kayhan.ir

رمز الخبر: 104586
تأريخ النشر : 2019November22 - 19:56
خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة..

غريب آبادي: ايران عضو في معاهدة "ان بي تي" وتقوم بتنفيذ التزاماتها في اطار شفاف


*الكيان الصهيوني يقوم بتطوير مختلف انواع اسلحة الدمار الشامل ويشكل خطراً حقيقياً

*البرنامج النووي السعودي غير شفاف في حين أن السعودية عضو في معاهدة "ان بي تي"

لندن-ارنا:- دعا سفير ومندوبنا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا كاظم غريب آبادي ، اوروبا لتتحمل كلفة الحفاظ على اهم انجاز دبلوماسي وهو الاتفاق النووي.

جاء ذلك في حديث للسفير غريب آبادي خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الخميس استعرض خلاله مواقف ايران الأخيرة حول الاتفاق النووي والتطورات ذات الصلة، وقال انه على اوروبا ان تتحمل كلفة الحفاظ على اهم انجاز دبلوماسي.

وأكد أن السبيل الوحيد للحفاظ على الاتفاق النووي هو وفاء جميع الأطراف بالتزاماتها، والتركيز على الدور الهدام لاميركا باعتبارها السبب الاساس للوضع الحالي، بدلاً من انتقاد إيران.

كما اعتبر المزاعم بوجود مخاطر الانتشار النووي جراء استئناف الأنشطة النووية الإيرانية بانها عديمة الاساس ، مضيفًا أن إثارة هذه القضايا لن توقف ممارسة إيران لحقوقها وفق برنامجها الوطني.

وقال السفير غريب آبادي إن دعوات اميركا للتفاوض كانت استعراضا سياسيا للتهرب من مسؤولياتها في الالتزام بتعهداتها الدولية، مؤكدا أن الأسلحة النووية ليس لها اي مكان في سياسات ايران وعقيدتها الدفاعية والامنية.

وقال غريب آبادي، ان ايران عضو في معاهدة "ان بي تي" والوكالة الدولية للطاقة الذرية وتقوم بتنفيذ التزاماتها في اطار شفاف ولها بالتزامن مع ذلك حقوق معينة في سياق هذه الاليات لذا فان اي ذريعة او ضغط او حتى طرح مزاعم لا اساس لها حول مخاطر الانتشار النووي اثر استئناف بعض الانشطة النووية، لن يؤدي الى وقف او تقييد ايران في التمتع بحقوقها وفق برامجها الوطنية.

واضاف، انه ينبغي التنويه الى ان السياسة النووية للجمهورية الاسلامية معلنة بصورة شافة من قبل مسؤوليها في مختلف المستويات ومن الناحية الدينية ايضا هنالك حكم شرعي (فتوى) لسماحة قائد الثورة الاسلامية يقضي بحرمة السلاح النووي وانه لا مكان له اطلاقا في السياسات وكذلك العقيدة الدفاعية والامنية لايران.

واعتبر ان من المؤسف ان الكيان الصهيوني الذي يقوم بتطوير مختلف انواع اسلحة الدمار الشامل ويقوم في الوقت نفسه باستخدام كل وسيلة ممكنة لحرف الراي العام والمجتمع الدولي عن التهديد الحقيقي للسلام والامن والاستقرار الاقليمي والايحاء بان البرنامج النووي السلمي الايراني هو الذي يشكل الخطر الحقيقي.

واعتبر البرنامج النووي الاماراتي مستوردا تماما وغير معتمد على الطاقات المحلية "لذا فاننا نشعر بقلق جاد تجاه السلامة والامن النووي لهذا البرنامج اذ ان قرارات وضوابط الوكالة تفيد بان المسؤولية في مجال الامن والسلامة النووية ملقاة على عاتق الدول ولا يمكن توفيرها من الخارج.

ووصف البرنامج النووي السعودي بانه غير شفاف في حين انها دولة عضو في معاهدة حظر الانتشار النووي "ان بي تي" ولها اتفاقية الضمانات الشاملة ملزمة التنفيذ مع الوكالة لكنها للاسف مازالت تنفيذ بروتوكول "الكميات الصغيرة" مما يجعلها مستثناة من التزام استضافة مفتشي الوكالة الذرية واضاف، رغم طلبات الوكالة المتكررة على مدى اعوام طويلة فمازالت السعودية لم توقع الانموذج المحدث للبروتوكول المذكور والذي يقيد اهلية الحكومات لهذا البروتوكول.

واضاف، للاسف ان هذا التصرف غير المسؤول من جانب السعودية مازال يحظى بالتشجيع من قبل حكومة ترامب التي ثبت انها زودت السعودية بالتكنولوجيا النووية عدة مرات، وينبغي على الوكالة والدول الاعضاء فيها ان تبين للسعودية بان المجتمع الدولي لن يتحمل اي انحراف في برنامجها النووي السلمي.