kayhan.ir

رمز الخبر: 117286
تأريخ النشر : 2020August10 - 20:45
محذرة اعضاء مجلس الأمن من السقوط في الفخ الاميركي..

طهران: الحظر التسليحي قبل ان يكون تهديدا لايران هو تهديد لمجلس الأمن وآلياته القانونية



* بعض الدول تظاهرت بانها المدافع عن شعب لبنان وتشاركه الوجع، فلو كانت صادقة في مزاعمها فلتعمل على رفع العقوبات

* الاميركان ومن خلال استغلال مجلس الأمن كأداة يريدون تدمير هذا المجلس أو جعله تحت تصرفهم

* لافرق لدى ايران اي حزب اميركي سيحكم هناك، بل نراقب سلوكه ومواقفه تجاه شعبنا

* بعض الدول الاعضاء في مجلس التعاون لم تطلع على مفاد الرسالة التي وجهت بإسمهم الى مجلس الأمن

* دول مجلس التعاون حولت منطقة الخليج الفارسي الى ترسانة للاسلحة وألاعتدة والمنطقة قلقة من ذلك

طهران - كيهان العربي:- قالت وزارة الخارجية، ان بعض الاشخاص في لبنان يسعون وبتحريض أجنبي الى تحقيق أهداف خاصة من خلال استغلال حادث الانفجار الاخير في بيروت، مضيفة إن من غير المقبول أن يعمل بعض الاشخاص أو المجموعات أو الدول الأجنبية على استغلال حادث الانفجار كذريعة لتحقيق اهداف سياسية.

واشار المتحدث باسم وزارة الخارجية عباس موسوي، الى أن الجمهورية الاسلامية في ايران ومنذ الساعات الأولى أعلنت وقوفها الى جانب لبنان حكومة وشعبا وإن وزير الخارجية ورئيس الجمهورية اتصلا بنظريهما في لبنان واصدرا التوصيات اللازمة لارسال المساعدات الفورية الى الشعب اللبناني، وقد وصلت حتى الان عدة طائرات ايرانية تحمل المساعدات الى هناك وستواصل هذه المهمة.

واعتبر ان انفجار مرفأ بيروت كان حدثا كبيرا، ومن الطبيعي ان يثير غضب اللبنانيين وتكون له تبعات، لكن من غير المقبول استغلال هذا الحادث كذريعة لتحقيق اهداف سياسية خاصة وبتحريض أجنبي.

وأوضح ان الشعب اللبناني تحمل كثيرا من المعاناة، ومن المناسب ان يحافظ على الهدوء والاستقرار ليفسح للمسؤولين فرصة التحقيق في الحادث وتقديم الخدمات اللازمة للمتضررين.

ودعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الى ضرورة التعاطي بعمق مع حادث بيروت من أجل الوصول الى السبب الحقيقي وعدم التسرع في اطلاق الاحكام، موضحا ان بعض الدول تظاهرت بانها المدافع عن شعب لبنان وانها تشاركه الوجع، في حين ان هذه الدول لو كانت صادقة في مزاعمها فلتعمل على رفع العقوبات التي فرضت مؤخرا على الحكومة والشعب اللبناني.

واكد أن الجمهورية الاسلامية في ايران لاتعير أهمية لتغيير المسؤولين الاميركان المكلفين بشؤون الجمهورية الاسلامية.

وتعليقا على استقالة ممثل "ترامب" الخاص في الشؤون الإيرانية، قال موسوي في مؤتمره الصحفي الاسبوعي أن حال المسؤولين الاميركان كحال فريق كرة القدم المهزوم الذي يبدأ بتغيير لاعبيه في محاولة لتغيير النتيجة.

وبشأن المحاولات الاميركية لتمديد الحظر التسليحي على ايران والجلسة التي سيعقدها مجلس الأمن الدولي غدا بهذا الشأن، وأعتبر الحظر التسليحي قبل ان يكون تهديدا لايران، فانه تهديدا لمجلس الأمن وآلياته القانونية.

واضاف: ان الاميركان ومن خلال استغلال مجلس الأمن كأداة يريدون تدمير هذا المجلس أو جعله تحت تصرفهم، مؤكدا ان على اعضاء مجلس الأمن ان يكونوا على حذر من السقوط في الفخ الاميركي، كما أعرب عن أمله في ان لاتصل أميركا الى اهدافها، وان تسجل فشلا جديدا بفضل يقظة زعماء الدول المستقلة وبفضل مشاورات ايران مع اصدقائها ومع مختلف البلدان.

وسخر موسوي من مزاعم بعض المسؤولين الاميركان في ان طهران تتدخل بالانتخابات الاميركية، مؤكدا ان طهران لاتعير أهمية للاشخاص والتيارات والاحزاب الداخلية في اميركا بل تراقب سلوكهم ومواقفهم تجاه إيران.

وتابع: لقد اختبرنا خلال الاربعين عاما الماضية ادارات اميركية مختلفة وكلها فشلت في الاختبار، وبالتالي لافرق لدى ايران اي حزب اميركي سيحكم، ومن هنا لاتهمنا كثيرا نتيجة الانتخابات الاميركية.

وأعتبر اذا كان الاميركان يعتقدون ذلك فهذا دليل على قوة ايران واقتدارها، ومؤشر على فشل السياسة الاميركية ضد الشعب الايراني، وانعكاس هذا الفشل على الداخل الاميركي، وهذا ما يعتبرونه تدخلا ايرانيا في شؤونهم.

وتطرق المتحدث باسم وزارة الخارجية، الى دور السعودية في اصدار وتوقيع الرسالة الاخيرة التي بعثها الأمين العام لدول مجلس التعاون في الخليج الفارسي الى مجلس الأمن الدولي وقال: ان لدينا اخبار مؤكدة ان بعض الدول الاعضاء في المجلس لم تطلع على مفاد الرسالة.

واضاف: اننا نرى ان رسالة أمين مجلس التعاون الى مجلس الأمن لاتعبر عن مواقف وآراء كل الدول الاعضاء، موضحا: لقد اعلنا مرارا اننا بصدد التعاون الجماعي مع الدول العربية في الخليج الفارسي، وقدمنا لهم المقترحات بهذا الشأن.

وخاطب موسوي هذه الدول التي تعبر عن القلق من رفع الحظر التسليحي عن ايران بالقول: لقد حولتم المنطقة الى ترسانة للاسلحة والاعتدة ، واذا كان هناك من قلق فنحن والبلدان الاخرى في المنطقة من يجب ان يقلق من اجراءاتكم الخطيرة.