kayhan.ir

رمز الخبر: 107844
تأريخ النشر : 2020January18 - 21:03
مشدداً أن غالبية الاميركيين يعارضون سياسة "ترامب" الهمجية..

إعلام أوروبي أميركي: سياسات واشنطن حيال طهران أفرزت نتائج عكسية وأغتيالها لسليماني انعكس عليها بالضرر



* ضباط اميركان: أمضينا زماناً بالخوف والرعب خلال الهجوم الصاروخي الايراني على قاعدة "عين الأسد" وأعددنا أنفسنا من بين الأموات

* الضربة الاولى للصواريخ أصابت حظيرتين للطائرات ومبناً سكنياً للطيارين وساحة عرضات للوحدات الخاصة

* النواب الأميركي يهدد باتخاذ اجراءات قاسية ضد "بومبيو" اذا لم يدلِ بشهادته بشان مبررات "ترامب" لاغتيال سليماني

* "هندلز بلات" الالمانية: خروج اميركا من خطة العمل المشتركة من أهم أخطائها التي أدت الى ردود ايرانية عديدة

* نقل السفارة الاميركية من تل ابيب الى بيت المقدس من الاخطاء الاخرى لترامب حيث أدى لتقوية ايران في المنطقة

*"نشنال اينترست" الاميركية: الحرب والصراع العسكري مع ايران اكبر خطأ ترتكبه سياسة واشنطن الخارجية منذ حرب فيتنام

* "هندلز بلات" الالمانية: الاخطاء المختلفة لاميركا أدت الى تعزيز الدور والنفوذ الايراني في الشرق الاوسط

* الغارديان: طبول الحرب يتردد صداها في الشرق الأوسط وعلى أوروبا عدم اتباع استراتيجية ترامب الحمقاء

كيهان العربي - خاص:- قال ضباط اميركان، انه مع الهجوم الصاروخي الايراني على قاعدة "عين الاسد"، امضينا زماناً بالخوف والرعب.

وتناولت نشرة "بيلد" الالمانية في تقرير بعنوان "تلك اللحظات المرعبة للقوات الاميركية في قاعدة عين الاسد"، وضع المجندين الاميركان. حيث يقول أحد الضباط: عند منتصف الليل حين اطلقت صفارة الانذار، فهرع الجميع الى الملاجئ.

فيما يصر الملحق العسكري الاميركي لوسائل الاعلام، كيف عايش تجربة الهجمات الايرانية، ومعاناة خوف الموت وكيف تناثرت قطع الغيار من المنشآت في الجو وارتجت الملاجئ.

أما الضابط "فرغوسن" فقال: حين كنت في الغرفة تسلمت باللاسلكي خبراً مقلقاً عن اطلاق الصواريخ الايرانية، فالتصقت بسلاحي مطأطئ راسي افكر بمكان آمن. فكنا قد اعددنا انفسنا للموت. وتصورت ان النظام الدفاعي يتمكن من مواجهة الصواريخ البالستية الايرانية.

واستطرد بالقول؛ فبدأت الساعة الواحدة و34 دقيقة بعد منتصف الليل الرشحة الاولى من الصواريخ.

بدوره قال العقيد "استاكي كولمان"؛ كنت جالساً افكر، ولربما كان قراراً خاطئاً بان حضرت هنا، واذا بالانفجارات بدأت، فارتجت الارض، وشعرنا بأمواج ضغط الانفجارات.

الضربة الاولى للصواريخ اصابت حظيرتين للطائرات ومبنى سكني للطيارين وساحة عرضات للوحدات الخاصة.

ومن السهولة بمكان تشخيص شدة الضربات وان العديد من المجندين سيخضعون للعلاج جراء الارتجاجات الدماغية.

الى ذلك قال النقيب "جيفري هانزده؛ لقد اصابني الذهول مع اول ضربة صاروخية. فعشرات الصواريخ ضربت كل انحاء المعسكر.

من جانب آخر شدد قناة CNN الأميركية في تحليل لها: ان سياسات واشنطن حيال طهران قد أفرزت نتائج عكسية، وأن اغتيال الجنرال الايراني انعكس على اميركا بالضرر.

واضافت القناة؛ ان ترامب في اول يوم من السنة الميلادية الجديدة، وهي سنة انتخاباتية لاميركا، يواجه أزمتين في سياسته الخارجية.

واشارت الى السجال الاخير لاميركا مع العراق وكوريا الشمالية، وذكرت القناة؛ ان المواجهة بين ايران واميركا بعد دخول المحتجين العراقيين الى السفارة الاميركية في بغداد إثر الهجوم الاميركي الجوي وقتل 25 شخصاً، قد بلغت مراحل خطرة.

وشددت على ان الادارة الاميركية تأمل بعد الخروج من الاتفاق النووي وفرض عقوبات جديدة باعمال الضغوط القصوى ان يتزعزع النظام في ايران او ان تضطر ايران للجلوس الى مائدة التفاوض، لكن على الكثير من المحللين يرون ان لا اثر لاي تزعزع للنظام في ايران.

وقالت "كريستين امان بور"، لقد بدأت الاسابيع الاولية والخطيرة للعقد الجديد باجراء اميركي بيّن في اغتيال قائد اجنبي. وهو اجراء الأول من نوعه منذ الحرب الكونية الثانية. ومازالت أجوبة أسئلة كثيرة لم يجب عليها بخصوص "هجمات متوقعة وخطرة" ضد اميركا، مما انجر الى اغتيال الجنرال قاسيم سليماني.

وكتبت CNN: هناك مواجهة عسكرية غريبة بين ايران واميركا ولربما تنتهي مؤقتا، الا ان المسؤولين الايرانيين بصدد متابعة البرنامج القديم. فيما قال قائد الثورة الاسلامية آية الله الخامنئي، ان هكذا اجراء عسكري غير كاف. والمهم ان ينتهي الحضور الاميركي في المنطقة.

وقالت: الحضور المليوني للشعب الايراني في المدن الايرانية خلال اربعة ايام متتالية عزاء للقائد سليماني، لهو رسالة واضحة في رد الشعب الايراني وحقيقة تأكيده على الانتقام من أميركا، كاشفة أن مصدر اميركي رفيع وقائد عسكري سابق قال: ان ادارة ترامب تسببت في ان يتحد الشعب الايراني ويلتف حول نظامه.

وفي الاطار ذاته جدد مجلس النواب الأميركي مطالبته وزير الخارجية "مايك بومبيو" بالحضور الى المجلس والادلاء بشهادته بشان مبررات ادارة "ترامب" في عملية اغتيال الفريق قاسم سليماني ورفاقه في مطار بغداد.

وهدد "إليوت إنجل" رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، باتخاذ اجراءات قاسية ضد الوزير "بومبيو" اذا لم يحضر مؤكدا بانه مستعد للقيام بمايلزم لاخضاع وزير الخارجية لطلب المجلس.

وحدد "إنجل" يوم 29 من الشهر الجاري موعدا جديدا لبومبيو مؤكدا ان الغرض من الشهادة هو السماح للكونغرس والشعب الأميركي، بفهم مبررات ادارة ترامب في ارتكاب تلك العملية.

وفي بون شددت صحيفة "هندلز بلات" الالمانية على إن الاخطاء المختلفة لاميركا أدت الى تعزيز الدور والنفوذ الايراني في الشرق الاوسط وآخر هذه الاخطاء اغتيال الجنرال سليماني.

وصنف "ماتياس بروغمن" الخبير السياسي في "هندلز بلات"حسب اعتقاده ثمانية اجراءات اميركية، تسببت في تعزيز الدور الايراني في المنطقة؛ ويقول: ان اول خطأ لاميركا الهجوم على العراق فتمكن الشيعة والاكراد من السيطرة على مقاليد الحكم.

وفيما يخص عصابات "داعش" الارهابية. فلفترة طويلة اتخذت اميركا موقف المتفرج فيما قدمت الدول العربية الحليفة لاميركا الدعم المالي للمتشددين الاسلاميين، ولكن لم تشترك مطلقا في الحرب ضد الارهاب ولم تساعد طهران في حربها ضد "داعش".

واعتبر، ان ايران وممثلها "قاسم سليماني" قد أحكم أسس النظام السوري المتزلزلة، كما واوصلت الحوثيين الى سدة الحكم، فيما لم تنل اميركا وحلفاؤها اي نجاح بهذا المجال وحسب بل وجهت لمكانتها صفعة.

وأشار الى اهم خطأ في سياسات حكومة "ترامب" تجاه أزمات الشرق الاوسط ، وهو خروج اميركا من خطة العمل المشتركة (الاتفاق النووي) مما جر الى ردود ايرانية عديدة.

كما اعتبر "بروغمن" نقل السفارة الاميركية من تل ابيب الى بيت المقدس من الاخطاء الاخرى لاميركا والتي أدت الى تقوية ايران في المنطقة.

وحسب الصحيفة الالمانية "دويتشه فيله" فان اغتيال الجنرال قاسم سليماني في بغداد بالخطأ الكبير لاميركا، اذ ان هكذا اجراء، واضافة الى استتباع رد ايراني يمكن ان يؤدي الى ازمة جديدة في المنطقة، الى جانب تعزيز قدرات ايران.

وكشف استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "بوليتيكو" بالتعاون مع مؤسسة "مورنينغ كونسالت" أن غالبية الأميركيين يؤيدون قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب عدم القيام بتحرك عسكري ضد إيران، بعد استهدافها القوات الأميركية في قاعدة عين الأسد العسكرية في العراق.

وقال 71% من المستطلَعين يؤيدون قرار عدم مهاجمة إيران، بينما أعربت نسبة 14% فقط عن رفضها لهذا القرار، فيما قال نسبة 15% منهم إنه ليس لديهم رأي في الموضوع.

بدوره، قال نائب رئيس شركة "مورنينغ كونسالت" تايلر سينكلير ان التوتر مع إيران دفع بالأمريكيين الى وضع القضايا الأمنية على رأس أولوياتهم، وذلك قبيل الانتخابات الرئاسية الأميركية القادمة التي ستجري في شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، وأضاف أن الاستطلاعات تفيد بأن الناخبين يُعيرون اهتمامًا أكبر لقضايا الأمن القومي بينما يحتدم الموسم الانتخابي.

وأظهر الاستطلاع أن نسبة الناخبين الذي يدعمون قيام مجلس "الشيوخ" بإزاحة ترامب من منصبه من خلال عملية عزله.

هذا واعتبرت مجلة "نشنال اينترست" الاميركية، اي مواجهة مسلحة مع ايران، خطا فاحش للسياسة الخارجية للبيت الابيض.

وقال "ريد بولي" من مركز الدراسات الدولية لجامعة استنفورد، و"دنيل خالقي" العضو السابق في معهد بلفور، في مقالهما بالمجلة؛ ان الحرب والصراع العسكري مع ايران هو اكبر خطأ ترتكبها السياسة الخارجية لاميركا منذ حرب فيتنام. فنحن شهدنا الايام الماضية واثر اغتيال قاسم سليماني هجمات صاروخية انتقامية من قبل ايران ضد قواعد اميركية في العراق مثل قاعدة عين الاسد. فيما اعلن ترامب ان لا اثر لهذه الهجمات بان لا توجد اي حالات تصعيد بعد الان.

وقالت: لو افترض اي رئيس اميركي ان اي مواجهة مسلحة مع ايران ستنفض بسرعة، فينبغي ان نتذكر ابريل 1980، العمليات التي انجزت خلال حكومة الرئيس الاميركي "جيمي كارتر" لانهاء ازمة الرهائن في السفارة الاميركية لدى طهران، ولكن الذي حصل هو عاصفة رملية تعرضت اثرها ثلاث طائرات من مجموع ثماني هليكوبترات اميركية لنقص فني، فيما ارتطمت طائرتان فقتل بسببها ثمانية مجندين اميركيين.

الاختلاف الاخر بين الهجوم على العراق مع الهجوم على ايران في عدد السكان. فعدد سكان ايران ثلاثة اضعاف عدد سكان العراق. كما انه من الناحية الجيوسياسية يمكن ان تتسبب الحرب مع ايران الى حرب كارثية بالنسبة لاميركا.

الى ذلك ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست"، ان "ترامب" أراد باغتيال قاسم سليماني ان يوجه رسالة لايران مفادها ان الضغط على اميركا في العراق لايبقى دون رد. ولكن ينبغي ان نقول ان ما فعلته ايران ضد اميركا بضربها قاعدة "عين الأسد" مقارنة بمساءلة ترامب، كالسونامي مقارنة بمطر الربيع.

هذا واتهمت صحيفة "الغارديان" البريطانية، في افتتاحيتها، الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالسير حثيثا نحو الحرب مع ايران، مشيرة الى أنه في حال استمرت المواجهة بين دونالد ترامب وايران، أو اتخذت منعطفا مخيفا فإن هذا يعني أن الخطر على الكرة الأرضية أصبح عظيما وأعظم مما كان عليه في أي وقت مضى، منذ اختبارات القنبلة الهيدروجينية.

واشارت: إن طبول الحرب يتردد صداها في الشرق الأوسط، فقد أعلنت بريطانيا وفرنسا وألمانيا ألا خيار أمامها سوى رفع درجة التحذير من إمكانية انهيار الاتفاقية النووية التي وقعت عليها ست دول مع ايران، وذلك بعد إعلان طهران في أعقاب اغتيال قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني، أنها أصبحت في حل من (القيود العملية) التي تفرضها الاتفاقية عليها، وحذر الرئيس الايراني من أن الجنود الأوروبيين في الشرق الأوسط (ربما كانوا عرضة للخطر)، في إشارة الى أن وقوف دول القارة الأوروبية مع دونالد ترامب سيجعل التعامل مع قواتها في الشرق الأوسط على أنها عدو.

وتدعو الصحيفة قادة أوروبا، وبريطانيا تحديدا، لـ"عدم اتباع استراتيجية ترامب الحمقاء، ففي عام 2018 خرج من الاتفاقية النووية، قائلا إنها لم تعد ناجعة، مع أنها كانت ناجحة، ثم قامر بإعادة فرض العقوبات على طهران أملا في تركيعها، لكنه لم ينجح، بل إنها ردت بسلسلة من الهجمات الجريئة ضد منافسيها ، وعلاوة على هذا بدأت تدريجيا بالخروج من الاتفاقية النووية".

وتذكر الصحيفة: يبدو ترامب اليوم انه يمضي بطريقة متهورة باتجاه الحرب مع إيران، وعلى أوروبا أن تضع الكوابح أمامه.