حول الاعلان عن تدهور صحة أحد اسرى الاحتلال لدى الكتائب..
‘القسام’ تهز الكيان الصهيوني بتغريدة وتضع قادته امام نار الانتقادات

 

*مسؤول صهيوني : ضرورة أخذ إعلان حركة حماس حول الأسرى لديها على محمل الجد!

*إعلام صهيوني : قفزة فى أعداد المرضى النفسيين في مستوطنات غلاف غزة

غزة – وكالات : لم تمضِ لحظات على تغريدة ابو عبيدة الناطق باسم “كتائب القسام”، الذراع العسكري لحركة “حماس”، حول تدهور صحة أحد اسرى الاحتلال لدى الكتائب حتى انقلب الكيان الاسرائيلي رأسا على عقب وشنت وسائل إعلامه حرب انتقادات واسعة على قادته لتجاهلهم هذا الملف الخطير.

الكثير من الأصوات الإسرائيلية طالبت بأخذ رسالة القسام على محمل الجد وتحريك مياه هذا الملف قبل فوات الأوان وموت الجنود، فيما وجهت عائلة الجنود نيران انتقاداتها تجاه الحكومة التي اتهمتها بالتفريط بجنودها والخوف من حماس، خاصة وان قادة الاحتلال لطالما سعوا الى تجنب هذا الملف وتجاهله والقول بأن الجنود قد ماتوا نظرا لخطورة الأثمان التي قد يدفعونها مقابل تسوية هذا الملف، في ظل مواقف المقاومة الثابتة التي تتمسك بشروطها حتى هذه اللحظة.

التغريدة القصيرة من ابو عبيدة والتي جاءت أمس هزت اركان الكيان واظهرت وهنه خاصة وان قادته بدؤوا منذ يومين تهديداتهم باجتياح لبنان اثر مفاوضات الحدود، رغم انهم يعلمون تماما ان مثل هكذا حروب قد ولت واكل عليها الدهر وشرب خاصة مع حصول المقاومة اللبنانية (حزب الله) على الصواريخ الدقيقة التي ستشل الكيان الاسرائيلي خلال دقائق معدودة من محاولة اول دبابة اسرائيلية اجتياز خط الحدود اللبنانية، كذلك الامر في ما يتعلق بغزة حيث صرح رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، الاحد الماضي، في كلمة له في المهرجان الجماهيري الحاشد لحركة حماس في لبنان بمدينة صيدا، ان 150 صاروخاً ستدك الكيان الصهيوني في أقل من 5 دقائق اذا جرب الاعتداء على غزة.

من جهتها ترفض “حماس” بشكل متواصل، تقديم أي معلومات حول الأسرى لدى ذراعها العسكري في سعيٍ منها إلى إبرام صفقة تحرير للأسرى الفلسطينيين مقابل جنود الاحتلال الذين في قبضتها.

المنسق السابق لملف الأسرى والمفقودين “الإسرائيليين”، موشيه تال، دعا إلى ضرورة الأخذ بإعلان حركة حماس غير العادي حول الأسرى لديها على محمل الجد، وقال تال في حديث لإذاعة “كان” العبرية، إنه مقتنع بمصداقية وجدية إعلان حركة “حماس”، معتبرًا أن هذه فرصة يمكن من خلالها كشف ادعاء حماس أن أحد الجنديين على قيد الحياة.

وطالب حكومة الاحتلال بالاستيقاظ والعمل من أجل التقاط مثل هذه الفرصة، وأضاف: “هناك مجموعة مختلفة من الأدوات يمكن من خلالها التخفيف من شروط الإفراج عن المقاومين الذين سيم إطلاق سراحهم في أي صفقة محتملة”. وفق تعبيره.

المحللون على شاشات الاحتلال رؤوا أن “إعلان كتائب القسام عن تدهور الوضع الصحي لأحد الجنود الإسرائيليين لديها في هذا الوقت بالتحديد يأتي في ظل الضغط على الحكومة الإسرائيلية من قبل عوائل الجنود لديها، لتحريك ملف الاسرى واتمام صفقة للتبادل في ظل التعنت الإسرائيلي في هذا الملف”.

وأضافوا ” أن الرسالة الي أرسلها أبو عبيدة غامضة ولا تحتوي على معلومات كافية عن الوضع الصحي للأسير ومن هو ولكن عندما يصدر تعبيراً أن حالة أحد الأسرى متدهورة فإن جميع أهالي الأسرى سيتحركون وذلك لكون هويته غير معروفة حتى الآن، وكلمة تدهور تعني أنه من الممكن أن تؤدي إلى الوفاة في زيادة لحدة الارباك في الشارع الإسرائيلي”.

وشددوا على أن “رسالة أبو عبيدة خطوة ذكية من المقاومة في ظل التباطؤ الإسرائيلي في ملف الاسرى والامتناع عن التوصل الى صفقة للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين مقابل أسري فلسطينيين”، مبينًا “لا يوجد رضا من الشارع الإسرائيلي وبالتحديد عائلات الاسرى على أداء الحكومة في هذا الأمر الذي سيترك أثر كجزء من التناقضات الحادة في المجتمع الإسرائيلي”.

وقال تال في حديث لإذاعة كان العبرية، إنه مقتنع بمصداقية وجدية إعلان حركة حماس، معتبرًا أن هذه فرصة يمكن من خلالها كشف ادعاء حماس أن أحد الجنديين على قيد الحياة.

ودعا حكومة الاحتلال إلى الاستيقاظ والعمل من أجل التقاط مثل هذه الفرصة.

من جانب اخر كشفت صحيفة عبرية، عن تسجيل قفزة كبيرة في أعداد المصابين بأمراض نفسية في صفوف سكان المستوطنات المحيطة بقطاع غزة.

وقالت صحيفة /يسرائيل هيوم/ العبرية، امس الثلاثاء إن "هناك زيادة كبيرة وواضحة في عدد الإحالات إلى  مراكز الصمود والدعم النفسي في صفوف المستوطنين القاطنين بغلاف غزة، وهي حالات تعاني من أعراض ما بعد الصدمة" بحسب الصحيفة.

وأضافت الصحيفة، أنه "وفقًا لبيانات وزارة الصحة الإسرائيلية، تم في العام الذي أعقب عملية معركة حارس الأسوار (سيف القدس)، تسجيل ثلاثة آلاف و569 زيارة واتصال إلى مراكز الدعم النفسي لطلب المساعدة في مستوطنات سديروت، وعسقلان، وشاعر هنيغف، وسدوت هنيغف، وأشكول وحوف أشكلون، مقابل ألفين و283 طلباً في العام السابق للمعركة، أي زيادة بنحو 25 بالمئة، في عدد الذين توجهوا أو تواصلوا مع مراكز الصمود".

وأشارت إلى أن "هذه المعطيات لا تتضمن عدد الذين توجهوا لطلب المساعدة أثناء العملية نفسها".