kayhan.ir

رمز الخبر: 82465
تأريخ النشر : 2018September17 - 20:56
انعقاد الاجتماع الثاني والستين للجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة الذرية..

أمانو: ايران ملتزمة وبشكل تام بتعهداتها في إطار الاتفاق النووي



* صالحي: الإتفاق النووي هاجس لدى العالم وانسحاب أميركا منه سيخلّف تأثيرا سلبيا وتصدّعات على السلام والأمن الاقليميَين والدولين

لندن – وكالات انباء:- قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية 'يوكيا أمانو'، ان وكالته ومنذ انعقاد الإجتماع الأخير لجمعيتها العامة، عملت على دراسة مدى التزام الجمهورية الاسلامية في ايران بتعهداتها في إطار الإتفاق النووي ولطالما أكدت ان طهران ملتزمة تماما بتعهداتها.

وأدلى "أمانو" بتصريحاته أمس الإثنين، في اليوم الأول من الإجتماع الثاني والستين للجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة الذرية مضيفا: ان تنفيذ إيران التام لتعهداتها في هذا السياق، ذو أهمية بالغة.

وكان أمانو قد قال الأسبوع الماضي في سياق متصل، مخاطبا مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية: ان إيران ملتزمة تماما بتعهداتها وفقا للإتفاق النووي مضيفا: ان الوكالة تواصل التحقق والتأكد من سلمية البرنامج النووي الإيراني وعدم استخدام المواد النووية لأغراض عسكرية وذلك بناء علي إتفاقية قواعد السلامة والأمان.

وجاءت تصريحات أمانو هذه في سياق تأكيد هذه الوكالة رسميا في الثامن من آب/أغسطس التزام إيران بتعهداتها في إطار الإتفاق النووي وقد أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرها الأخير وللمرة الثانية عشرة منذ تنفيذ الإتفاق النووي وللمرة الثانية بعد إنسحاب أميركا من هذا الإتفاق، 'ان إجراءات ونشاطات إيران النووية تتفق تماما مع هذا الإتفاق الدولي'.

من جانبه وصف مساعد رئيس الجمهورية رئيس مؤسسة الطاقة الذرية الوطنية الدكتور علي أكبر صالحي، الإتفاق النووي بأنه بات هاجساً لدى العالم، وقال: إنّ انسحاب أميركا من الإتفاق النووي سيخلّف تأثيرا سلبيا وتصدّعات على السلام والأمن الاقليميَين والدوليين.

واشار الدكتور صالحي في كلمة ألقاها في المؤتمر الثاني والستين للجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة الذرية الي الطريق الشاق والصعب الذي سلكته دول العالم حتى توصّلت أخيراً الى الإتفاق النووي معرباً عن أسفه لانسحاب واشنطن منه رغم إقرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية 12 مرة حتى الآن بالتزام الجمهورية الاسلامية في ايران بتعهداتها الواردة في بنود الإتفاق النووي.

وإعتبر الإنسحاب الاميركي من الإتفاق النووي، انتهاكاً للقرار الاممي رقم 2231 الصادر عن مجلس الأمن واستهتاراً واستخفافا بالمبادي والأعراف والقوانين الدولية ونظام التعددية الذي يعترف به العالم.

ورأى الدكتور صالحي هذا القرار الأميركي اثار شكوكا جادة لدى دول العالم حيال عقلانية ومصداقية السياسة الامريكية والثقة بها مؤكداً على التأثير الذي قد يتركه هذا الانسحاب على حالة منطقة الشرق الاوسط المتوترة وتصعيد التهديدات الارهابية.

وذكّر صالحي بدعم ايران لمنطقة شرق أوسط خالية من الأسلحة النووية منذ عام 1974 مشيراً الي إمتلاك الكيان الصهيوني ترسانة نووية ضخمة وعدم رغبة هذا الكيان العنيد في الإلتحاق بمعاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية معرباً عن دهشته لعدم اكتراث الدول الموقعة على هذه المعاهدة لهذا الموقف والنهج الصهيوني المتزمت.

وأعلن علي أكبر صالحي خلال كلمته عن حرص ايران على الإستفادة من المعرفة والتقنية النووية لإدارة مصادر المياه ومواجهة التغيرات المناخية وتوليد الكهرباء والنهوض بالصحة وانتاج المواد الغذائية وتنمية الزراعة.

علماً بأنّ المؤتمر الثاني والستين للجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة الذرية بدأ أعماله أمس في فيينا أكّد فيه يوكيا آمانو خلال كلمة ألقاها على إلتزام ايران بتعهداتها النووية الواردة في الإتفاق النووي.