kayhan.ir

رمز الخبر: 117424
تأريخ النشر : 2020August12 - 21:01
محذراً الدول التي ستصادق على القرار الأميركي ضد ايران ويحملها تبعاته..

الرئيس روحاني: يحدونا الكثير من الأمل بفشل اميركا لتلمس بنفسها هزيمتها وعزلتها



* لو كان "ترامب" صادقأً ويسعى وراء الاتفاق فلماذا يعادي وإدارته الشعب الايراني ويطرح قراراً ضدنا في مجلس الأمن؟

* الجمهورية الاسلامية تعلن استعدادها لإعادة إعمار مرفأ بيروت ومواصلة تقديم ما يطلبه لبنان

* قدراتنا الدفاعية والتسليحية هي لمصلحة المنطقة كلها ونحذر الدول الجارة الجنوبية كي لا تقوم اميركا باستغلالها

* كنا أول دولة ندد بغزو "صدام" للكويت، ولو اعطينا الضوء الاخضر لربما غزا السعودية وقطر والامارات ايضاً

* لبنان اليوم بحاجة للوحدة والدعم والشعب اللبناني العظيم سيخرج بنجاح من هذا الحادث وسيتجاوز هذه الايام الصعبة

طهران – كيهان العربي:- اكد رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني بانه لو تمت المصادقة على مشروع القرار الاميركي في مجلس الامن الدولي لتمديد الحظر التسليحي على ايران فان تداعياتها ستكون على عاتق المتبنين له.

وقال الرئيس روحاني خلال اجتماع الحكومة امس الاربعاء، اننا يحدونا الكثير من الامل بفشل اميركا لتلمس بنفسها هزيمتها وعزلتها، ولكن في الوقت ذاته فان موقفنا واضح في كل الظروف، فلو تمت المصادقة على مثل هذا القرار في الامم المتحدة ضد جزء من القرار 2231 فمعنى ذلك حصول انتهاك صارخ للاتفاق النووي وحينها ستكون تداعياتها ملقاة على عاتق المتبنين له والذين سعوا في هذا المجال.

واشار رئيس الجمهورية الى تصريحات "ترامب" بانه لو تم انتخابه سيصل الى اتفاق مع ايران، واعتبر هذه التصريحات بانها كاذبة، لانه لو كان صادقا لسعت ادارته الى ذلك من البداية ولم تقم بكل استطاعتها من الممارسات والاجراءات العدائية منذ 3.5 عام ضد الشعب الايراني، واضاف: ان كنتم صادقين وتسعون وراء الاتفاق فلماذا تعادون الشعب الايراني اليوم ايضا ومن ضمنه مشروع القرار الذي طرحتموه بالامس؟ معلوم اذن انكم لا تقولون الحقيقة.

واكد بان اميركا لن تفلح في محاولاتها الرامية الى اثارة الشقاق في صفوف الشعب الايراني وبين السلطات الثلاثة وبين الشعب والدولة واضاف: هنالك اليوم وحدة وتلاحم وتعاضد في صفوف الشعب الايراني وبين الشعب والسلطات الثلاث وبين السلطات نفسها وان الجميع هم في ظل قيادة سماحة قائد الثورة متراصين ومتضامنين.

واكد الرئيس روحاني بان قدرات الجمهورية الاسلامية في ايران الدفاعية والتسليحية هي لمصلحة المنطقة كلها.

ودعا الدول الجارة للحذر كي لا تقوم اميركا باستغلالها وقال، انني اقول اخويا ووديا لعدد من الدول الجارة الجنوبية بان تعلم جيدا بان قدرات ايران الدفاعية والتسليحية هي لمصلحة المنطقة كلها. اننا نستخدم اسلحتنا للدفاع عن انفسنا وقدراتنا ليست ضدكم. عليكم ان تحذروا من أولئك الذين ينهبون أموالكم ويبيعونكم أسلحة لتدمروا جيرانكم وتقتلوا الشعب اليمني، هم من يسيئون لكم، نحن نقف إلى جانكم وأثبتنا ذلك لكم في إدانتنا لعدوان صدام على الكويت، إيران تبحث عن الاستقرار والأمن في المنطقة".

واضاف:حينما غزا "صدام" الكويت كنا نحن اول دولة حتى قبل مجلس التعاون نددنا بذلك وقمنا عمليا بمساعدة الشعب الكويتي واثبتنا باننا نسعى من اجل الاستقرار في المنطقة، ولو اعطينا الضوء الاخضر لصدام لربما غزا من بعد الكويت، السعودية وقطر والامارات.

وخاطب الرئيس روحاني بعض الدول الجارة قائلا: لاشك انه لو لم نقف من اجل استقرار المنطقة لما كنتم موجودين اليوم. اذن نحن حماة واخوة لكم.

وتابع قائلا: اعلموا بان اميركا ستفشل امام ايران وستنتصر ايران فيما تتابعه على اساس القانون والقرارات والمصالح الوطنية.

واشار الى الرسالة التي وجهها امين عام مجلس التعاون لدول الخليج الفارسي الى مجلس الامن والذي طلب فيها تمديد الحظر التسليحي على ايران وقال، ان هذا البيان مجهول وليس من المعلوم من يدعمه ومن لا يدعمه، لانه لم يكن هنالك اجتماع رسمي لنقول اي الدول تحدثت ضدنا، بل هو صادر من شخص بصفة امين عام هذا المجلس الذي دعا لممارسة الضغوط على ايران وتمديد الحظر التسليحي ضدها.

وتطرق رئيس الجمهورية الى حادث الانفجار الهائل في مرفأ بيروت الاسبوع الماضي وقال، اننا نعتقد بان اليوم ليس وقت استغلال حادثة لبنان، بل هو يوم دعم الشعب اللبناني، وكانت الجمهورية الاسلامية في ايران قد بادرت منذ الساعات الاولى بعد الحادث بارسال المساعدات الانسانية من الادوية والمعدات والمستلزمات الضرورية، كما أخبرنا الرئيس اللبناني هاتفياً عن استعداد الجمهورية الاسلامية في ايران لتقديم ما يطلبه لبنان، وللمشاركة في إعادة إعمار ميناء بيروت.

ودعا رئيس الجمهورية الدول الاخرى لمساعدة الشعب اللبناني واضاف: ان لبنان اليوم بحاجة الى الوحدة والدعم وانني على ثقة بان الشعب اللبناني العظيم سيخرج بنجاح من هذا الحادث وسيتجاوز هذه الايام الصعبة.

واشار الى لقائه بالامس مندوبي الشركات المعرفية والباحثين في مجال انتاج الدواء واللقاح لمرض كورونا وقال، لقد اتخذوا خطوات ناجحة جدا ونحن نتحرك مع العالم في هذا المجال.

وقال: أن الاعداء يحاولون من خلال الاعلام تضليل المواطنين واغفالهم عن حقيقة ان الحكومة تواجه أشد ظروف الحظر في تاريخ البلاد، واصفا هذه الظروف بانها استثنائية وغير طبيعية.

واضاف الرئيس روحاني: لقد تصور الاعداء ان طاقة التحمل لدينا ستنفذ خلال عدة اشهر ، بينما مر عامان ونصف العام والشعب الايراني وحكومته صامدان أمام الضغوط والتهديدات والحظر ويواصلان طريقهما.

وتابع روحاني قائلا : لقد ظن الامريكان والصهاينة وذيولهم الرجعية ان الحظر المشدد الذي فرض على ايران عام 2018 سيتحول الى ازمة اقتصادية، وتنتج عنها ازمة اجتماعية وبالتالي التسليحي تدخل البلاد في أزمة أمنية، لكنهم فشلوا في كل هذه المراحل ولم تحدث أي من هذه الأزمات، رغم ما سببه الحظر من صعوبات في حياة المواطنين.

وأكد روحاني : لقد عاهدنا شعبنا اننا لن نستسلم لضغوط الحظر ، ووفينا بعهدنا ، لقد قلنا لشعبنا ان المشروع الامريكي لاركاع الشعب الايراني اقتصاديا سيفشل ، واننا نعمل بهذا الاتجاه، مشيرا الى المشاريع الضخمة التي افتتحت وستفتتح في انحاء البلاد.

واستعرض رئيس الجمهورية خطوات الفشل الاميركي امام ايران التي توجها ترامب بترؤسه شخصيا اجتماعا لمجلس الأمن الدولي عام 2018 للنيل من ايران لكنه فوجئ بمعارضة الاعضاء الأربعة عشر في المجلس ، وتلقت واشنطن أقوى صفعة في تاريخها ، وستفشل مجددا في محاولاتها لتمديد الحظر التسليحي على ايران.