابدا وسيزول.

واكد، بان مقاومة وصمود شعوب وحكومات المنطقة خاصة الشعوب العظيمة في سوريا ولبنان وايران لها بالتاكيد دور اساس في الاسراع بزوال الكيان الصهيوني المزيف واضاف: ان "استراتيجية المقاومة" هي الاستراتيجية الافضل والاكثر فاعلية في المنطقة ومع "المقاومة الفاعلة" سيتم تحرير ليس هضبة الجولان فقط بل كل الاراضي المحتلة.

واعتبر رئيس السلطة القضائية عملية اغتيال القائد الشهيد قاسم سليماني جريمة كبرى لا تُنسى واضاف: ان العدو رأى بان دم الشهيد سليماني كانت له الكثير من البركات للمقاومة وان التلاحم الذي تبلور لدى الشعب الايراني وشعوب المنطقة كان استثنائيا وسنشهد ببركة دماء شهداء المقاومة المزيد من زوال واضمحلال الاعداء ان شاء الله تعالى.

من جانبه اكد السفير السوري لدى طهران عدنان محمود ضرورة المزيد من تعزيز العلاقات بين بلاده والجمهورية الاسلامية في ايران لاجهاض الحرب الاقتصادية المعادية وتحقيق الاهداف المشتركة.

واشاد السفير السوري بدعم كبار المسؤولين في الجمهورية الاسلامية في ايران لتعزيز العلاقات بين ايران وسوريا، ووصف بالمهم دور قائد الثورة والحكومة والشعب الايراني في دعم الحكومة والشعب السوري في مكافحة الارهاب التكفيري واحباط مخططات الامبريالية في المنطقة.

واضاف: ان اعداءنا يركزون جهودهم الان في الحرب الاقتصادية التي تعد جريمة ضد البشرية كلها لذا يتوجب علينا المزيد من تعزيز العلاقات بيننا لاجهاض هذه الحرب وتحقيق اهدافنا المشتركة.

واعتبر السفير السوري ايران بانها كانت على الدوام قدوة للشعب السوري، مؤكدا بان ايران وسوريا ستجهضان محاولات العدو الرامية لتحقيق اهدافه في الهيمنة على المنطقة وستتخذان الخطى في طريق الانتصار رغم وجود جميع المشكلات والتحديات.