المنامة- وكالات انباء:- أفادت مصادر بحرينية بأن 120 نزيلا في مبنى 4 بسجن جو امتنعوا يوم الأحد 13 اكتوبر عن استلام وجبة الفطور الصباحية.

وأكدت المصادر أن المعتقلين أبلغوا إدارة السجن أنهم يعتزمون خوض الإضراب المفتوح عن الطعام في حال تجاهلت الإدارة مطالبهم، بإنهاء الحواجز الزجاجية أثناء الزيارات العائلية مع تغيير مدة الزيارة من نصف ساعة إلى ساعة كاملة، بالإضافة إلى الزيارات الخاصة للمتزوجين.

وعلى صعيد متصل بلغ عدد المضربين عن الطعام في مبنى العزل المخصص للمحكومين بالإعدام 13 سجينا منذ يوم الخميس الماضي، لذات الأسباب. وفي مبنى 13 وصل عدد المضربين إلى 15 سجينا إلى جانب الناشطين ناجي فتيل وعلي حاجي اللذان دخلا يومهم 44 من الإضراب عن الطعام احتجاجا على الحواجز الزجاجية ومطالبة بتوفير العلاج.

وتشير الأنباء المؤكدة من داخل السجن أن دائرة الإحتجاج تتسع مع الأيام خصوصا في ظل تعنت الإدارة وتجاهلها لمطالب السجناء التي تعد مطالب إنسانية وبسيطة.

ولم تكتف إدارة السجن بتجاهل مطالب المضربين عن الطعام، بل قامت بتهديدهم بمنعهم من الإتصالات العائلية، والخروج للتشمس، كما رفضت عرض عدد منهم على العيادة لمعاينة أوضاعهم الصحية بعد أيام من الإضراب عن الطعام.

ويشكو العوائل والسجناء من الحواجز الزجاجية التي تمنعهم من احتضان أزواجهم وأبنائهم وأهاليهم. وتقول بعض العوائل أن وقت الزيارة يسبب الأذى والمعاناة الكبيرة لهم، حيث أن وقتها قصير جدا.

من جانبها طالبت منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الانسان في البحرين السلطات البحرينية بإخلاء سبيل حسين علي بربر فوراً، كما ناشدتها بالتحقيق في عمليات تعذيبه وسوء معاملته ومحاسبة المنتهكين والحرص على توفير الرعاية الصحية اللازمة له ولكل السجناء. كما تطالب السلطات التعويض لحسين عن الإعتقال التعسفي والمعاناة التي تعرض لها.

وتنتهك معاملة السلطات البحرينية لحسين القانون الدولي، بما في ذلك اتفاقية مناهضة التعذيب والعقوبة أو المعاملة اللاإنسانية أو المهينة، والعهد الدولي الخاص بالحقوق السياسية والمدنية والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي انضمت البحرين الى كل منها. إذ تمنع كل من المادة 2 والمادة 11، التابعة لاتفاقية مناهضة التعذيب والعقوبة أو المعاملة اللإنسانية أو المهينة، اخضاع المذنب الى التعذيب والتحقيق والمعاقبة.