kayhan.ir

رمز الخبر: 91235
تأريخ النشر : 2019March02 - 20:50

مدير مؤسسة كيهان: العدو يؤشر على نقطة حساسة ليشغل الشعب عن مكانته التي يرتقيها


طهران/كيهان العربي: اعتبر الاستاذ حسين شريعتمداري خلال كلمة القاها الاربعاء الماضي في حشدمن اهالي "دامغان" وتحت عنوان "الخطوة الثانية وفصل انبعاث الثورة"؛ بيان (سماحة قائد الثورة) "الخطوة الثانية" خارطة طريق للثورة الاسلامية للسنوات الاربعين القادمة وقد سبكت بعد تمحيص دقيق للمسيرة الماضية التي تجاوزت الاربعين عاما، قائلا: ان الامور التي تناولها البيان مشفوعة بدلائل لايشكك بها اي قارئ غير منحاز ومنصف حتى وان كان من الجبهة المخالفة للثورة فسماحة القائد قد اشار برؤية مستلة من حياض الاسلام الاصيل ودروس وعبر ماضية اشار الى ما ينبغي وما لا ينبغي من المسيرة مبينا كيفية سلوك ما تبقى من الدرب؟

كما واشار الى امور في البيان (الخطوة الثانية) وألمح الى احداث تعكس مدى الدقة والنظرة الواقعية للبيان.

واستطرد مدير مؤسسة كيهان في حديثه بمقارنة عدة نماذج منذ بدء الثورة الاسلامية والى ما وصلت اليه اليوم، مما يدلل على ما سلكته الثورة خلال اربعين عاما من خطوات رفيعة اقرب للاعجاز باتجاه الهدف الذي تصبو إليه في اقامة مدنية اسلامية حديثة، قائلا: ان واحدة من مكائد العدو "التركيز على نقطة حساسة" موضحا، بان العدو قد ركز على نقطة حساسة ويدعي انه لما لم نصل لهذه النقطة فان تحركنا غير ناجح! وكأنك تريد ان تصل لقمة تبلغ 3000 متر ولما مازلت عند مستوى 2700 متر، فيقول الآخرون كان مقررا ان تصل للقمة؟! وبما انك لم تصل فينبغي ان ترضى بفشلك! نعم مازلنا دون القمة ولكننا سلكنا 2700 متر. واستطرد الاستاذ شريعتمداري بالقول: ان اعتماد الاعداء على هكذا خدعة كي يموهوا على الشعب المكانة المرموقة التي بلغها حتى يصيبه الوهن ويعجز في استمرار مواصلة الدرب!

وفي جانب آخر من حديثه قال الاستاذ شريعتمداري: ان حكايتنا الملتهبة احداثا تبدأ حين عزم امامنا الراحل (ره) وانتفاضة الشعب المقدسة، في اخراج الاسلام المحمدي الاصيل من طوق التنظير ومن بين دفتي الكتب وصفحات الفكر الى ساحة العمل وبلوغ الحوكمة، ولما كان الاسلام في ماهيته ابي الضيم فمن الطبيعي حين يلج ميدان العمل والتطبيق سينبري النظام السلطوي الدولي ليقف بوجهه معاديا. ومن هنا فان صراعنا مع النظام السلطوي يعود لجذور منطلقات الجانبين ولا تخبو حدة هذا الصراع إلا ان يغير احد الطرفين ماهيته، فاما ان ننسحب عن فكرة حاكمية الاسلام او ينسلخ النظام السلطوي من خصيصته الاستكبارية.

واضاف الاستاذ شريعتمداري: لو القينا نظرة خاطفة لما حولنا لتبين ان قوة الاعداء في نسخ نازل بينما تتسلق الثورة الاسلامية النسخ الصاعد. فغرب آسيا قد تحول الى واجهة لنكسات اميركا وحلفائها.

واشار شريعتمداري الى نماذج من مكاسب ايران الاسلامية في المنطقة، قائلا: ان الامام الراحل قد قال، ان الاسلام قد اقتحم القلاع الاساس في العالم، حتى اقتحمنا قلاع تقع في الباحة الخلفية لاميركا وتحولوا الى مناصرين للثورة الاسلامية.

ونوه الاستاذ شريعتمداري الى جانب من البيان (الخطوة الثانية) والذي جاء فيه، بان جميع الحلول تكمن في داخل البلاد، قائلا: ان المشاكل الاقتصادية التي نعاني منها اليوم هي نتيجة العمل بالوصفة الليبرالية ولا علاقة لها بالثورة الاسلامية. وكان سماحة الامام يقول؛ ان الذين ذاقوا طعم الفقر هم فقط سيقفون الى جانبنا حتى النفس الاخير، مؤكدا، ان الكوارث ستحل بنا اذا تسنم الاثرياء المسؤولية.