طهران - كيهان العربي:- اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي بان الجزر الايرانية الثلاث في الخليج الفارسي أبوموسى وتنب الكبرى وتنب الصغرى تعد جزءاً لا يتجزا من السيادة الايرانية، مشددا على ان الجمهورية الاسلامية في ايران لن تتنازل ابدا عن ذرة من حقها التاريخي والمحسوم هذا.

وخلال إستعراضه لوقائع اليوم الختامي لاجتماع وزراء خارجية الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي في ابوظبي، قال قاسمي انه وفي اليوم الختامي للاجتماع حيث تتم عادة دراسة الوثائق والمصادقة عليها، قدم وزير خارجية الامارات نصا تحت عنوان "اعلان أبوظبي" أراد التعريف به كاعلان ختامي ومن ثم المصادقة عليه من دون الرجوع الى وجهات نظر سائر الوفود الحاضرة، ما حدا بالوفد الايراني المشارك للاحتجاج على هذا الإسلوب في ادارة الجلسة وكذلك احتج الوفد الباكستاني.

واضاف، رغم احتجاج الوفد الايراني وبعض الوفود الاخرى، حاول وزير الخارجية الاماراتي استغلال ظروف الاستضافة في خطوة تتعارض مع جميع المعايير المتعارف عليها لفرض رأيه في الاجتماع والمصادقة على النص وجعله بمثابة الاعلان النهائي.

وتابع المتحدث، انه اثر هذه الخطوة الاماراتية خاصة وان النص المقدم من قبل وفد الامارات تضمن مزاعمها الفارغة حول الجزر الايرانية ابوموسى وتنب الكبرى وتنب الصغرى، فقد واجه احتجاجا شديدا من قبل الوفد الايراني وبالتالي مغادرة اعضائه الاجتماع وهو ما ادى الى حدوث توتر في الاجتماع وانتهائه وخروج سائر الوفود تدريجيا وبالتالي فشل الامارات في تحقيق هدفها المخطط له مسبقا ومطلبها اللامشروع.

واشار قاسمي الى ان الوفد الايراني بطرحه احتجاجاته اعتبر النص المقترح من قبل الامارات كاعلان ختامي بانه لا قيمة له، وقال: ان هذه الوقائع حدثت قبل المراسم الختامية وهو ما ادى الى عدم اجرائها وفق ما هو جار عليه عادة في مثل هذه الاجتماعات الدولية.

وقال: ان الجمهورية الاسلامية في ايران ترى بان الاعلان المرفوع من قبل الامارات في اليوم الختامي للاجتماع يفتقد للمكانة القانونية ولا يمكن الاستناد اليه، ومثلما اشير اليه فان وزير خارجية الامارات وفي اجراء غير ناضج وغير مهني وابتدائي للغاية اراد فرض اعلانه المزعوم على الاجتماع الا انه فشل في ذلك.

واكد، لا شك اطلاقا في السيادة الايرانية على الجزر الثلاث وان مثل هذه المحاولات والاجراءات المحمومة والعقيمة لم ولن تؤثر على حق سيادة الجمهورية الاسلامية في ايران عليها والتي سوف لن تتنازل أبدا عن ذرة من سيادتها التاريخية والمحسومة على جزرنا الثلاث.