kayhan.ir

رمز الخبر: 63192
تأريخ النشر : 2017September12 - 22:11
مشيرا الى ان خطة "ملونيت" للجيش الصهيوني انتصار مسبق في رصيد المقاومة..

خبير فلسطيني : تركيز العدو على إخلاء المستوطنات اعتراف بهزيمته مسبقا في أي حرب قادمة



*المقاومة الاسلامية : هذا شرطنا لصفقة معلومات سريعة حول الجنود الأسرى!

غزة – وكالات : ما زال الكيان يُعد لسيناريوهات الحرب القادمة مع المقاومة؛ وفي تغير ملحوظ في سياسة الحرب الصهيونية يسعى الكيان الآن إلى إيجاد طريقة إخلاء مناسبة لسكان المستوطنات في المناطق المحاذية من الحدود، والتي تشكل نقطة ضعف جيش الكيان في أي مواجهة قادمة.

قسم الترجمة والرصد في "المركز الفلسطيني للإعلام" تابع ما كتبه الكاتب والمحلل أليكس فيشمان في صحيفة "يديعوت احرنوت" أمس تحت عنوان "بهذه الطريقة سيتم إخلاء سديروت وكريات شمونة".

وقال الكاتب: "في حالة وقعت حرب مع حزب الله أو حماس، لن يتم فقط إخلاء المستوطنات الصغيرة المتاخمة للسياج، ولكن أيضا المدن القريبة، والسبب: الخوف من تسلل "الإرهاب"، والهجمات الصاروخية واسعة النطاق واستخدام الصواريخ المخترقة للأماكن المحصنة".

وأضاف الكاتب أن الحديث يدور عن عدد يتراوح بين 40 إلى 50 ألف نسمة يعيشون في هاتين المدينتين، وتنص خطة الإخلاء التي يطلق عليها "ملونيت" على أن يبقى مقيم فيها فقط من يُعد وجوده حيوي لاستمرار عملها مثل عمال البلدية وضباط الشرطة وقوات الإنقاذ وما شابه ذلك.

وعقب محلل الشؤون "الإسرائيلية" في "المركز الفلسطيني للإعلام" على مقال الكاتب اليكس فيشمان بالقول: "إن التركيز على إخلاء المستوطنات في المناطق المتاخمة للحدود مع الكيان هو اعتراف للاحتلال بهزيمته مسبقا في أي حرب قادمة، وتأكيدا منه أن لدى المقاومة كفاءة وجاهزية عاليه لحفر الأنفاق الهجومية وغيرها من الوسائل القتالية والتي يُكبد فيها جيش الكيان خسائر باهظة".

وأشار المحلل؛ إلى أن الكيان بات يُدرك أن المستوطنات هي نقطة ضعفه؛ وأن حراستها وحمايتها من العمل المقاوم يكلفه ثمنا كبيرا من ناحية، وخسائر كبيرة لجيش الكيان وتهديد أمني للمدن الكبيرة من ناحية أخرى.

وأكد المحلل أن عمليات المقاومة لم تقف في السابق عند حدود المستوطنات، بل تعدتها للمدن القريبة والحرب الأخيرة "العصف المأكول" خير شاهد ودليل؛ فقد تجاوزت صواريخ المقاومة لأبعد من المدن القريبة إلى حيفا و"تل أبيب"، بالإضافة للعمليات البحرية النوعية، وباعتراف قادة الكيان أن المقاومة يوميا تتطور من قدراتها القتالية.

وختم المحلل أن خطة إخلاء المستوطنات دليل آخر على جبن هذا العدو، وعلى خسارة اقتصاديه تلحق به جراء عمليات نقل المستوطنين للمناطق المعنية، وما يتبع ذلك من تكلفة باهظة في توفير الحراسات والاحتياجات الأخرى لهؤلاء المستوطنين، ومؤشر على أن المعركة القادمة ستكون أشرس من الحرب الأخيرة خاصة مع غزة؛ ولذلك يعمد قادة الجيش في هذه الأيام بالتركيز على تدريب جنوده وخاصة في المنطقة الجنوبية والشمالية وتهيئة الجبهة الداخلية لحالات الطوارئ.

من جهته أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس حسن يوسف، أن الدخول في حوار بشأن صفقة تبادل الأسرى مع الاحتلال مرهون بالإفراج أولاً عمّن أعيد اعتقالهم من صفقة وفاء الأحرار.

وقال النائب في المجلس التشريعي بعد تحرره من اعتقال إداري دام 22 شهراً في حوار شامل مع "المركز الفلسطيني للإعلام" إنه "بمجرد الإفراج عن أسرى الصفقة السابقة، ويبلغ عددهم 54 أسيراً، سيكون بعدها بيننا وبين الاحتلال صفقة معلومات سريعة، يكشف من خلالها عن مصير الجنود المعتقلين في قطاع غزة".

وبين أن: "النصر في الصفقة القادمة سيكون للمقاومة وشروطها، لأنه لابد للاحتلال أن يدفع الثمن، والمقاومة الجانب الأقوى في هذا الجانب، كونها نقطة الارتكاز في أي حديث عن صفقة تبادل، وما على الاحتلال إلا أن يخضع وينصاع لشروطها".