kayhan.ir

رمز الخبر: 91954
تأريخ النشر : 2019March15 - 19:22

للعدوان وجوه أخرى


عدنان علامه

تقترب الذكرى السنوية الرابعة للعدوان الكوني على اليمن . وساذج من يظن بأن العدوان كان لدعم الشرعية . فقد انكشفت المؤامرة الكونية على اليمن . فقد طمعت قوى الإستكبار العالمي عبر التاريخ في الثروات الطبيعية اليمنية وغير المستثمرة لعدة عقود خلت ؛ والموقع الإستراتيجي لليمن على الواجهة البحرية خدمة لصفقة القرن ومشروع نيوم ومشروع مستقبلي إستراتيجي مع العدو الصهيوني بعيد المدى ، ويتطلب تأمين حرية الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب تحديدا وخليج عدن .

وبما ان لكل موضوع مقدمات وكذلك فأن لكل مشروع مقدماته أيضاً . وأول خطوة في تنفيذ أي مشروع وتأمين نجاحه تتركز قي إزالة العقبات إن وجدت . فالأمور في المنطقة لا تجري بالصدفة نهائيا وقد تم تذليل أول عقبة تهدد حرية ملاحة كافة السفن القادمة أو المغادرة من الكيان الغاصب بنقل ملكيةجزيرتي تيران وصنافير من مصر إلى السعودية وبالتالي انتقلت السيادة والسيطرة من مصر إلى قانون البحار المتعلق بالسيادة على الممرات الدولية .وبمعني أبسط اصبحت المياه في مضيق تيران مياهاً دولية لا يحق لمصر تفتيش أي سفينة كما كان تفعل سابقاً .

والخطوة الثانية كانت بضرورة تأمين السيطرة التامة على طول الواجهة البحرية لليمن وتحديداً كافة الموانيء اليمنية على شواطيء البحر الأحمر وخليج عدن .

ونستنتج من تطور الأوضاع الميدانية على الأرض ؛ فإن دوائر القرار في دول الإستكبار والإستعمار قد كلفت الإمارات بتنفيذ المؤامرة للسيطرة على حرية الملاحة كليا . ولذا كان من الضروري جدا إحتلال اليمن تحت ستار دعم الشرعية. وقد مهدت الإمارات ببناء قواعد عسكرية ضخمة للقوات البرية والبحرية والجوية في الصومال وأرتيريا ليصبح باب المندب بين فكي كماشة قوات الإحتلال الإماراتي . وكان لزاما إحتلال جزيرة سقطرى الإستراتيجية القريبة من الحدود الصومالية وجزيرة ميون وسط باب المندب . وإن أعمال بناء مدارج الطيران والثكنات ومهاجع الضباط والجنود تقوم على قدم وساق في الجزيرتين . وحاولت الدول المشرفة على العدوان السيطرة على ميناء الحديدة بالقوة لإزالة العقبة الأخيرة الباقية خارج سيطرتها وهو ميناء الحديدة تحديداً . فوضعت دول الإستكبار خطة محكمة للإستيلاء على الميناء واستقدموا عدة ألوية مؤللة ومدججة بأحدث أنواع السلاح إلى الساحل الغربي والدريهمي وتقدموا إلى الحديدة بعد استعمال دول تحالف العدوان القصف المركز برا ، بحرا وجوا لتطبيق مبدأ الأرض المحروقة للسيطرة الآمنة على الأرض . وكانت المفاجأة حيت تم تقطيع أوصال الأولوية والإجهاز عليهم بسرعة فائقة ضمن تكتيك لم بسبق له مثيل . وتوالت زحوفات دول تحالف العدوان ومنيت بفشل ذريع بالرغم من أشتراك قوات النخبة من الفرنسيين والبريطانيين نتيجة بسالة وبطولة والروح القتالية العالية لأبطال الجيش والشعب ومجاهدي انصار الله وأبناء القبائل النشامى . ولحفظ ماء وجه قيادة العدوان الكوني تدخل مجلس الأمن ليفرض وقف إطلاق النار في الحديدة فقط لا غير . ولا تزال المماطلة في تنفيذ بنود قرار مجلس الأمن سيدة الموقف في ظل خروقات وصلت أقصاها اليوم . ويبدو إنهم يعدون العدة لعدوان جديد بحجة أن أنصار الله لم يلتزموا ببنود وقف إطلاق النار .

إلى جانب العدوان الكوني العسكري المباشر الذي لم يحقق أهدافه ضمن الجدول الزمني المخطط له. وقد ظن قادة دول العدوان أن إحتلال اليمن سيكون بمثابة نزهة ولكن رجال الله أجبروهم على الغرق في مستنقع ذل الهزيمة حتى أذنيهم . لذا انطلقوا إلى تطبيق الخطط البديلة للحد من الإندفاع المتزايد من الشباب لرفد جبهات الحق . ففرضوا حصارا مطبقا على كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية ولكنه لم ينجح فمات الأطفال جوعا ومرضاً بفضل تآمر الأمم المتحدة بكافة مكاتبها التي كانت تبيع الشعب اليمني أوهاما بالمساعدات وسراباً بالأدوية لمكافحة الأوبئة . والشيء الحقيقي كانت التصريحات الصادقة وللأسف كانت بمثابة شيكات بدون رصيد لدى الأمانة العامة للأمم المتحدة. وبرغم من كل المعاناة فأن طلبات الإلتحاق للجبهات وصلت إلى أرقام قياسية .

لذا انتقلوا إلى الخطوات التي يعتمدها الإستعمار والإحتلال عبر التاريخ لقهر وتدجين الشعب الذي يتم إحتلال أرضه .وقد نقلها أحد المستشرقين : إذا أردت أن تهدم حضارة أمة فهناك وسائل ثلاث هي:

1/إهدم الأسرة.

2/إهدم التعليم.

3/ إسقاط القدوات والمرجعيات.

وسأبدأ من البند الأخير لأن العدو أيقن بأن هدم الأسرة هو الأساس لذا ركز كل أهتماماته على ركن الأسرة ألا وهي المرأة .

وبالعودة إلى اسقاط القدوات والعلماء فيجب الطعن والتشكيك بهم والتقليل من شأنهم حتى لا يسمع لهم ولا يقتدى بهم . فطبقوا هذه النظرية في اليمن فأحضروا فرق قتل صهيونية لتنفيذ عمليات قتل لعلماء الدين في عدن . وجمعوا كل الصفات كالرافضي وعميل إيران والهاشمي والسلالي وأطلقوها على سماحة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي واتهموه بانه يريد تطبيق ولاية الفقيه لزرع الفرقة بين كافة شرائح المجتمع اليمني لعلهم يصيبوا مرادهم . ولكن مساعيهم باءت بالفشل لأن سماحته كان يلهج بالقرآن والوحدة .

ولم يعولوا كثيرا على المعلم لأن عدداً كبيراً من المدارس قد دمر . لذا اعتمدوا على مبدأ نشر الجهل من خلال تدمير ممنهج للمدارس والجامعات ومحاولة فرض العادات الغربية وفشلوا فشلا ذريعا في جامعة صنعاء .

لذا كان التركيز على تدمير الأسرة وبالتالي التركيز على ركن الأساس في الأسرة وهي المرأة المرأة . لأنهم شاهدوا الأم اليمنية كيف تدفع بابنائها للإلتحاق بالجبهة ، وكيف تزفه عريساً حين تستقبله شهيداً .ولذا قررت شياطين الإحتلال التركيز على سلب المرأة اليمنية عفتها وحيائها وكرامتها . فكان تكثيف الجمعيات التي تمرر الأفكار الشيطانية بحجة تقديم المساعدات وهذه بداية الإنحراف إلى جانب تكثيف عمل تجار البشر المكلفين من قبل الإحتلال للإيقاع بأكبر عدد من فتيات ونساء اليمن في أماكن أحتلالهن ومن ثم يتم الإعتداء عليهن بعد تخديرهن . وقد كثرت حالات الإغتصاب والإختطاف والقتل ورمي جثث النساء والرجال على حد سواء في عدن . وذلك لإذلالها .فكيف ستربي من تم تشغيلها بالبغاء أولادها وعلى أية قيم . فالهدف الأساسي هو إبعاد المرأة عن قيمها الإسلامية والقبلية المحافظة وذلك بالخداع والمكر والحيلة والتدليس والتخدير . وقد كشف فيديو "خطوط حمر" عناوين لبعض الحالات .

وقد استعملت الإمارات مبدأ حصان طروادة في سقطرى فقد دخلوا إلى الجزيرة بالحيلة تحت ستار تقديم المساعدات الإنسانية. فبنوا مستشفى ومدرسة وكثفوا الزيجات من السقطريات ولما أحس أهالي سقطرى بالخطر على حريتهم وسيادة جزيرتهم . نظموا تظاهرات ضد التواجد الإماراني ؛ فاستمالوا المؤثرين في الجزيرة وأعطوهم شققاً سكنية .ولضمان سكوتهم النهائي أوهموا الأهالي البسطاء بأنهم يريدون توظيف عدداً من بناتهم في الشرطة المحلية والهلال الأحمر . وقد نقل الزميل زيد الغرسي منذ مدة أن 50 سقطرية قد تم تسفيرهن إلى دبي لإخضاعهن لدورة تدريبية . وإني اعتقد بأنهن وقعن ضحايا التجارة بالبشر وذلك ليضمنوا قبول الأهالي بالأمر الواقع . واتمنى أن يكون تحليلي خطأ. ولكني أؤمن بأن فاقد الشيء لا يعطيه والذي يقدم على الموبقات والرذائل وحتى اغتصاب السجناء فهو لا يؤتمن حتى على دابة.

يجب الوعي والحذر لتلافي سقوط الحرائر في أشراك الحرب الناعمة . فإن العدو يعلّم الشيطان في كيفية أستدراج الفتيات والنساء فذلك علم خاص يتقنون فنونه وأساليبه.

لذا أقول كونوا دائما على حذر من أشراك العدو باستهداف حرائر اليمن .

وإن غداً لناظره قريب