علي سلمان

في البداية فان كل ما ساذكره هنا من معلومات مصدره هو اصدقاء نيجيريين من طلبة الحوزة فقط، ولم اعتمد على اي مصدر اخر، وكل معلومة ساذكرها هنا قد سالت عنها اكثر من واحد حتى تأكدت منها.

- كم عدد السكان الكلي لنيجيريا؟

ج/ 170-200 مليون.

- كم عدد شيعة نيجيريا؟

ج/ 25-35 مليون.

- متى دخل التشيع الى نيجيريا؟

ج/ بعد عام 1980، اما قبل عام 1980 فلم يكن هنالك شيء اسمه الشيعة في نيجيريا، ولا احد يعرفهم، كل ما كانوا يعرفوه عنهم انهم قوم من الكفار وعبدة القبور.

- هل هذا يعني ان هؤلاء ال 30 مليون شيعي كلهم دخلوا للتشيع بعد عام 1980؟؟؟

ج/نعم، الامر كذلك.

- كيف دخل التشيع اليهم وتشيع هذا العدد الهائل في فترة قصيرة جدا؟

ج/ عن طريق الشيخ الزكزاكي.

- اذا لم يكن هنالك شيعة قبل 1980، فكيف اصبح الشيخ الزكزاكي شيعيا؟

ج/ الشيخ كان سنيا، وقد كانت بداية دعوته هي للعودة الى الاسلام وتحديدا على فكر داعية نيجيري اسمه عثمان بن فودي، والابتعاد عن الثقافات الغربية، لكن بعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران التقى بالسيد الخميني وتأثر به فتشيع.

- كيف استطاع الشيخ الزكزاكي من نشر التشيع بهذه القوة؟

ج/ عمل الشيخ باخلاص وجد ومواضبة، وبدا يدعو الاقرب فالاقرب فاصبح له اصدقاء شيعة ومن ثم جماعات واخذ يلقي محاضرات وبحوث يوضح فيها للنيجيريين حقيقة الشيعة والتشيع ويبين لهم، وشيئا فشيئا اصبح له وكلاء في كل اماكن نيجيريا ينشرون التشيع، وقد تعرض للسجن حوالي 10 مرات في هذه الفترة، ولم يتوانى مع كل هذا، وهكذا واضب كل هذه ال 40 سنة حتى وفقه الله لأن يغير نظرة الشعب النيجيري باكمله على الشيعة، ويهدي قرابة ال30 مليون انسانا الى الدين والمذهب الحق، ويوجد حاليا الاف الطلبة النيجيريين في حوزات العراق وايران.

- وهل الان جميع الشيعة في نيجيريا يقلدون ويتبعون الشيخ الزكزاكي؟

ج/ نعم جميعهم يتبع الشيخ الزكزاكي ويعتبروه قائدا وزعيما لهم، ومستعدين جميعا لان يفدوه بارواحهم، لكنه ليس مرجع، لذلك فان ما يقارب ٩٠% من شيعة نيجيريا او اكثر يرجعون في تقليدهم الى الأمام الخميني والسيد القائد الخامنئي.

- هل تلقى الشيخ الزكزاكي دعما خارجيا في نشر التشيع في نيجيريا؟

ج/ لا يوجد شيء رسمي وعلني، لكن يحتمل بقوة انه قد تلقى بعض المساعدات من ايران، كذلك يحتمل ان تكون ايران قد ارسلت معه بعض المبلغين ليساعدوه على نشر دعوته، وفي السنين الاربع الاخيرة قامت ايران بانشاء قناتين تلفزيونيتيين في داخل ايران وناطقات باللغة النيجيرية(وهما قناة الولاية هوسا، وقناة هادي) ، ربما قد ساعداه بعض الشيء بنشر التشيع..

لكن لكي لا نبخس الرجل حقه، فان الرجل اعتمد على الله وصاحب الزمان فقط وقام بنشر التشيع بكل جد وجهد واخلاص، والفضل الاول والاخير في ذلك يرجع له، والمساهمة الايرانية له ان ثبتت فهي مساهمة قليلة جدا.

- ما هي مجزرة زرايا؟

ج/ بعد فوز الناصبي محمد بخاري لعنه الله بالانتخابات النيجيرية عام 2015 باشهر قليلة، حيث صادف موسم اربعينية الامام الحسين التي احياها ملايين النيجيريين هناك، مما اثار غضب السعودية ومشايخ التكفير والفتنة، وبدأ التحريض عليهم وتكفيرهم حتى قامت الحكومة الاموية في يوم 29 صفر بمهاجمة مقر الشيخ الزكزاكي لاجل قتله، الامر الذي جعل الاف الشيعة في نيجيريا يشكلون حائطا بشريا لحمايته، ولم يتورع الجيش النيجيري من فتح النار عليهم واستخدام مختلف الاسلحة الخفيفة والمتوسطة للفتك بهم، مما ادى لسقوط اكثر من الف شهيد منهم، وكان من ضمن الشهداء 3 من ابناء الشيخ، علما ان 3 اخرين قد استشهدوا سابقا في اطلاق نار على مسيرات يوم القدس العالمي عام 2014، وتمكنوا من الدخول للشيخ الزكزاكي وقتله باطلاق ما يقارب الست رصاصات عليه جاء بعضها في راسه وسقط في الحال، وبعد 3 ايام من المجزرة وجدوه لا زال على قيد الحياة مما قاموا باعتقاله وتركه بدون اخراج الرصاصات من جسده، وقد حكمت المحكمة العليا في نيجيريا قبل عامين بالافراج الفوري عنه، لكن الحكومة ترفض الافراج عنه لحد الان.

- ما هي الحالة الصحية للشيخ الزكزاكي الان؟

ج/ وضعه صعب ومتدهور جدا، فبقاء الرصاصات لحد الان في جسده الشريف دهور حالته بشدة، وقد صرح نجله قبل ايام بانه لم يعد هنالك امل بانقاذ حياة والده، ولكن تم ارساله الى الهند للعلاج هناك، لكن بعد وصوله عملت السعوديه على الضغط على الحكومه الهنديه ولم يحسنو التعامل معه ورفض الشيخ علاجهم وعاد الى نيجيريا وعند وصوله الى المطار تمت اعادته الى السجن نسال الله الفرج له.

- هل هنالك احتمال للقيام المسلح لاسقاط حكومة محمد بخاري الامية؟

ج/ الشيخ الزكزاكي يرفض ذلك رفضا قاطعا، ولا يمكن ان يحدث ذلك، لو حدث سيبدأ الشيعة هنالك بالاضمحلال ويتعامل معهم على انهم حركة ارهابية.