kayhan.ir

رمز الخبر: 117067
تأريخ النشر : 2020August05 - 21:07

الحشد وطني والاميركان جناة وغرباء

مهدي منصوري

ذكر موقع "سبوتيك" الاميركي انه قد تم تصويب مشروع قرار في مجلس النواب الاميركي يلزم الحكومة العراقية القيام ببعض الاجراءات ضد الحشد الشعبي، وقد علل مقدم المشروع النائب جو ويلسون اقرار مثل هذا المشروع لكي لاتصل اموال دافعي الضرائب الى قوات غير نظامية وبزعمه موالية لايران لان ايديها تلطخت بدماء الاميركان.

ولا نريد ان نؤكد على غباء فقط هذا النائب بل لكل الذين صوتوا لصالح المشروع من انهم قد اعمى الله بصائرهم وبصيرتهم وبصورة لم يدركوا لهذه اللحظة ان الحشد الشعبي اصبح جزءا من القوات المسلحة العراقية وانه يأتمر باوامر القائد العام للقوات المسلحة وان كل تحركاته ونشاطاته العسكرية في العراق هي قانونية وشرعية. وبنفس الوقت اثار اقرار هذا المشروع ضد الحشد الشعبي موجة من الغضب وعدم الارتياح في الاوساط السياسية والشعبية العراقية واثار تساؤلات كبيرة ومنها هل ان اميركا اليوم لازالت تعتبر العراق ولاية تابعة لها بحيث يخضع لقراراتها وقوانينها؟ وهل ان الحكومة العراقية القائمة اليوم هي تؤمر في اتخاذ قرارات تخص الداخل الوطني العراقي من اميركا ، فاذا كان الجواب بنعم فتلك مصيبة ما بعدها مصيبة لانه يعكس وبصورة فاضحة ان العراق محتل من قبل اميركا وما عليه الا ان يخضع لكل القرارات الاميركية وانه لا يملك السيادة على اراضيه وشعبه وثرواته وطاقاته المختلفة.

ولذا فان الاوساط الشعبية والسياسية العراقية قد طالبت الحكومة العراقية وبعد تصريح هذا النائب الاميركي ان تتخذ موقفا واضحا وصريحا وتعلنه للشعب العراقي على الملأ ومن خلال وسائل الاعلام المختلفة لتتضح حقيقة الامر. والا فان سكوتها وعدم القيام باي رد فعل تجاه ما اقره مجلس النواب الاميركي ضد قوات وطنية عراقية تعمل ضمن القوات المسلحة العراقية قد يضعها في دائرة العمالة للاميركان، وبنفس الوقت والذي لابد من الاشارة اليه هل يحق للمحتلين الاميركان وهم الغرباء عن هذا الوطن ان يفرضوا رايهم. على ابناء الوطن الحقيقيين لكونهم دافعوا عن استقلال وسيادة بلدهم ضد المجرمين الاميركان الذين لازالت ولحد هذه اللحظة ايديهم على الزناد ويمارسون حالة القتل للشعب العراقي من خلال ابنهم المدلل تنظيم "داعش" الارهابي. وهل يعقل ان يستسلم العراقيون ويضعوا رقابهم في مقصلة الاميركان ليقطعوها متى شاؤوا ولم يحركوا ساكنا؟،. كلا والف كلا فان ابناء العراق الغيارى الذين استجابوا لنداء المرجعية العليا واسترشدوا بهداها لايمكن ان يقر لهم قرار الا بخروج المحتلين الغرباء من ارضهم وبلدهم وبالصورة التي يرونها يجبرهم مرغمين على الهروب والفرار الذليل قبل ان تصلهم النيران القاتلة لتجعل منهم جثثا هامدة. واخيرا فان العراق للعراقيين فقط وليس للغرباء والمحتلين القتلة المجرمين.