يطمح برسبوليس طهران ببلوغ نصف نهائي دوري أبطال آسيا، عندما يحل ضيفا على الاهلي السعودي اليوم الثلاثاء في إياب ربع نهائي البطولة، على إستاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة الإماراتي.

وتعادل الفريقان في مباراة الذهاب، الشهر الماضي (2-2) في سلطنة عمان، حيث تُقام مباريات الفرق السعودية مع الإيرانية، على ملاعب محايدة.

ويدخل الأهلي، المباراة بأكثر من فرصة للتأهل، حيث يكفيه الفوز بأي نتيجة، أو التعادل بدون أهداف، أو بهدف لمثله.

في المقابل، يدخل برسبوليس، المباراة بفرصة الفوز بأي نتيجة، أو التعادل بأكثر من هدفين، ويتوقع أن يدفع برانكو إيفانكوفيتش مدرب الفريق من بداية المباراة، باللاعب "جودوين مانساه" الذي غير وجه مباراة الذهاب عندما دفع به في الشوط الثاني، فسجَّل هدفًا وشكَّل بتحركاته إزعاجًا لمدافعي الأهلي.

وأعتبر جلال حسيني كابتن نادي برسبوليس أن الروح المعنوية سيكون لها تأثير كبير من أجل تحقيق النجاح في دوري أبطال آسيا 2017، وذلك قبيل مواجهة إياب الدور ربع النهائي أمام الأهلي السعودي.

وكان حسيني غاب بسبب الإيقاف عن مباراة الذهاب التي انتهت بالتعادل 2-2 في مسقط، وهو سيعود لمباراة الإياب في أبو ظبي على أمل المساهمة في التأهل للمرة الأولى إلى الدور قبل النهائي.

وقال حسيني: صحيح أننا لسنا من ضمن أغنى الأندية في قارة آسيا، خاصة بالمقارنة مع أندية منطقة الخليج الفارسي، ولكن لا شك في أننا نمتلك أكبر قاعدة جماهيرية.

وأضاف: يمتلك برسبوليس أفضل دعم في كرة القدم الآسيوية، ونتيجة لهذا الدعم نحن نقاتل، فهو يمنحنا حافزا إضافيا وتصميما من أجل ضمان تحقيق نتائج رائعة.. هذا ما نحاول القيام به دائماً وسوف نواصل القيام بذلك.

ولعب حسيني أكثر من 100 مباراة دولية مع منتخب إيران، وقد نجح هذا العام في المساهمة بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا.

وكان المدافع الدولي الإيراني لعب من قبل في صفوف برسبوليس بين عامي 2012 و2014، ثم انتقل إلى الأهلي القطري قبل أن يعود لبلاده مجدداً عام 2015 حيث لعب موسم واحد مع نفط طهران، ثم عاد من جديد إلى برسبوليس وساهم في فوزه بلقب الدوري الموسم الماضي.

من جانبه اعتبر مهدي طارمي مهاجم برسبوليس أن فرص فريقه في دوري أبطال آسيا لا تموت، مؤكداً أنه يستطيع أن يساهم بتحقيق هدف الفريق في أن يصبح أول ناديا إيراني يحصل على اللقب في نسخته الجديدة.

وقال طارمي الذي يملك 6 أهداف في البطولة: لقد قلت منذ المباراة الأولى أننا هنا للفوز بلقب البطولة، وأننا سنقاتل حتى النهاية، سيكون الأمر صعباً، ولكنني أستطيع أن أضمن أننا لن نخرج بسهولة ولن نتعرض للهزيمة بسهولة، سنقاتل حتى النهاية، وآمل أن نتمكن من تحقيق هدفنا.

طارمي، الذي كان من بين اللاعبين الأساسيين مع منتخب إيران خلال التأهل بشكل مثير للإعجاب للمرة الثانية على التوالي لنهائيات كأس العالم لكرة القدم، سيكون له دور أساسياً أيضاً في تحسين أداء فريقه على المستوى القاري.

وبعد التعادل الإيجابي أمام فريق الهلال في افتتاح منافسات المجموعة الرابعة، حقق طارمي هدفاً متأخراً ساعد من خلاله فريقه على تحقيق الفوز 3-2 أمام الوحدة الإماراتي في الجولة الثانية، قبل أن ينجح في إحراز ثلاثة أهداف "هاتريك" أمام نفس الفريق خلال مباراة سهلة على أرض برسبوليس في الجولة الأخيرة من دور المجموعات، ليؤكد العبور إلى دور الـ 16 من البطولة.

وأضاف طارمي: كانت مباراة الإياب أمام الوحدة الإماراتي المُفضلة لدي لأنني نجحت في تسجيل هاتريك، وهذه المباراة لا تنسى بالنسبة لي، على الرغم من أن جميع المباريات كانت كبيرة.

وقد احتل المهاجم الإيراني من خلال الأهداف الستة التي سجلها حتى الآن المرتبة الثانية في سجل هدافي البطولة خلف الإماراتي عمر عبد الرحمن لاعب خط وسط العين، والبرازيلي هالك لاعب شنغهاي، وقد فشل في الوصول إلى شباك المنافسين منذ دور المجموعات، خاصة أنه لم يستطع الحصول على الفراغات خلال مبارياته الثلاث الماضية في البطولة.

وعلى الرغم من عدم تسجيله أهدافا مؤخراً فقد أظهر طارمي مع فريقه برسبوليس روحا قتالية مع زملائه في الفريق، وقد نجح شجاع خليل زاده والنيجري غودوين مينشا خلال الـ20 دقيقة الأخيرة من لقاء الذهاب بتأمين نتيجة التعادل الإيجابي 2-2 بعد التأخر أمام الفريق القادم من مدينة جدة بداية اللقاء.

وقال طارمي: في مباراة الذهاب كانت درجة الحرارة في سلطنة عُمان عالية جداً، لذلك شعرنا وكأننا المضيف، خاصة أننا لم نعتاد اللعب في مثل هذه الأجواء الحارة.

وتابع: لكنني سأبذل قصارى جهدي، والتأكد من أنني قادر على التسجيل في مباراة الإياب أمام الأهلي السعودي.