kayhan.ir

رمز الخبر: 105951
تأريخ النشر : 2019December15 - 20:44
مشدداً أن صراعها ضد البلدان الاسيوية خوفاً من توجه هذه الدول طاقاتها للتنمية..

لاريجاني: الممارسات الارهابية التي تشهدها المنطقة هي بدعم من أميركا

طهران - كيهان العربي:- أكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي الدكتور علي لاريجاني، ان الممارسات الارهابية في المنطقة نشأت في الاغلب بدعم اميركا، مضيفا: ان الصراع الاميركي ضد دول آسيا وإثارة الفوضى في المنطقة، انما هو بهدف عدم توجيه هذه الدول طاقاتها للتنمية.

واستعرض الدكتور لاريجاني خلال كلمته امام الجمعية العامة للبرلمانات الآسيوية لدورتها الثانية عشرة بتركيا، ميزات قارة آسيا من حيث الموقع الجغرافي والديموغرافي والتنوع القومي والتحرك الدبلوماسي، وقال: ان الدبلوماسية الآسيوية تعتبر اليوم من ضمن الاكثر تحركات على الساحة الدولية، فأحد ميزات العقود الاربعة الاخيرة بروز الدبلوماسية الآسيوية ومثال ذلك دور روسيا وتركيا وايران لتسوية الازمة السورية والتي أفشلت على حد ما المغامرات المشتركة بين اميركا والارهابيين.

ولفت الى ان الدول الآسيوية ونظرا لتاريخها الثقافي والحضاري، لم تضع نفسها في مواجهة الغرب، لأن التعاون الاقتصادي والثقافي والسياسي اذا كان مصحوبا بالاحترام المتبادل، فإنه سيكون مفيدا من عدة جهات لجميع الاطراف، ولكن هل ان بعض القوى الغربية لم تضع نفسها في مواجهة آسيا؟

واضاف الدكتور لاريجاني: من المؤسف أننا شهدنا بعض السلوك العدائي، والامثلة كثيرة من قبيل حرب الرسوم الجمركية ضد الصين، والحظر على روسيا والحظر على ايران، والتوتر مع تركيا وابتزاز بعض الدول في المنطقة، ما يشير الى ان الدول الغربية وخاصة أميركا لا تتحمل تحسن مكانة آسيا، ولكنها هل ستنجح في هذه المواجهة؟

وأكد، انه رغم هذه الامثلة من الصراع الغربي ضد آسيا، الا ان آسيا سيكون لها دور ريادي في التطورات العالمية المعاصرة.

وأردف رئيس مجلس الشورى الاسلامي، ان الصراع الاميركي ضد آسيا وإثارة الفوضى في المنطقة، هو من اجل ان لا توجه دول آسيا طاقاتها نحو التنمية، داعيا الدول الآسيوية الى ترتيب آليات اكثر فاعلية وإيجاد بنى تجارية وتبادل مالي داخل آسيا، وعقد المعاهدات الامنية والعسكرية الآسيوية والتعاون العلمي، من اجل تعزيز مكانتها العالمية.

وقال الدكتور لاريجاني للمراسلين، أن الاتجاه العام للدول الآسيوية هو خلق أمن دائم في المنطقة بالتعاون مع ايران.

وصرح، أن اجتماعات الجمعية البرلمانية الاسيوية تتقدم باستمرار نظر لدور ومستقبل آسيا، بحيث أصبح أعضاء الجمعية البرلمانية الاسيوية أكثر نشاطا مما كان عليه الحال في الأعوام السابقة.

وشدد بالقول: من بين القضايا المهمة التي طرحت امام اجتماع الجمعية البرلمانية الآسيوية، هي أن العالم اليوم يحتاج إلى التعددية وأنه يجب استغلال قدرة مختلف الأقطاب، بما فيها آسيا.

واشار الى المناقشات التي جرت في الجمعية البرلمانية الآسيوية، وقال: ان المحور الرئيس للاجتماع هو تقارب الدول الآسيوية.

وتطرق رئيس مجلس الشورى الاسلامي الى إنجازات الدورة الثانية عشرة للجمعية البرلمانية الآسيوية في تركيا، كما نوه الى لقائه برئيس الجمعية الوطنية التركية والحدث معه حول التعاون الاقتصادي، والبحث عن طرق لتوسيع الشراكات الاقتصادية بين طهران وانقره.

واكد، أن الاتجاه العام للاجتماع هو خلق أمن دائم في المنطقة بالتعاون مع ايران، وتبعا لذلك، فان الدول الأعضاء ترفض السلوك الأميركي في تجاهل ايران، وأعلنت بعبارات مختلفة إنه ينبغي أن تكون لها علاقات أمنية واقتصادية وثيقة مع ايران.

ولدى استقباله نائب رئيس مجلس سلطنة عمان عبد الله بن علي العمري، قال الدكتور لاريجاني: الحوار هو وسيلة جيدة لحل مشكلة اليمن، لكن يجب أن نرى ما إذا كانت هذه المحادثات تؤدي بالفعل الى هدنة، واصفاً العلاقات الايرانية - العمانية بالجيدة.

واكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي، أن العلاقات العمانية - الايرانية عريقة ومتينة، وأن الأحداث الأخيرة في المنطقة لم تؤثر على هذه العلاقات، موضحا أن سلطنة عمان تقوم بدور تهدئة الأوضاع في المنطقة باستمرار.

وصرح أن رجال الأعمال الايرانيين مهتمون بالتواجد في عمان؛ لكنهم يواجهون مشاكل يمكن حلها، ومن الأفضل للبنك المركزي في البلدين الاتفاق على معالجة قضايا رجال الأعمال.

واشار الدكتور لاريجاني الى المشروع المهم لنقل الغاز من البحر الى سلطنة عمان، وقال: ينبغي على وزراء البلدين أن يكونوا أكثر حرصا في حل المشكلات الفنية والاقتصادية للمشروع، لأنه يصب في المصلحة الاستراتيجية للبلدين.

وبالإشارة الى موقف عمان تجاه الأزمة اليمنية، أكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي، نأمل أن يحقق الحوار في اليمن نتيجة عملية لوقف إطلاق النار، وأن قبول وقف إطلاق النار في اليمن هو مسار عقلاني.

من جانبه قال نائب رئيس البرلمان العماني عبد الله بن علي العمري، إن العلاقات بين ايران وعمان، بما في ذلك المسؤولين الحكوميين والبرلمانيين ورجال الأعمال، عميقة وعميقة.

وتابع العمري: نتابع عن كثب العلاقات السياسية والاقتصادية للوفود التي تسافر إلى إيران في البرلمان العماني، ومؤخرا سافر وفد أعمال من عمان إلى طهران والتي نأمل أن تنجح هذه الزيارة.

وأكد نائب رئيس مجلس عُمان: في المسائل الاقتصادية، نحاول اتخاذ خطوات فعالة وتوفير الفرصة لرجال الأعمال الايرانيين ليكونوا حاضرين في المناطق التجارية والاقتصادية الحرة.

وتعليقا على نقل الغاز من ايران الى عمان عن طريق البحر، قال: هناك ما يكفي من الإرادة لتنفيذ هذا المشروع، وأن المشاكل الفنية والاقتصادية هي التي تحول دون تنفيذ هذا المشروع، وبالامكان حلها بمتابعة الوزراء المعنيين.

وبشأن الأزمة اليمنية قال العمري إن عمان تراقب بعض المحادثات حول اليمن، ونحن نسعى جاهدين لإيجاد حل لإنهاء هذه الحرب.

واضاف : الوضع في اليمن يتحسن ؛ الجهود تبذل لحل المشكلة اليمنية بأكثر الطرق الصحيحة الممكنة.