kayhan.ir

رمز الخبر: 102715
تأريخ النشر : 2019October15 - 21:42

التآمر الاميركي التركي على العراق


مهدي منصوري

اشارت اوساط استخبارية عسكرية ان من احدى الاهداف المهمة التي اتفق عليها الاميركان مع الاتراك من عملية الاحتلال التركي للاراضي السورية هو ايجاد ملاذ آمن للارهابيين، وقد كشفت هذه الاوساط ان المؤشرات اخذت تظهر وبوضوح من خلال تقبل 50 قياديا من اخطر قيادي داعش وبواسطة اميركا الى الشمال العراقي، وكذلك ما تقوم به تركيا من عمليات ضغط ضد الدواعش تدفعهم بالنزوح الى العراق، وقد اشارت بعض الاوساط السياسية العراقية ان هناك محاولة من بعض الاطراف لادخال 11000 داعشي الى العراق من اجل اشعال حرب جديدة.

وبنفس الوقت فان القوات الامنية تمكنت بقتل عدد من الدواعش في سامراء يحاولون التسلل الى بغداد للقيام بعمليات انتحارية في صفوف زوار اربعينية الامام الحسين(ع) لخلق حالة من الارباك بين الزائرين.

وامام هذا السيل من الاخبار التي تؤكد ان تركيا تحاول جهد امكانها ابعاد الدواعش من الدخول الى اراضيها او اخراج الموجودين في اراضيها كما صرح بذلك اردوغان، فقد حذرت اوساط سياسية عراقية الحكومة العراقية بعدم فسح المجال واغلاق الحدود مع تركيا وسوريا اغلاقا محكما بحيث لا يتحقق الهدف الاميركي بايجاد ملاذات آمنة للارهابيين في داخل العراق. والتي ستشكل كارثة كبرى ليس فقط للعراق بل للمنطقة برمتها.

وعلى نفس المنوال فقد حذرت منظمة هيومن رايتس ووتش الدول الاوروبية من نقل المئات من المشتبه بانتمائهم الى داعش الارهابي من سجون المقاتلين الاكراد في سوريا الى العراق. معبرة عن قلقها من ان هذه الدول لا تريد استعادة مواطنيها الدواعش الى بلدانهم.

وجدير ذكره ان قوات سوريا الديمقراطية تعتقل 12 الف عنصرا من تنظيم داعش بينهم 2500 الى ثلاثة الاف اجنبي من 54 من دولة.

واشارت اوساط اعلامية وسياسية من ان اميركا التي كانت تدعم قسد في قتال داعش سحبت قواتها من شمال شرق سوريا والذي اعتبر بمثابة ضوء اخضر لانقرة لكي تبدأ هجومها مما يعكس وبوضوح ان العدوان التركي على سوريا قد تم بالتنسيق مع واشنطن وان ما تصرح به اليوم من فرض بعض العقوبات لا يتعدى كونه " ذر الرماد في العبون " من اجل ان لا يوجه الاتهام اليها مباشرة.

ولكن والذي لابد من الاشارة اليه ان الحكومة السورية التي اكدت انها لا يمكن ان تبقي داعشيا على اراضيها فان تحرك الجيش السوري وبالتنسيق مع قسد سيفشلون المشروع الاميركي التركي الذي بريد ان يضع اللبنة الاولى في مشروع الدولة الاسلامية التي دعت اليه المنظمات الارهابية.