kayhan.ir

رمز الخبر: 62712
تأريخ النشر : 2017September02 - 23:03

اراكي: اجهزة تجسس العدو تنشط في حوزات قم والنجف الاشرف


طهران/كيهان العربي: قال عضو هيئة الرئاسة لمدرسي الحوزة العلمية في قم المقدسة الشيخ محسن اراكي: ان اجهزة تجسس العدو تنشط في حوزات قم والنجف.

وردا على سؤال حول مدى جدية ما تفضل به سماحة قائد الثورة الاسلامية بخصوص التشيع البريطاني، والعمائم ورجال الدين الانجليز، وهي اصطلاحات لم يتطرق لها من قبل، وكيف نتعامل مع هذا الموضوع؟ قال الشيخ اراكي: "ينبغي ان نعود الى فترة حكومة امير المؤمنين، والتحديات التي واجهت حكومته. فمعاوية لم يتمكن من التغلب على امير المؤمنين، الا ان من قتله، وحرم المجتمع من زعيم الهي لا مثيل له وجعلنا نكتوي من ذلك اليوم هم اشخاص كالخوارج، كانوا يتظاهرون بالتدين ويقرأون القرآن.

وفي ليلة ظلماء عاشتها الكوفة كان الامير بصحبة احد اصحابه فسمع صوت قارئ للقران، فما كان من صاحبه الا واثنى على صاحب الصوت، ولكن حين عثر الامير بعد معركة مع الخوارج على جثة رجل، فقال لصاحبه: انه هو الذي سمعت قراءته تلك الليلة واثنيت عليه.

وقال الشيخ الاراكي: ان التيارات التي يمكنها ان تحرج التيارات الدينية تنبثق من نفس الدين، وهذه مشكلة اساسية ينبغي الالتفات لها. فالقرآن الكريم يحمل الرهبان في الاديان السابقة مسؤولية انحراف الناس، وعلينا ان نلتفت من ان لا نقع بنفس المشكلة وبالطبع لا يحصل هذا الامر، اذ تمت الاشارة في آيات و روايات لهذا الامر بان علماء امة الرسول (ص) واهل البيت(ع) يتمتعون بتاييد خاص من الباري تعالى وان الله قد دفع عن الحوزات ومكانة المرجعية الخطر وهو حافظهم. ولكننا مسؤولون وعلينا الحذر.

وشدد الاراكي بالقول: ان واحدة من المخاطر التي تهدد الحوزة اليوم تيارات البديل الثوري في صميم الحوزة، ومن هنا فالهدف هو خلق مراجع ونظام يسحب التشيع الى جهة اخرى.

وانا على علم بان هنالك اجهزة تجسس في الحوزات العلمية في النجف وقم تنشط لتهيئة بدائل، وعن طريق الدعم المالي والاعلامي و... يوفروا الارضية الاجتماعية، ليرشحوهم كمراجع للمستقبل في العالم الشيعي، وهو ما يعمل به الان.

واضاف: وينبغي ان نعلم ان قائد الثورة المعظم حين تطرق الى التشيع البريطاني لم يقصد بالطبع شيعة بريطانيا اذ هؤلاء شيعة حالهم كسائر الشيعة المخلصين وانما قصد سماحته الشيعة الذين هم صنيعة بريطانيا اذ تحولوا الى اداة بيد بريطانيا.

فتسعى اجهزة التجسس والامن للعدو لجذب هذا الصنف، من هنا على بيوتات المراجع ان يحذروا. مضيفا: في بعض الاحيان ودون ان يلتفت الشخص يقع آلة بيد الاعداء، اذ لا يشير العدو مباشرة لشخص ان تعاون معنا. فقد كنت في جلسة ما وكان شخصان يتحدثان، فقال احدهما للآخر: "لقد قلت لوزارة الخارجية البريطانية اذا اردتم ان تؤثروا على المرجع الفلاني، فلا يمكنكم ذلك مباشرة، وانما عليكم استخدام الشخص الفلاني ليؤدي عنكم"، فيذكر اسم شخصية دينية واجتماعية معروفة.

وقال الاراكي: واذا حاولوا الاتصال بتلك الواسطة، فسيدخلون من باب التحرق على مصلحة التشيع، فحين سألني احدهم مسالة فقهية، وكان يرتبط بجهاز التجسس وارادوا ان يضعوا له غطاءا فقهيا لعمله، كان يقول هذا الشخص بان جهاز الامن البريطاني قد ارتبط بي بطريقة ما، وقالوا نريد تقريرا عن شيعة الكويت، فسأل الشخص اذا هيأت التقرير هل يمكنني ان اهيأه بطريقة تكون لصالح شيعة الكويت، واذ هيأه آخر لربما سيكون بضرر الشيعة في الكويت، فهل يسمح لي الشرع ان اقوم بهذا العمل؟

فاجبته، بانك غير مجاز باي شكل من الاشكال واي تعاون مع الاعداء حرام. واضاف: اعني حين يريد العدو ان يتبنى مسألة ما فيسعى لاضفاء وجهة شرعية عليه، اي يقولون نريد ان ندعم عالم التشيع والحوزات العلمية ونبعد خطر الاعداء، فاحيانا يتقربون بهذا الشكل لذا ينبغي اخذ الحيطة، وعلى بيوتات المراجع ان تكون حذرة وهم كذلك ولله الحمد، ونحن على ثقة بان العدو سيفشل في خططه ولكن الحيطة ضرورية فيكفي ان نغفل في مكان ما ليستفيد العدو من غفلتنا.