kayhan.ir

رمز الخبر: 116717
تأريخ النشر : 2020July31 - 21:12

مساعدات مدنية من قبل الجارة ايران


نجاح محمد علي

قد لايعرف كثيرون ،حجم الخدمات والمشاريع التي قدمتها الجمهورية الاسلامية للعراق بعد عام 2003، رغم العدد الكبير لهذه المشاريع والخدمات وفي المجالات كافة !

وربما تفاجأ البعض عندما شهد أمس محافظ النجف الاشرف وهو يزور محطة كهرباء ضخمة ،قال إنها أهديت من قبل إيران الاسلامية قبل خمس سنوات لتغطية حاجة النجف وكربلاء وتحدث عن حجم الطاقة التي تولدها وأن وزارة الكهرباء فرضت أن تضيفها الى الخط العام للطاقة رغم أنها مهداة لهاتين المحافظتين لحاجة الزوار لها .

في ذات الوقت فان بعض الأخوة قد ألقى عتبه على وسائل الإعلام وخاصة المنضوية لاتحاد الاذاعات والتلفزيونات بان تعرّف بهذه الانجازات والهدايا والمشاريع المتعددة من باب العرفان لدولة جارة وصديقة !!

وهذا (العتب) مقبول ،والحق نحن لم نمنع وسيلة اعلام ان تقوم بهذه المهمة ،فمثلا هناك محطة كهرباء ايضا في محافظة البصرة وانتاجها يساوي ست مرات ضعف محطة النجف، لكن ليس هنالك من غطاها اعلاميا !!

وهناك مشاريع في مجال المياه والمدارس وغيرها تتوزع على العديد من المحافظات العراقية ،ومازالت تقدم خدماتها للمواطنين .

الاخوة في الجمهورية الاسلامية يرون في هذه الخدمات هي واجبة وان الشعب العراقي طالما قدم الخدمات لزوار المراقد الشريفة ،ويرون بالعراقيين اخوة وجيران لهم يستحقون المزيد ،وكان بالامكان تقديم المزيد لولا التدخلات الاميركية وبقايا النظام البائد الذين يعملون على منع واخفاء مثل هذه الانجازات .

ان مجرد نظرة على المراقد الشريفة والعتبات المقدسة ويرى الزائر كم من المبالغ قد انفقتها الجهات والشعب الايراني في تطوير اعمار ها !

كما ان الشعب الايراني طالما شاركوا في هذا التطوير والبناء لكنهم يرفضون الاعلان عنها ،ولو اقمنا بجردة لهذه الاعمال ومبالغها فقد لايصدقها احد .

في الجانب الاخر فان الشعب والحكومة الايرانية طالما عرضت خدماتها وامكانياتها للمساهمة في اعمار العراق وهي شركات كفوءة ومعروفة ،ولكن أميركا تعارض اي اعمار بالعراق سواء من الجمهورية الاسلامية او غيرها ،والدليل ماصرح به السفير الالماني من منع أميركا شركة سيمنز الالمانية من انشاء محطات كهرباء ،كما منعت الاتفاقية للعراق مع الصين.

هناك امور لابد ان نكون صريحين بها ،وهي اننا امام قضيتين ،الاولى ان الجمهورية الاسلامية نفسها لاترغب الاعلان عن تقديم اي خدمة للعراقيين باعتبار انه (واجب ) والقضية الثانية ان المسؤولين العراقيين وقادة الاحزاب ،و المؤسسات هم ايضا يخفون هذا المنجز لسبب او لاخر !!

هنا لابد انذكر ان اي شخصية عراقية زارت الجمهورية الاسلامية وطالبت بمشروع لخدمة العراقيين ترى المسؤولين الايرانيين يتفاعلون مع الطلب وسرعان ما يدعون صاحب الطلب بتوفير ظروف العمل لانجازه و(مجاناً) في (احيان) كثيرة لكن يصطدم المسؤول العراقي بارادات اميركية وبعثية تمنع العمل ،ونعتقد ان الجميع قد طالع ما كتبه النائب فالح الخزعلي

بانه طلب من الجمهورية الاسلامية (هدية) لبناء عشرة مدارس بالبصرة ،فقال له المسؤولون الايرانيون بالنص(وفر لنا قطع الاراضي وسوف نبني لكم عشرة مدارس حديثة ونؤثثها ولانقول لاحد انها هدية منا ) وعاد النائب ليبحث عن قطع الاراضي في البصرة وبعد كتب رسمية ومداولات وبعد عامين جاء الجواب من وزير التربية (لاتوجد قطع اراضي )!!

ويمكن الاتصال بالسيد النائب لشرح التفاصيل المؤلمة !!

وهناك مشكلة لابد من ذكرها ،وهي ان محطة النجف التي تحدث عنها السيد المحافظ ومع انها (هدية) من السيد القائد الامام الخامنئي حفظه الله ابقتها دائرة الجمارك لعامين على الحدود لدفع الضرائب !!

نختم بالقول ان ايران وقفت معنا في أشد الساعات الحرجة ،وأوقفت اموالها وسلاحها وخبراءها ورجالها في خدمة العراق في معارك التحرير ضد الارهاب واعطت شهداء على هذا الطريق فيما يتفرج علينا الحضن العربي ويسمي (داعش) ب(الثوار ) وارسل الينا أبناءه ليفجروا أنفسهم بشوارع العراق لقتل المئات من الابرياء وتدمير مدننا واسواقنا ودوائرنا !!

المسؤولون الايرانيون دائما يتمنون ان يساهموا في خدمة الشعب العراقي ولايبخلون عليهم بشيء وكما قال السيد القائد (نريد عراقا مقتدراً).