kayhan.ir

رمز الخبر: 103001
تأريخ النشر : 2019October21 - 20:41
مستمرون بمكافحة غسيل الأموال حسب قوانيننا الداخلية..

ظريف: قرار مجموعة العمل المالي "FATF" سياسي بحت ونرفضه بشدة

طهران-كيهان العربي:- قال وزير الخارجية محمد جواد ظريف: تسعى الجمهورية الإسلامية إلى مكافحة غسيل الأموال في قانونها الداخلي كضرورة وهدف، وان قرار مجموعة العمل المالي "FATF" سياسي بحت ونحن نرفضه بشدة.

وصرح ظريف للصحفيين امس الاثنين على هامش المؤتمر الأول حول نهج التفرد والقانون الدولي، حول تحذير مجموعة العمل المالي الدولية للجمهورية الإسلامية: إن إيران، تسعى إلى مكافحة غسيل الأموال في قانونها الداخلي كضرورة وهدف، وان قرار "FATF" ، الذي نختلف معه بشدة، سياسي بحت، ولكن من أجل مصلحتنا الوطنية ، اتخذنا جميع الخطوات اللازمة لمكافحة تمويل الإرهاب ومكافحة غسيل الأموال.

ووصف وزير الخارجية، التصديق على قانون مكافحة غسيل الأموال من قبل الحكومة والسلطة القضائية بأنه خطوة مهمة لإيران .

وقال ظريف، في إشارة إلى زيارته الأربعاء الى باكو لحضور الاجتماع الوزاري التحضيري لقمة رؤساء دول عدم الانحياز بحضور الرئيس روحاني: ان قمة عدم الانحياز ستعقد يوم الجمعة على مستوى الرؤساء، واجتماع الخبراء قد بدأ ، واجتماع وزراء الخارجية سيعقد يوم الأربعاء .

وتابع: إن الجمهورية الإسلامية عضو نشط في حركة عدم الانحياز ومن المهم جدا لهذه الحركة أن تقف في وجه نهج التفرد وأن سياسات إيران تتماشى مع سياسات عدم الانحياز.

وصرح وزير الخارجية: إن وجود إيران يرجع إلى عضويتها في حركة عدم الانحياز التي كانت تترأسها إيران منذ فترة، وكذلك فرصة للتشاور ومناقشة الأوضاع الدولية والإقليمية والوضع السوري والقضايا الأخرى التي ستناقش مع الزملاء.

واضاف ظريف رداً على سؤال حول الخطوة الرابعة لإيران بتقليص التزاماتها النووية في اطار الاتفاق النووي، ونظرا لعدم الامتثال الأوروبي: لم نتخذ بعد قرارا نهائيا بشأن نوع الإجراء الذي سنتخذه للخطوة الرابعة، وسوف نعلن ذلك حين يتخذ المجلس الأعلى للأمن القومي هذا القرار، وإذا كان الأوروبيون غير قادرين على الوفاء بالتزاماتهم بحلول ذلك الوقت، نتخذ الخطوة الرابعة.

وبخصوص التطورات الاخيرة في لبنان، قال ظريف: كنا دائما مع شعوب المنطقة ونعتقد أنه مع الحفاظ على الأمن والسلام والاستقرار، يجب مراعاة احتياجاتهم ورغباتهم المشروعة، و نأمل أن تستمر الحكومة والأحزاب اللبنانية في العمل مع الشعب والاهتمام بمطالب الشعب لجعل لبنان أفضل وأكثر ازدهارا، وكنا دائما مع الشعب والحكومة والمسؤولين في هذا البلد.

كما قال وزير الخارجية حول الإفراج عن العالم الإيراني مسعود سليماني، الذي تم احتجازه في الولايات المتحدة: في رحلتي إلى نيويورك ، كانت هذه واحدة من أهم القضايا التي كنت أتابعها وذكرت في مقابلات أو في محادثات ؛ آمل أن تكون لدينا أخبار جيدة في المستقبل.

كما اعتبر وزير الخارجية ، أنه "في عالم اليوم، لا تحدث كل الحقائق في الغرب، ولا يمكن للغرب أن يتخذ جميع القرارات المتعلقة بجميع التطورات العالمية".

واضاف ظريف في ملتقى دولي حول الأحادية والقانون الدولي عقد الاثنين في جامعة العلامة طباطبائي: أن التعددية تعد حاجة أكيدة للمجتمع البشري لعقود، والعالم لا يمكن أن يوجد بدون تعددية الأطراف.

وتابع وزير الخارجية: في المرحلة الانتقالية الحالية فان تعددية الأطراف، باتت ضرورة في المجتمع الدولي أكثر من أي وقت مضى، لم يعد العالم هو الغرب فقط في الظروف الحالية، وهذا لا يعني، بالطبع، أن تكون معاديا للغرب وأن تنسى التفوق النسبي للغرب في الاقتصاد والسياسة والدفاع والعلوم.

وصرح ظريف: هذا يعني حقيقة أنه في عالمنا اليوم، لا يحدث كل الواقع في الغرب، وليس كل ما يهم العالم في الغرب، ولا يمكن للغرب اتخاذ جميع القرارات من أجل التغيير العالمي.

ونوه ظريف: في الماضي البعيد، كان كل ما يحدث في العالم، أشياء يمكن اعتبارها هامة، تحدث في أوروبا أو على الأقل في الغرب الجغرافي، كانت أوروبا والغرب تحددان مسار كل ما كان يحدث في العالم، وللأسف البعض منا، لا يزال لديه هذا الاعتقاد، ونعتقد أن كل ما يحدث في العالم يجب أن يكون قد حدده الغربيون أو الأمريكيون، ولكن الواقع هو أنه لا يحدث كل شيء في العالم اليوم من قبل الغرب، وفي الواقع فان العالم يشارك بأسره في هذه الحقائق.

و اعتبر ظريف نهج التفرد بانه لا يتناسق مع القوانين الدولية واشار الى خروج اميركا من الاتفاق النووي واتفاقيات دولية اخرى وقال، انه لا احد يمكنه الثقة بتوقيع اميركا بعد اليوم.

من جهة اخرى اكد وزير الخارجية ان الكثير من الدول توصلت الى نتيجة مؤداها ان تبتعد قدر الامكان عن تداول الدولار الاميركي ، وهذا الامر مهم بحد ذاته .

وخلال تفقده مصنع الحرية للابداع في طهران قال ظريف: لقد سررت برؤية الشباب ، كل منهم بامكانه ان يحقق نجاحا كبيرا للغاية في الأسواق العالمية. آمل أن تتمكن الحكومة من إزالة الحواجز التي فرضها الحظر الأميركي غير المنطقي والمجحف من اجل حضور فاعل اكبر لهؤلاء الأحباء على الصعيد الدولي.

وتعليقًا على دعم وزارة الخارجية لرفع العقوبات المفروضة على أبل وغوغل قال ظريف إن وزارة الاتصالات تتابع ذلك مباشرة و نحن بدورنا نقدم دعمنا في هذا المجال وان ما قامت به الخارجية هو الطعن في شرعية الحظر الاميركي في العالم وبالطبع ان اميركا لديها قدرة كبيرة في الاسواق كما ان الدولار يعد ثقلا كبيرا .

وعلق على ما نسب اليه من تصريح لقناة المسيرة اليمنية بشان استعداده للتوجه الى الرياض لتسوية القضايا العالقة مع السعودية بالقول انه لم يحدث شيء خاص وقد كنا دوما على استعداد لزيارة بلدان الجوار.

واوضح ظريف اننا لدينا الاستعداد دوما كما في السابق للقيام بذلك وقال ان يد الجمهورية الاسلامية ممدودة دوما لدول المنطقة وان توافرت الارضية وابدت دول الجوار استعدادها للتعاون فاننا سنكون مستعدين لذلك حتما.