*عشرات الإصابات في قمع قوات الاحتلال الصهيوني لمسيرات مناهضة الاستيطان بالضفة
القدس المحتلة – وكالات : نظم الآلاف من المواطنين بعد ظهر امس الجمعة مسيرات غاضبة في عدد من بلدات ومدن أراضي 1948، ضد قانون منع الأذان، التي ينوي البرلمان الإسرائيلي "الكنيست" تمريره.
ووفق مصادر محلية وإعلامية، فقد عمت المظاهرات مناطق عدة من أبرزها مدن وبلدات: كفر قاسم، ورهط، والطيبة، وكفر كنا في الجليل.
بدوره، قال رئيس بلدية كفر قاسم عواد عادل بدير، الذي شارك في المسيرة السلمية في المدينة،" هنا في هذا المكان الذي نتظاهر فيه، سقط 49 شهيدا في مذبحة نفذها الجيش الاسرائيلي، ولدنا مع الله أكبر وسوف نستمر في قول الله أكبر".
كما شارك العشرات من أطفال مدينة الطيبة في مسيرة غاضبة نُظمت برعاية مركز دار الأرقم، في اعتصام أقيم على دوار خالد بن الوليد في المدينة، رفضا لاقتراح القانون الإسرائيلي وقرار اللجنة الوزارية التشريعية الذي ينص على منع رفع الأذان عبر مكبرات الصوت.
وعبر المشاركون في الاعتصام عن احتجاجهم الشديد على مشروع القرار، رافعين شعارات منددة به من أبرزها: "الأذان عقيدة انتماء وهوية"، و"قانونكم باطل ولن يمر"، و"لن تسكتوا صوت الأذان"، و"الله أكبر تعلو ولا يُعلى عليها" وغيرها من الشعارات المعبرة عن الغضب والتحدي للقرار.
يذكر أن مشروع قانون منع الأذان عبر مكبرات الصوت تم عرضه على اللجنة الوزارية الإسرائيلية الخاصة بالتشريعات بداية الأسبوع الماضي، والمقدم من عضو الكنيست اليميني موتي يوجف من حزب "البيت اليهودي" مع أعضاء كنيست آخرين.
وصادقت اللجنة الوزارية على هذا المشروع لعرضه على الكنيست للتصويت عليه، ولكن وزير الصحة الإسرائيلي ليتسمان قدم اعتراضا على المشروع، ما منع عرضه على الكنيست قبل يومين، وسيتم بحث اعتراض ليتسمان غدا الأحد من قبل الحكومة الإسرائيلية.
من جانب اخر أصيب عشرات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب بحالات اختناق بالغاز السام والمسيل للدموع، بعد ظهر امس الجمعة، جراء قمع قوات الاحتلال مسيرتي نعلين وبلعين الأسبوعيتين، غرب رام اللهن ومسيرة كفر قدوم، بقلقيلية، في الضفة المحتلة.
وقال عضو اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في نعلين محمد عميرة في اتصال هاتفي، إن عشرات المواطنين أصيبوا بالاختناق بعدما أطلقت قوات الاحتلال وابلا من قنابل الغاز.
وأشار إلى أن الاحتلال تعمد إطلاق القنابل على المنازل عقب انتهاء الفعالية السلمية، واصفا ذلك بأنه عمل انتقامي وإجرامي غير مبرر، خاصة وأنه استهدف بيوت المدنيين العزل.
ووفق مصادر محلية؛ فإن ما ضاعف عدد حالات الاختناق اقتحام عدد من آليات الاحتلال أطراف البلدة من الجهة الجنوبية عقب انتهاء المسيرة، وإطلاق عدد كبير من قذائف الغاز المسماة بـ"الصاروخ"، والتي يصل مداها إلى نحو كيلومتر.