kayhan.ir

رمز الخبر: 87190
تأريخ النشر : 2018December16 - 21:30
تقرير اميركي يشير الى أن نصف سكان البصرة من الجيل الحالي والأجيال المقبلة سيعانون من السرطان..

غزو بوش للعراق تسبب بكارثة انسانية تضاهي فاجعة هيروشيما



* أميركا قصفت العراق بأكثر من 970 صاروخاً إشعاعياً مشبعا بمادة اليورانيوم المنضب في حرب تحرير الكويت التي قادها "جورج بوش" عام 1991

* منذ عام 1991 نما معدل حوادث سرطان الدم في العراق بأكثر من 600 % ، ويزداد الوضع تعقيداً

* يكفي أن تزور مستشفى الطفل للأمراض السرطانية بالبصرة لترى كمية الورود (الأطفال) التي أذبلتها تلك الإشعاعات

* لدينا دليل على وجود آثار اليورانيوم المستنفد في عينات مأخوذة للتحليل وهذا أمر سيئ للغاية

* معظم الاصابات بسرطان الدم وسرطان الثدي في العراق اصابت مدنيين والكثير منهم من الأطفال

واشنطن - وكالات انباء:- كشف تقرير أميركي، أن نصف سكان البصرة سيصابون بالسرطان في الجيل الحالي والأجيال المقبلة، فيما بين أن العراق مقبل على هيروشيما للمرض بسبب واشنطن.

وبيّن التقرير الأميركي الذي نشره موقع (Counter Punch) باللغة الانجليزية، أنّ الولايات المتحدة قصفت العراق بأكثر من 970 صاروخاً إشعاعياً مشبعا بمادة اليوارنيوم المنضب في حرب تحرير الكويت التي قادها "جورج بوش" عام 1991 مما أدى الى عواقب صحية وخيمة بعد اكثر من عشر سنوات على الحرب.

واضاف: أن الاطباء العراقيين يصفون عواقب تلك الصواريخ بالموت الابيض والتي هي أهم اسباب مرض سرطان الدم.

وتابع، أن مدينة البصرة من أكثر المدن تضرراً من أمراض السرطان جراء هذا القصف الأميركي البيولوجي ويكفي أن تزور مستشفى الطفل للأمراض السرطانية هناك لترى كمية الورود (الأطفال) التي أذبلتها تلك الإشعاعات.

وبين أن أشهراً من قصف العراق بطائرات أميركية وبريطانية وصواريخ كروز، ترك وراءه ميراثاً أكثر فتكاً وخبثاً، تضمن أطنان من أغلفة القذائف والرصاص وقذائف القنابل التي يزينها اليورانيوم المنضب، وبشكل إجمالي ضربت الولايات المتحدة أهدافاً عراقية بأكثر من 970 قنبلة وقنبلة إشعاعية.

وأشار الى أنه منذ عام 1991، نما معدل حوادث سرطان الدم في العراق بأكثر من 600 % ، ويزداد الوضع تعقيداً بسبب العزلة الإجبارية للعراق ونظام العقوبات السادي، الذي وصفه الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان وقتها بأنه "أزمة إنسانية”، تجعل اكتشاف ومعالجة السرطانات أكثر صعوبة.

ونقل الموقع في تقريره عن أوميد مبارك وزير الصحة العراقي في حكومة صدام حسين بفترة حرب الخليج الفارسي الثانية قوله: لدينا دليل على وجود آثار اليورانيوم المستنفد في عينات مأخوذة للتحليل وهذا أمر سيئ للغاية بالنسبة لأولئك الذين يؤكدون أن حالات السرطان قد نمت لأسباب أخرى.

وأكد مبارك أن خوف الولايات المتحدة من مواجهة العواقب الصحية والبيئية الناجمة عن حملة تفجيرات اليورانيوم المستنفد هو السبب وراء فشلها في تنفيذ التزاماتها بموجب اتفاق يسمح للعراق ببيع بعض احتياطيات النفط الهائلة مقابل الغذاء والإمدادات الطبية.

وتابع التقرير نقلا عن الدكتور جواد العلي وهو أخصائي أورام وعضو الجمعية الملكية للأطباء في إنجلترا ان الدراسات تشير الى أن أكثر من 40% من سكان البصرة سيصابون بالسرطان، نحن نعيش في هيروشيما أخرى.

وختم أن معظم الاصابات بسرطان الدم وسرطان الثدي اصابت مدنيين، والكثير منهم من الأطفال، ونفت لجنة العقوبات العراقية التي تهيمن عليها الولايات المتحدة في نيويورك طلبات العراق المتكررة لمعدات علاج السرطان والمخدرات، حتى المسكنات مثل المورفين، ونتيجة لذلك، تترك المستشفيات التي تفيض في مدن مثل البصرة لعلاج السرطان المصاب بالأسبرين.