kayhan.ir

رمز الخبر: 113442
تأريخ النشر : 2020May31 - 21:05
مؤكداً أننا سنواصل نهجه في تعزيز قدرات محور المقاومة..

قاليباف: سنثأر لدماء الشهيد سليماني والتفاوض مع أميركا أمر مُضرّ

طهران - كيهان العربي:- اكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي محمد باقر قاليباف بان المجلس في دورته الجديدة ملتزم بمواصلة نهج الشهيد قاسم سليماني في تعزيز قدرات محور المقاومة كاستراتيجية غير قابلة للتغيير.

وقال قاليباف في كلمته أمس الاحد في مستهل اجتماع مجلس الشورى الاسلامي، ان المجلس هذا في دورته الحادي عشر يعتبر نفسه ملزما بمواصلة نهج الشهيد سليماني في تعزيز قدرات محور المقاومة كاستراتيجية غير قابلة للتغيير ويعتبر دعم الشعب الفلسطيني وحزب الله لبنان وفصائل المقاومة، حماس والجهاد الاسلامي، والشعب اليمني المظلوم، مسؤولية ثورية ووطنية له ويقف دوما الى جانب الشعب والحكومة والمرجعية في العراق ومستعد لاي نوع من التعاون معهم.

واضاف: ان المجلس الحادي عشر يعتبر مقارعة الاستكبار هدفا عقائديا وكذلك منفعة استراتيجية ويقيّم التفاوض والتساوم مع اميركا كمحور الاستكبار العالمي امرا عقيما وكثير الاضرار.

واكد قائلا: ان استراتيجيتنا في التصدي لاميركا الارهابية هي إكمال سلسلة الانتقام لدم الشهيد سليماني، فالاجراء الذي بدا بالهجوم غير المسبوق على قاعدة "عين الاسد" واستمر بتحطيم هيبة اميركا الخاوية في عدم الرد على خطوة الجمهورية الاسلامية في ايران سيكتمل بطرد الجيش الاميركي الارهابي من المنطقة تماما.

وقال قاليباف: ان نظرة عامة للاعوام الاربعين الماضية والمكانة الراهنة للجمهورية الاسلامية في ايران، تشير الى انه رغم ضعف الاداء احيانا وبعض النقائص غير المعالجة قد تمكنت من اتخاذ الخطوة الاولى (الاربعون عاما الاولى للثورة) بقوة واقتدار.

واضاف: الحقيقة التي لا تُنكر هي ان الجمهورية الاسلامية في ايران قد قاومت وصمدت امام هجمات الاعداء الواسعة في الاصعدة العسكرية والسياسية والاقتصادية والدولية والامنية والثقافية من دون ان تتراجع عن اهدافها المبدئية قيد انملة.

وتابع بالقول: ان الجمهورية الاسلامية في ايران تتعزز قدراتها يوما بعد يوم على المستويات الاستراتيجية واليوم بصفتها قوة اقليمية مهمة قد تحولت الى لاعب مؤثر وذي نفوذ كبير على الصعيد الدولي.

وقال رئيس مجلس الشورى الاسلامي، ان نظرة الى حجم وشدة العداء من جانب نظام الهيمنة بكل ادواته الاعلامية والاقتصادية والسياسية والاستخبارية القوية تثبت بان الثورة الاسلامية تمكنت اليوم من ان تصبح اهم انموذج منافس لنظام الراسمالية العالمية، وهو انجاز تحقق فقط على اساس التحرك في مدار مدرسة الامام الخميني /قدس سره/ والتوجيهات السديدة لسماحة قائد الثورة الاسلامية وجهاد رجال مثل الشهيد الحاج قاسم سليماني؛ رجال حققوا الخطوط المرسومة من قبل القائد في ظل الالتزام بمبدا الولاية والعقلانية والفاعلية.

واكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي، ضرورة معالجة القصور الحاصل في الاصعدة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية واضاف، ان الثورة الاسلامية وفي بداية خطوتها الثانية (الاربعون عاما الثانية للثورة) تواجه مجموعة من الفرص والتهديدات للوصول الى هدف ايجاد الحضارة الاسلامية.

واعتبر وجود قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد الخامنئي، بقيادته السديدة والحكيمة، أهم الفرص للثورة والجمهورية الاسلامية وكذلك الايمان الديني العميق للشعب فضلا عن القدرات الاقليمية المتزايدة للبلاد والتي افضت الى توسيع العمق الاستراتيجي والنفوذ الجيوسياسي واضاف، ان هذه فرصة سانحة جعلت الجمهورية الاسلامية رمزا للمقاومة امام المستكبرين كما ان تعزيز قدرات البلاد الرادعة سلبت من الاعداء جراة العدوان.

ومن الفرص الاخرى لفت قاليباف الى القدرات العلمية والتقدم التكنولوجي السريع على يد النخب والاطياف الواسعة للقوى الشعبية والعاملة طوعيا والشريحة الشبابية المؤمنة والثورية والثروات والمصادر الطبيعية الهائلة في البلاد.

ولفت الى عدد من التهديدات التي تواجه البلاد خاصة المشاكل الاقتصادية الناجم بعضها عن ضعف اداء بعض المسؤولين وكذلك محاولات التيار الغربي للتغلغل في اوساط المجتمع، مؤكدا بان انموذج الادارة الجهادية على اساس النظام الفكري لقائد الثورة الاسلامية هو الانموذج الوحيد الذي يمكن اعتماده للاستفادة من الفرص والحيلولة دون تاثير وتشديد التهديدات.

واعتبر ان الادارة الجهادية تعتمد مجموعة من الاسس اهمها الايمان بالمبادئ القرآنية والسنن الالهية والاستفادة من الطاقات الشعبية في الادارة خاصة الاقتصاد ووحدة الكلمة وفسح المجال امام جيل الشباب الزاخر بالحوافز وبذل الاهتمام الخاص بالعدالة وايلاء الاولوية للمحرومين والطبقات الضعيفة الصاحبة الرئيسية للثورة.

واكد بان المجلس في دورته الجديدة لا يعتزم المواجهة مع احد لكنه لن يتسامح في متابعة مصالح وحقوق الشعب ويسعى لازالة العقبات القانونية للحكومة في مسار خدمة الشعب.

واكد قاليباف بان المجلس الجديد يؤمن بالعلاقات مع دول المنطقة خاصة الجيران اضافة الى الدول الكبرى التي وقفت بصداقة الى جانبنا في الشدائد ولها معنا مصالح استراتيجية ملحوظة واضاف، بطبيعة الحال فان المجلس الحادي عشر يدعم تطوير العلاقات مع المجتمع العالمي كله لكنه يعتبر ان من الخطا الاستراتيجي الثقة بالحكومات التي تحمل سجلاً اسوداً سواء في ماضيها التاريخي او خلال فترة تاسيس الجمهورية الاسلامية في ايران.