طلبة الجامعات الإيرانية ينظمون وقفات داعمة لنظرائهم الأميركيين والاوروبيين
*الطلبة يعطلون الصفوف الدراسية استنكارا لسياسات واشنطن الداعمة للكيان الصهيوني وجرائمه المروعة في غزة
*طلاب وأساتذة جامعات طهران وأمير كبير وشهيد بهشتي وعلم وصنعت والعديد من طلاب الجامعات الاخرى يشاركون في التجمعات
*المحتشدون يرددون شعارات "الله أكبر" و"يجب ازالة الكيان الصهيوني" و"فلسطين منتصرة" و"الموت لأميركا"
طهران-ارنا :- نظم الطلاب والاساتذة والعاملون في جامعات الجمهورية الاسلامية الايرانية، اليوم الاحد، وقفات تضامنية مع حراك الطلبة الجامعيين في الولايات المتحدة الامريكية وعدد من الدول الاوروبية، الذين عبروا عن استنكارهم لجرائم الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني داخل قطاع غزة.
وافادت "ارنا"، ان معاونية شؤون الطلبة بوزارة العلوم والابحاث والتكنولوجيا الايرانية، ارسلت تعميما الى جامعات البلاد، معلنة فيه عن تعطيل صفوف الدراسة رسميا، ظهر امس الاحد حتى الساعة الثانية بعد الظهر، بهدف تنظيم تجمعات ووقفات طلابية تضامنية مع الحراك الطلابي داخل الجامعات الامريكية التي واجهت قمع الشرطة والاعتقالات واسعة دون استثناء الاساتذة والشخصيات الاكاديمية.
وجاء في تعميم معاونية وزارة العلوم ايضا : انه تلبية للمطالب المتكررة من جانب النقابات الطلابية بشان اقامة تجمعات ووقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني المظلوم، سيتم تعطيل صفوف الدراسية في الجامعات لفترة ساعتين.
يأتي ذلك في ظل الاحتجاجات الطلابية الواسعة برفقة اساتيذ الجامعات، التي بدات قبل اسبوع في جامعة كولومبيا، واجتاحت يوما بعد يوم، العديد من المدن الامريكية، استنكارا لسياسات واشنطن الداعمة للكيان الصهيوني وجرائمه المروعة في حق الشعب الفلسطيني ولاسيما اهالي قطاع غزة.
علما، ان عمليات الاعتقال التي نفذتها الشرطة الامريكية بموازات هذه الاحتجاجات، طالت العديد من الطلاب والاساتذة واعضاء هيئات التدريس الاكاديمية ايضا.
ونظم طلاب الجامعات في البلاد، وقفات طلابية دعماً للانتفاضة الطلابية المناهضة للصهيونية في أميركا والدول الأوروبية.
وتجمعت حشود غفيرة من طلاب وأساتذة جامعات أمير كبير وشهيد بهشتي وعلم وصنعت في طهران والعديد من طلاب الجامعات الأخرى ظهر الأحد، دعماً للانتفاضة الطلابية المناهضة للصهيونية في أميركا والدول الأوروبية.
وردد المحتشدون شعارات مثل "الله أكبر" و"يجب تدمير الكيان الصهيوني" و"فلسطين منتصرة" و"الموت لأميركا".
وكانت وزارة التعليم العالي قد أعلنت في بيان لها عن تنظيم تجمع وطني لجميع الأكاديميين من كافة أنحاء البلاد الأحد 28 إبريل بعد صلاة الظهر لإدانة جرائم الكيان الصهيوني ونصرة أهل غزة المظلومين.
وقال البيان إن الأكاديميين في إيران يعلنون دعمهم للأساتذة والطلاب المحتجين على جرائم الكيان الصهيوني قاتل الأطفال من خلال تنظيم تجمعات جماهيرية بعد أداء صلاة الظهر في المساجد والساحات الرئيسية للجامعات في مختلف أنحاء إيران.
وأضاف أن الانتفاضة الأخيرة للأكاديميين، خاصة في العديد من الجامعات الكبرى في أميركا وأوروبا دفاعا عن شعب فلسطين المظلوم وإدانة الإبادة الجماعية التي يمارسها الكيان الصهيوني الغاصب التي أدت إلى استشهاد أكثر من 34 ألف إنسان من أهل غزة العزل في غضون 6 أشهر فقط، تأتي ضمن الحركة الطلابية غير المسبوقة للدفاع عن الشعب الفلسطيني المظلوم والمناهضة للكيان الصهيوني الغاصب في أميركا وأوروبا.
وتابع البيان أن الأكاديميين في جميع أنحاء العالم، وخاصة الدول الأميركية والغربية، قد أسسوا حركات إنسانية تقوم على الدفاع عن الإنسانية وحقوق الإنسان، وأطلقوا موجة قوية من الدعم لأهل غزة المظلومين.
وكان امين لجنة حقوق الانسان ومساعد رئيس السلطة القضائية للشؤون الدولية في البلاد "كاظم غريب ابادي" قد انتقد في رسالة الى مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان "فولكر تورك " بشدة القمع العنيف للتجمعات الطلابية السلمية في أمريكا دعما لشعب غزة.
وفي رسالة الى مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان "فولكر تورك " بشأن الاحتجاجات الاخيرة في الجامعات الامريكية، كتب امين لجنة حقوق الانسان ومساعد رئيس السلطة القضائية للشؤون الدولية في إيران كاظم غريب ابادي:" كما تعلمون، فإن المثقفين والنخب والأساتذة والطلاب في جميع الجامعات الأمريكية، الذين سئموا الدعم الأعمى من حكام البيت الأبيض للكيان الصهيوني، قد حضروا شخصيا الى الساحات ليحتجوا من خلال عقد تجمعات حاشدة وبأكثر الطرق السلمية الممكنة على جرائم الكيان الصهيوني ضد الإنسانية والإبادة الجماعية والانتهاكات الجسيمة والخطيرة لحقوق الإنسان في غزة والدعم الشامل للادارة الامريكية لهذه الجرائم.
ولفت غريب آبادي انتباه خبراء حقوق الإنسان الى ان موجات الاحتجاجات الطلابية الطويلة التي بدأت في جامعة كولومبيا في مدينة نيويورك انتشرت الى جامعات أخرى في هذا البلد، بما في ذلك جامعة ييل، نيويورك، هارفارد، تكساس، جنوب كاليفورنيا وغيرها، سرعان ما امتدت ايضا الى دول غربية أخرى، بما في ذلك بريطانيا كما وصلت ألمانيا وكندا وأستراليا وغيرها.
واضاف بأن شعارات الاحتجاجات الطلابية المطالبة بالوقف الفوري للحرب في غزة ووقف تسليح ودعم الكيان الصهيوني في قتل الابرياء والابادة الجماعية والجرائم ضد الانسانية في غزة والمنادية بحرية فلسطين، قد بات صداها يتردد ويُسمع من نيويورك الى باريس، ومن لندن الى برلين، ومن ملبورن الى أوتاوا.