كشف "حزب الله"، لأول مرة، "الدور المحوري لقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الشهيد قاسم سليماني في انتصار المقاومة في حرب تموز 2006.

وقال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، في مقابلة مع موقع "العهد" الإخباري، إن "سليماني كان واحدا من الموجودين مباشرة في غرفة العمليات المركزية لتلبية الحاجات الطارئة والملحة ولإعطاء الرأي في بعض الخطط العسكرية التي تواكب مواجهة العدو".

وأكد قاسم أن "عدوان تموز سنة 2006 هو حرب إسرائيلية حقيقية على لبنان كانت تستهدف سحق المقاومة الإسلامية كما عبروا، لكن الحمد الله كان هناك التجهيز والاستعداد والجهوزية ووجود القيادة الحكيمة المتمثلة بسماحة الأمين العام وكذلك القيادات العسكرية الأساسية الجهادية التي كانت حاضرة كالحاج عماد مغنية والآخرين، والمساندة اليومية التي كانت موجودة من قبل الشهيد الحاج قاسم سليماني الذي أبى أن يغادر لبنان في عز المعارك وفي أشد الحروب التي كانت على لبنان".

وأضاف: "سبب وجوده في غرفة العمليات كان يقتصر اللقاء على العمل الجهادي. التقينا معه كشوري فيما بعد وكان هناك نقاش في كيفية مساعدة الناس وكيفية استثمار نتائج الحرب التي حصلت والانتصار الذي عم لبنان بحمده تعالى.

وردا على سؤال عن أول ما يستحضره في الذهن عندما يذكر اسم سليماني، قال: "أول ما أستحضره في ذهني عند ذكر الشهيد القائد الكبير الحاج قاسم سليماني هو التواضع والارتباط بأهل البيت عليهم السلام، حالة الاندماج بالولاية وأمر القيادة المتمثلة بالامام خامنئي حفظه الله تعالى، العيش الذي كان يعيشه مع المجاهدين في كل الساحات. وأيضا كانت هناك نقطة مهمة في شخصية الشهيد سليماني أنه كان قائدًا عسكريا مسيّسا، أي أنه كان يمتلك رؤية استراتيجية سياسية إضافة إلي الرؤية الاستراتيجية العسكرية، وهذا ما كان يعطي نتيجة مختلفة عن النتيجة العسكرية المباشرة في تقدير الموقف وفي متابعته. الشهيد قاسم سليماني فرض نفسه كشخصية استثنائية وقد ظهر هذا الأمر بشكل واضح من خلال ملايين الناس الذين نزلوا في مختلف المناطق في إيران وغيرها ليؤبنوه في شهادته ما يدل على الأثر الواسع الذي تركه بشخصه وعمله في آن معا".

سبوتنيك - العهد