kayhan.ir

رمز الخبر: 105602
تأريخ النشر : 2019December09 - 20:52

شراؤهم للسلاح كمن يحمل اسفارا


حسين شريعتمداري

كتب المحلل والاعلامي البريطاني "روبرت فيسك" لصحيفة الاندبندنت؛ انه شاهد خلال زيارته لسورية مخازن وقنوات ضخمة تحت الارض قد عبئت بالعتاد، اذ كان من المقرر ان تستخدم ضد نظام بشار الاسد.

ويقول "فيسك" انه عثر بين الوثائق المتعلقة بنقل الاسلحة على اسم "عفت غرنيتش" وهو من سكنة البوسنة، وقد سافر الى مدينة "نوفاي تراونيك" ليلتقي به ويطلعه على الوثائق التي ذيلت بتوقيعه فلم يتمكن من انكارها، فقال بصراحة: انها بحق تواقيع بخط يدي، فالاسلحة والعتاد المشار إليها تسلمتها من السعودية تحت اشراف وزير سعودي وثلاثة ضباط سعوديين، ارسلت الى منطقة تبعد من مدينة حلب 12 كيلومتراً لتصل بيد المعارضة السورية (الارهابيين).

ويستطرد "روبرت فيسك" نقلا عن السمسار الدولي للاسلحة والعتاد، قائلا: ان هذه الاسلحة والتجهيزات العسكرية نقلت اولا الى السعودية ومنها الى تركيا ومن ثم الى منطقة تبعد عن حلب 12 كيلومترا، ولكن مآل هذه الاسلحة صار بحوزة الجيش السوري بعد ان دحر الارهاب والتحالف المعادي لسورية.

ولنقرأ جانبا من توجيهات سماحة قائد الثورة لهذا العام في الروضة الرضوية؛ " لم اعرف دولة في هذه المنطقة ولربما في جميع انحاء العالم اسوأ من الحكومة السعودية. فهذه الحكومة امتازت باستبدادها،


ونظامها الدكتاتوري، وظلمها. فهي من جهة عميلة (للغرب) ومن جهة فاسدة. ونرى كيف يجهزون هذا النظام بالامكانات النووية، ويعلنون عن بناء مفاعل نووية لها، كما ويعلنون عن انشاء مراكز لانتاج الصواريخ (للسعودية)!

فلا مانع من انشائها هناك اذ انه نظام تحت هيمنتهم وتابع لهم، فلا يوجد اي خطل. وحاليا هم يعلنون عن ذلك بالطبع، واذا قاموا بإنشائها، ولست ممتعضا لذلك، اذ اعلم انها (التجهيزات) ستقع بيد مجاهدي الاسلام عن قريب انشاء الله".

وتاسيسا على ذلك اليس من حقنا ان نخاطب آل سعود؛ ان شراؤكم للسلاح كمن يحمل اسفارا.