kayhan.ir

رمز الخبر: 120900
تأريخ النشر : 2020October17 - 20:04

تشريح خطير : يهم العراق ولبنان والكويت

سمير عبيد

*"سمير جعجع" يباشر بالتدريب العسكري لمواجهة حزب الله - ماذا يعني هذا ؟

*وإسرائيل تُخطط لتدمير (ميناء مبارك) واتهام الفصائل الشيعية بذلك !

لا زلتُ مُصرّا على قناعتي ومنذ 10 سنوات وحتى الساعة أنَّ لبنان والعراق وجهان لعملة واحدة من حيث السياسة والادارة والمشاكل. ومن حيث المخططات التي تستهدفهما. ولي الشرف بطرح مقولتي التي ثَبُتَ صدقها وهي ( إذا أردتَ أن تعرف ما يُحاك ويُحضّر للعراق عليك متابعة مايحدث في لبنان.. والعكس صحيح !) !

*وانَّ الأسباب الرئيسية في ذلك هي:-

١- بسبب التشظي السياسي على أساس "طائفي وعرقي وإثني" غيّب الأجماع الوطني في البلدين !

٢-بسب اعتماد اللاعبين السياسيين " أحزاب وحركات وتجمعات" على التمويل والدعم الخارجيين من الدول والسفارات في البلدين !.

٣- بسبب تشابه اللاعبين الإقليميين والدوليين أضافة لإسرائيل في البلدين.

٤- بسبب دور سفارات الدول الخليجية والمال الخليجي الضخم والذي تم توظيفه لتفتيت المجتمعين العراقي واللبناني، ودعم النعرات الطائفية والتقسيمية ونشر الفوضى في البلدين !.

٥- بسبب التضاريس الطائفية والعرقية والإثنية المتشابهة في البلدين "لبنان والعرق" !

٦- بسبب وجود المقاومة الاسلامية الشيعية القوية والتي تؤمن بمقاومة المحتل بشقيه الاسرائيلي والأميركي ومقاومة المد التكفيري والأرهابي في البلدين !

٧- بسبب العلاقة العقائدية القوية بين شيعة لبنان وايران ، وبين الشيعةالعراقيين (حلفاء ايران من سياسيين ومقاومين) مع ايران!

*السؤال :-

ماهو المشهد المتبلور من تلك الأسباب و النقاط أعلاه ؟

*الجواب:-

١-المشهد المتبلور هو :-

أن تلك (الجبهة الشيعية العربية ) التي آمنت بالمقاومة ضد العدو الاسرائيلي، وضد الأحتلال الأميركي وضد المد الارهابي والتكفيري والوهابي هي القوة المتبقية لدى العرب بالدفاع عّن أنفسهم بعد تدمير الجيوش العربية المهمة " العراقي ، والسوري " وخنق الجيش المصري بالتطبيع والاستنزاف، وتدمير الدول العربية بِما يُسمى بالربيع العربي والذي هو الربيع " التكفيري"!

٢- من مشهد الاسباب والنقاط تتوضح:-

ان معركة اسرائيل الاخيرة مع العرب وبدعم أميركي وغربي وخليجي وخصوصا بعد ارتماء (الدول الخليجية تباعاً في الحضن الاسرائيلي) هي معركة ضد تضاريس تلك المقاومة التي تمتد من اليمن " الحوثيين " الى العراق " الحشد والفصائل المقاومة " الى سوريا " الجيش السوري " الى لبنان " ح ؟ ب الله وحركة أمل " !

*وهذا يعيدنا فورا لمخطط الفوضى في العراق!

والذي بدأ منذ عام تقريبا في العراق عندما نجحت اسرائيل وبعض الانظمة الخليجية والسفارة الأميركية من خطف المظاهرات العراقية الوطنية والسلمية والدستورية التي خرج بها العراقيون للمطالبة بحقوقهم ..و بمساعدة أطراف عراقية داخلية منغمسة مع الدول الخليجية والسفارة الاميركية تم خطف التظاهرات وجعلها مظاهرات عنفية خارجة عّن القانون وبرضا ودعم سري من أ واف داخل الحكومة !...وهو مخطط خطير يقود (للفوضى والتعطيل والأستنزاف والتقطيع ) في البيئة الشيعية العراقية حصرا .والاصرار لا زال ساريا على الذهاب نحو الحرب الأهلية بعنوان صراع " شيعي - شيعي" يمتد حتى الكويت ليشعلها هي الاخرى !.

*وان اهداف تلك الفوضى والحرب الاهلية المخطط لها في العراق هي:-

١- طرد الحشد الشعبي وألوية الفصائل من شمال العراق وغرب العراق نحو الجنوب حيث البيئة التي تعيش الفوضى!

٢- استغلال ذلك نحو ولادة الكونفدرالية بين السنة والأكراد

٣- ثم استيلاء الأكراد على كركوك

٤- ثم العمل على فرض أقليم بغداد الكبرى على غرار واشنطن DC وسوف تحجز أدارتها السرية لليهود والمال اليهودي حصراً بحماية اميركية !

٥- دمج اتصال الاقليم الكردي السوري مع اقليم كردستان جغرافيا ولوجستيا وامنيا ولقد شرعوا بها بُعيد ما يسمى بأتفاق سنجار !

٦- السيطرة التامة على تضاريس سنجار حتى الحسكة ويعني ( اغلاق تام بوجه مشروع خط الحرير الجديد الذي يُراد ان تصل من خلاله ايران والصين الى شواطىء البحر المتوسط ثم اوربا )

٧- تعويض تركيا لكي تسكت على هذا المخطط في " قره باغ" وفِي اماكن اخرى في المتوسط والبحر الأسود وليبيا وداخل العراق وكركوك !.

*الحرب الأهلية المُخطط لها و الخطيرة في العراق !

١-فالحرب الاهلية التي يُراد فرضها في جنوب العراق " البيئة الشيعية " يُراد لها ان تكون " شيعية - شيعية " وخطط السعودية والامارات واسرائيل هي اجبار القوة الشيعية العقائدية بالرد ضد الكويت حصريا من خلال افتعال هجمات مدبرة من جهة الكويت ضد البيئة الشيعية في العراق ( وهذا ما انتبه له الامير الكويتي الجديد وولي عهده الجديد ) وسارع بارسال أشارات جيدة نحو العراق ....

٢- والسعودية والامارات ومعهما اسرائيل يريدون تدمير ميناء مبارك الكبير واتهام الفصائل الشيعية على انها هي التي دمرته. لكي ترد الكويت عسكريا ضد العراق وتحديدا ضد جنوب العراق ليتم اشعال الربيع الكويتي من الداخل

٣- فتنزل بعد ذلك قوات اميركية واجنبية واسرائيلية هناك اي بين العراق والكويت ! وهذا ايضا انتبهت له القيادة الكويتية الجديدة

*ماهو مخطط السعودية والأمارات واسرائيل؟

لدى السعودية والأمارات واسرائيل مخطط اجبار العراق ليرتبط اقتصاديا واستراتيجيا وتجاريا مع اسرائيل من خلال ربط ( ميناء البصرة ) بالموانىء الاماراتية والاسرائيلية بالدرجة الاولى، وربط العراق بالموانىء المصرية والاردنية بالدرجة الثانية!

وهذا سر اجتماع القادة الثلاث (العراقي والملك الاردني والرئيس السيسي) قبل فترة واطلقوا حينها تسمية ( الشام الجديد ) والذي من أجل تطويره سافر وزير خارجية العراق هذين اليومين الى القاهرة لوضع الترتيبات اللازمة .ومن هناك اتفق رئيس الحكومة العراقية مع قيادة اربيل " الاكراد" بعودة سنجار والمناطق المجاورة لها للأكراد ليتم اغلاق المنطقة بوجه الصين وايران !....

*لتحقيق مايلي :-

١- نسف حلم ميناء الفاو الجديد في جنوب العراق !

٢- قتل ميناء مبارك الكبير وخنق الكويت حتى اجبارها بالدخول في مسلسل التطبيع !

٣-وعند دخول الكويت بالتطبيع مع اسرائيل سيتم اجبارها بربط "ميناء مبارك الكبير" بالموانىء الأماراتية والإسرائيلية والرضوخ للأمر الواقع !

٤- عند تحقيق النقطة (٣)حينها سوف يكون ميناء البصرة ثانويا. لان العراق سوف يرتبط بميناء مبارك الكويت والموانىء الاماراتية والاسرائيلية وسيكون العراق تحت رحمة اسرائيل اسوة بالكويت !

٥- وفِي آخر المطاف سيجد العراق نفسه مطبعاً مع اسرائيل دون علمه ،ومطيعا لها بكل شيء ودون ضمانات تُذكر .*حيث لن توقع اسرائيل مع العراق أي اتفاقية ..وفِي اخر المطاف ستهيمن إسرائيل على كل شيء في العراق .وسيكون العراق الوطن البديل لليهود وهو ( ارض الميعاد) وحينها ليس بيد العراقيين اي وثيقة او اتفاقية لطرد اسرائيل !

*الحرب الاهلية التي يعدّون لها في لبنان !

فجأة برزت للسطح تدريبات الفصائل التابعة الى القيادي اللبناني والمليشياوي السابق " سمير جعجع"والذي هو حليف للسعودية وصديق لإسرائيل .

ودون اي خوف ودبلوماسية تم الاعلان عّن تلك التدريبات وقالوا انها موجهة ضد " ح ؟ب الله " ومن لسان سمير جعجع عندما كان ضيفا على وليد جنبلاط ونقلت الصحف والمجالس السياسية كلام جعجع وتحذير جنبلاط له وهذا نص المحادثة ( سمير ” جعجع، قال في اللّقاء "إنّه سيمضي في المُواجهة ضدّ حزب الله حتّى النّهاية”، مُؤكّدًا "أنّ لديّ 15 ألف مُقاتل، ونحن قادرون على هذه المُواجهة لأنّ الحزب بات يُعاني من ضعفٍ كبيرٍ نتيجة الأوضاع في لبنان وفي الإقليم”، وعندما حذّره السيّد جنبلاط من خُطورة أقواله هذه ردّ "نحن اليوم أقوى ممّا كُنّا عليه أيّام بشير الجميل، وحزب الله أضعف ممّا كان عليه أبو عمّار (ياسر عرفات)

وللعلم فسمير جعجع يحظى بدَعمِ الولايات المتحدة والسعوديّة والإمارات ودولٍ أُخرى وبالضبط مثلما يحظى المحركون للفوضى في جنوب العراق للوصول الى الحرب الاهلية في جنوب العراق ايضا... ( وبين المخططين في لبنان والعراق أواصر قوية ومتصلة لأن الدول الداعمة لهما هي نفسها في لبنان والعراق ) !

*الخلاصة :-

ان كلام سمير جعجع هو عد تنازلي لشرارة الفوضى والحرب الاهلية في " لبنان والعراق" .والاثنين ضد الشيعة في العراق ولبنان والغاية ايران .وهذا يعني تلويث دم شيعة العراق ولبنان عنوة بدماء المعركة " بدم المجاتيل".

وأنني عندما اعلنت قبل اسبوع ومن خلال القنوات التلفزيونية ان ( الرئيس ترامب اعطى تعليماته بخوض المعركة ضد الحشد والفصائل العراقية، وهناك جهات عراقية مرتبطة بواشنطن اخذت علم بذلك ..فهو ليس كلام انشائي من وحي مخيلتنا . بل من معلومات مصادرها ليست عراقية اكدت ان الرئيس ترامب اعطى تعليماته بذلك وترك التوقيت للأطراف الأميركية المعنية بالتنفيذ ! )

لذا يجب اليقظة والحذر الشديدين من جهة العراق والكويت ولبنان ... فالمخطط خطير للغاية وسوف يترتب عليه تغيير كبير في المشهد الخليجي والاقليمي اولا ، ثم يترتب عليه مشهد آخر في لبنان والعراق والكويت ثانيا !.

فيجب شد الأحزمة على البطون . والأنتباه جدا .. واستعمال العقل والحكمة .. والاسراع بفتح قنوت مع الكويت وبقلوب مفتوحة لصد ما هو مخطط للعراق والكويت معا !

حمى الله العراق والكويت ولبنان من كل مكروه !