kayhan.ir

رمز الخبر: 104467
تأريخ النشر : 2019November19 - 20:59
واصفاً معاناة الشعب اليمني المسلم والمضطهد بأنه أحد هواجس شعب، خلال استقباله سفراء اليمن والسويد واستراليا وكمبوديا وزيمبابوي..

الرئيس روحاني: ايران تدعم بكل ما اوتيت من قوة الشعب اليمني والنصر النهائي سيكون من نصيبه



* الحظر الاميركي ضد شعبنا خطأ سياسي واقتصادي كبير وإجراء ضد القرارات الدولية وإنهيار الاتفاق النووي سيضر بكل دول العالم

* الشجاعة والمقاومة والتعبير الواضح عن المواقف من قبل السلطات الثورية اليمنية تستحق الفخر والاعتزاز

* على الدول المستقلة الوقوف امام اجراءات اميركا اللاقانونية وجعلها تفهم بانه على الجميع العمل حسب القانون

* خفضنا بعض الالتزامات كان في إطار الاتفاق النووي وسنعود الى التزاماتنا السابقة بمجرد عودة الأطراف الأخرى لتعهداتها

* السفير اليمني: شعبنا يقدر المواقف المشرفة والقوية والقيمة لايران شعبا وحكومة ودعمها له وسيقف دوماً الى جانبها

* السفير السويدي: نقف الى جانب ايران والعقوبات الأميركية أحادية الجانب ضدها غير شرعية وخلقت العديد من المشاكل

طهران – كيهان العربي:- اشاد رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني، بشجاعة وصمود الشعب اليمني في مواجهة المعتدين، وأكد أن الجمهورية الاسلامية في ايران تدعم الشعب اليمني بكل قواها في سبيل تحقيق السلام والاستقرار في البلاد ودعم المفاوضات اليمنية- اليمنية.

وقال الرئيس روحاني خلال تسلمه أوراق اعتماد السفير اليمني الجديد في طهران "إبراهيم محمد بن محمد الديلمي" أمس الثلاثاء، قال: الشعب اليمني أظهر شجاعة هائلة ومقاومة وممانعة في السنوات الأخيرة، وإن الشجاعة والتعبير الواضح عن المواقف من قبل السلطات الثورية اليمنية تستحق الفخر والاعتزاز .

ووصف رئيس الجمهورية، معاناة الشعب اليمني المسلم والمضطهد بأنه أحد هواجس الشعب الإيراني في السنوات الأخيرة، وقال: أن القوى المعادية وأعداء الشعب اليمني والعالم، أدركوا اليوم أنهم لا يستطيعون تحقيق أهدافهم من خلال الضغوط والحرب، وهذا يعني أن مقاومة الشعب اليمني قد اعطت ثمارها .

وأشار الى أن الجمهورية الاسلامية في ايران وقفت الى جانب الشعب اليمني سياسيا وقدمت المساعدات الإنسانية منذ الاعتداء على اليمن، وأضاف: ليس هناك شك في أن النصر النهائي على المعتدين سيكون من نصيب الشعب اليمني.

وصرح الرئيس روحاني إن الجمهورية الاسلامية في ايران تعتبر مطالب الشعب اليمني وثورته مشروعة، وتقدر مقاومته امام الغزاة وستقف الى جانب الشعب اليمني في قتاله ضد العدوان وفي المفاوضات، استنادا لواجباتها الدينية والشرعية.

من جانبه نقل السفير اليمني الجديد إبراهيم محمد بن محمد الديلمي، نقل تحيات زعيم انصار الله الى الحكومة والشعب الإيرانيين، داعيا الى مزيد من تطوير وتعزيز التعاون الثنائي.

وقال السفير اليمني الجديد، إن الشعب اليمني لن ينسى أبدا المواقف المشرفة والقوية والقيمة للحكومة الايرانية والشعب الايراني دعما للثورة اليمنية، مضيفا إن إيران حكومة وشعبا كانت أفضل صديق ورفيق للشعب اليمني، وفي الوقت الذي كان الشعب اليمني تحت ضغوط العقوبات والعدوان، فإن الجمهورية الاسلامية في ايران كانت الوحيدة التي دعمت الشعب اليمني ووقفت الى جانبه وستواصل القيام بذلك.

وأكد محمد الديلمي أن الشعب اليمني سيقف دائما الى جانب الجمهورية الاسلامية الايرانية في مواجهة المواقف المتعجرفة للقوى العالمية ويؤيد مواقف إيران القيمة في الحفاظ على الاستقرار والأمن الإقليميين، وخاصة مبادرة هرمز للسلام.

وخلال تسلمه أوراق اعتماد سفيرة استراليا الجديدة " ليندال جين سكز"، اكد الرئيس روحاني على ان انهيار الاتفاق النووي سيضر بكل دول العالم وقال: ان الحظر الاميركي كان خطأ سياسيا واقتصاديا كبيرا واجراء ضد القرارات الدولية.

واكد بانه لا ينبغي ان نسمح للحظر الاميركي غير القانوني ان يشكل عائقا امام تطوير العلاقات والتعاون بين البلدين واضاف، ان الحظر الاميركي كان خطأ سياسيا واقتصاديا كبيرا واجراء ضد القرارات الدولية.

وشدد بالقول: على الدول المستقلة ان تقف امام اجراءات اميركا اللاقانونية وان نجعلها تفهم بانه على الجميع العمل حسب القانون وقال،علينا العمل في سياق تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية.

وتابع رئيس الجمهورية قائلا: ما لا سابق له في التاريخ سعي اميركا لمعاقبة دول لالتزامها بقرار منظمة الامم المتحدة ولا ينبغي ان نسمح لاميركا بان تنجح في خرق الالتزامات الدولية.

واكد بانه على اميركا ان تدرك بانها ليست زعيمة العالم وانها دولة كالدول الأخرى واضاف، انه ينبغي علينا في العلاقات بين البلدين الاهتمام بمصالح الشعبين بعيدة الامد.

وقال الرئيس روحاني، ان الجمهورية الاسلامية في ايران مازالت ملتزمة بالتزاماتها في الاتفاق النووي رغم خروج الاميركيين احادي الجانب من الاتفاق ولم يستطع الاوروبيون او لم يريدوا العمل بالتزاماتهم.

واكد الرئيس روحاني بان انهيار الاتفاق النووي سيعود بالضرر على العالم وقال،ينبغي على الجميع الاهتمام بالقضايا المهمة ومصالح العالم.

وقال: ان الجمهورية الاسلامية في ايران ملتزمة بتوفير امن الممرات الدولية خاصة بحر عمان والخليج الفارسي وقد قدمت اخيرا مشروع "هرمز" للسلام في الامم المتحدة وهي تجري بهذا الصدد مشاورات مع مختلف الدول في الوقت الحاضر.

وصرح بان الحظر الاميركي سينتهي عاجلا ام آجلا وليس بامكان اميركا مواصلة هذا المسار واكد بان الشعب الايراني شعب عظيم لا يخشى مثل هذه الضغوط، واضاف، ان مشكلة اميركا هي انها تخطئ دوما في حساباتها ولهذا السبب فان الرؤساء الاميركيين يدينون دوما من سبقوهم.

من جانبها اشادت السفيرة الاسترالية الجديدة في طهران بحسن ضيافة الحكومة والشعب الايراني، وقالت: اننا نعتقد بان تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بين ايران واستراليا يمكنه توفير الارضيات المناسبة لتطوير العلاقات والتعاون بين البلدين في مختلف المجالات حيث نامل بازالة العقبات القائمة في هذا الطريق سريعا في ظل جهود المسؤولين فيهما.

وخلال تسلمه أوراق اعتماد السفير السويدي الجديد في طهران "ماتياس لينتز"، أثنى الرئيس روحاني على موقف الحكومة السويدية في الحفاظ على الاتفاق النووي مؤكدا التزام الطرفين بتعهداتهما، مشددا على أن الجمهورية الاسلامية في ايران ستواصل التقيد بالتزاماتها في الاتفاق النووي واستمرار مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأنشطة النووية السلمية لإيران.

واضاف: ان خفض بعض الالتزامات كان في إطار الاتفاق النووي، وبمجرد عودة الأطراف الأخرى لتعهداتها، ستعود إيران الى التزاماتها السابقة.

وصرح رئيس الجمهورية، إن العقوبات الاقتصادية الأميركية ضد الشعب الايراني تتعارض مع القانون الدولي وقرار مجلس الأمن رقم 2231 ، ومخالف للاتفاق النووي، مضيفا إن العلاقات الودية بين إيران والسويد تتطلب طرقا مختلفة لمتابعة وتوسيع العلاقات التجارية والاقتصادية.

من جانبه أشار السفير السويدي الجديد "ماتياس لينتز"، الى السجلات الإيجابية للتعاون والعلاقات التجارية الصناعية بين إيران والسويد وقال إن رجال الأعمال والشركات السويدية اليوم شريك موثوق لايران، ويمكننا مواصلة العمل عن كثب في مختلف مجالات السياسة والأعمال والاقتصاد والعلاقات الأكاديمية والعلمية أكثر من أي وقت مضى.

واضاف: أن السويد ايدت دائما الاتفاق النووي وتؤكد على ضرورة أن تفي جميع الأطراف بالتزاماتها، وأننا في ضوء التطورات الاقليمية الأخيرة نقف الى جانب إيران ومبادراتها وعلى استعداد للتعاون في الحد من التوترات في المنطقة.

وصرح: نعتبر العقوبات الأميركية أحادية الجانب ضد ايران غير شرعية وندينها لأننا نعتقد أن هذه العقوبات خلقت العديد من المشاكل ونحن نحاول لعب دور بناء بهذا الشان.

ولدى تسلمه اوراق اعتماد سفير زيمبابوي الجديد " كريستوفر مابانغا"، اعرب الرئيس روحاني عن ارتياحه لنمو العلاقات بين طهران وهراري، وقال: ان ايران ترحب بتنمية العلاقات الثقافية والسياسية والاقتصادية مع جمهورية زيمبابوي متمنيا ان تساعد تلك العلاقات في التنمية الشاملة لشعبي البلدين .

وشدد رئيس الجمهورية، ان العلاقات بين البلدين ومنذ انتصار الثورة الاسلامية كانت جيدة و ان ايران لطالما وقفت الى جانب الشعب الزيمبابوي خلال فترة الحظر عليه مؤكدا على ضرورة تنميتها نظرا للضغوط الامريكية على البلدين .

واشار الى المشتركات بين شعبي البلدين والى التعاون السياسي بينهما في المحافل الدولية واضاف : نظرا لامكانيات البلدين في المجالات الاقتصادية والتجارية يجب اتخاذ الاجراءات اللازمة للاستفادة القصوى منها ويجب تحفيز القطاع الخاص لاستثمارها .

من جانبه اشار سفير زيمباوي الجديد الى التهديدات الاميركية ضد شعبي البلدين مؤكدا على ضرورة اتحادهما لمواجهة تلك التهديدات وقال: ان العدو المشترك فرض العقوبات لممارسة الضغط على ايران وزيمبابوي لوقوفهما بوجه اطماعه .

وقال ان الظروف الحالية تحتم علينا تنمية علاقاتنا في جميع المجالات الاقتصادية والتجارية والسياسية وذلك لما فيه مصلحة الشعبين .

كما استقبل رئيس الجمهورية الدكتور روحاني سفير كمبوديا حيث اكد أن طهران ترحب بتوسيع العلاقات مع "بنوم بنه" وقال: إن ايران وكمبوديا لديهما قدرات كبيرة في المجالات الاقتصادية والتجارية لتوسيع وتعميق العلاقات والتي ينبغي استخدامها.

واعرب عن استعداد الجمهورية الاسلامية في ايران لتعزيز التعاون الاقتصادي والقطاع الخاص بين البلدين، مضيفا: أن كامبوديا بامكانها ان تلعب دورا مهما في المزيد من التعاون بين إيران ورابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) .

بدوره أشار سفير كمبوديا الى مجالات التعاون التجاري والاستثماري والسياحي الشامل بين البلدين، مؤكدا ضرورة السعي لتطوير العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بين البلدين.

وأكد "أونغ سه آن" على أن الجمهورية الاسلامية في ايران وكمبوديا لديهما مواقف مشتركة في المحافل الدولية، ويدعمان احدهما الآخر ، مضيفا: أن كمبوديا تدعم مواقف طهران الإقليمية والعالمية وتسعى إلى علاقات أفضل وأكثر ودية مع إيران.