kayhan.ir

رمز الخبر: 102182
تأريخ النشر : 2019October06 - 20:41

رسالة أهانة "اسرائيلية" للخليجيين

مهدي منصوري

خرج علينا وزير الخارجية الصهيوني كاتس بطرح مبادرة تحمل رسالة مهينة لدول الخليج الفارسي وتعكس صورة الغطرسة الصهيونية اذ يصدر امراً الى هذه الدول وكأنه السيد وهم العبيد بان يتسارعوا لابرام اتفاق بينهم وبين كيانه المهزوز لانهاء النزاع والهدف الاساس من هذه المبادرة وكما اسماه التركيز على مواجهة ايران، اذن فان الكيان الصهيوني ومن خلال هذه المبادرة يعكس انه لا يريد للمنطقة الاستقرار بل يدفعها الى ان تكون اداة طيعة لاشعال نار حرب مع ايران وبالوكالة.

والملاحظ ايضا وفي هذه البيان الى حالة الغباء السياسي الذي يعيشه ساسة الكيان الصهيوني لانهم يستصغرون من قيمة قادة دول الخليج الفارسي لتقول انهم لم يكونوا سوى بيادق نحركهم متى ما نشاء وندفع بهم الى حالة الدمار.

وواضح ان الكيان الغاصب وسيدته اميركا قد فشلا فشلاً ذريعا في تحقيق مسار التطبيع مع الدول الخليجية ولعدة اعتبارات، فكيف به وبعد هذا الفشل ان يطلب منهم ابرام اتفاق لمواجهة ايران؟، والسؤال المهم هنا هل ان دول الخليج الفارسي التي عاشت وعلى مدى عقود وبوجود طهران حالة من الاستقرار كيف تقبل ان تحول هذا الاستقرار الى حالة من الاحتراب مع طهران وليس بناء على رغبتهم بل رغبة دولة لقيطة مجرمة بكل تفاصيلها والتي تعيش اليوم حالة من الارباك والقلق وفي حالة هشة لعجزها امام مواقف المقاومة البطولية التي اضعفتها بحيث لم تستطع ان تواجه مجموعة من ابطال المقاومة.

اذن فان المبادرة الصهيونية التي تعكس الانهزام الكبير الذي يعيشه الصهاينة ولذلك فانهم جاؤوا اليوم يريدون الاستقواء بدول الخليج الفارسي. والصهاينة يدركون جيداً ان مواجهة ايران لم تكن نزهة او لعبة تبدأ وتنتهي في ساعات، بل ان قدرات ايران التي يعرفها الجميع لا يمكن ان تقهر هذا من جانب ومن جانب آخر فان طهران لايمكن في يوم من الايام ان تكون سببا في اشعال المنطقة بحرب بالوكالة والتي لو حدثت لا سمح الله ستأتي على الاخضر واليابس وسيكون الكيان الصهيوني هي الاول الذي ستحرقه نيران هذه الحرب وتجعله قاعاً صفصفا بحيث يقال ان هناك كانت "اسرائيل".