kayhan.ir

رمز الخبر: 31278
تأريخ النشر : 2015December21 - 22:12
داعياً باريس الى تسديد ديونها لطهران، خلال استقباله رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي..

رفسنجاني: مزاعم الغرب في مكافحة الارهاب يتناقض مع دعمهم سياسيا وماليا

طهران- كيهان العربي:- اعتبر رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام اية الله الشيخ اكبر هاشمي رفسنجاني ان احد المآخذ على الدول الغربية هو تناقض اقوالها مع افعالها حيال قضية الارهاب، مشيرا بذلك الى تردد الارهابيين بحرية على الدول الاوروبية وخطاباتهم في البرلمانات الاوروبية.

وتطرق الشيخ هاشمي رفسنجاني خلال استقباله رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه الى تقلب العلاقات بين ايران وفرنسا وقال ان فرنسا ابرمت عقدا مع النظام الشاهنشاهي لبناء محطة طاقة نووية في دارخوين في خوزستان ولكن تم وقف هذا المشروع عقب انتصار الثورة الاسلامية واتصور ان رفع الحظر يتيح فرصة مناسبة لفرنسا لاكمال هذا المشروع.

واشار الى مشاركة ايران في مشروع بفرنسا لتخصيب اليورانيوم وقال لقد كانت لدينا ديون على فرنسا وتم تسويتها ابان "عهد شيراك" ولكن حصتنا ما زالت باقية وبالامكان ان يكون احد مجالات التعاون.

واعرب الشيخ هاشمي رفسنجاني عن اسفه للحادث الارهابي في باريس في 13 من نوفمبر وقال: ان هذه الحادثة رغم مراراتها تعد تجربة جيدة للتعاطي الجاد مع خطر الارهاب المشؤوم ومنع انتشاره في كافة انحاء العالم لاسيما اوروبا وعلي راسها فرنسا.

ولفت الى تردد الارهابيين على الدول الاوروبية بحرية وحضورهم حتى في البرلمانات الاوروبية والقائهم كلمات هناك وقال ان احد ماخذنا على الغرب دوما هو تناقض اقوالهم وافعالهم فيما يتعلق بقضية الارهاب بحيث انهم يزعمون مكافحة الارهاب ويدعمون الارهابيين سياسيا بل وحتى ماليا.

وردا على سؤال رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي حول مستقبل مكافحة الارهاب قال رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام: اننا نؤمن بان مكافحة الارهاب بحاجة الى اجراءات اساسية وجذرية.

واعتبر الشيخ هاشمي رفسنجاني تصنيف حزب الله ضمن المجموعات الارهابية واحدة من الأخطاء الجسيمة للغرب، وقال ان القرار الغربي ضد حزب الله يأتي في وقت يشهد فيه الشعب اللبناني ودول المنطقة لا سيما في ظل الظروف التي تمر بها سوريا، كيف ينبري شباب حزب الله لحفظ الأمن والاستقرار الاقليمي والعالمي .

واستعرض اسباب استقواء الارهابيين في الظروف الجديدة وقال ان استغلال النقمة المدنية والاجتماعية للناس ولاسيما الشباب والتمسك بالقضايا الشكلية في المسائل الدينية والعقائدية يؤدي الى دفع الجيل الصاعد الى قتل انفسهم لاهداف يمليها عليهم الارهابيون املا بالفوز بالجنة.

وتناول الشيخ هاشمي رفسنجاني طريقة وجود الارهابيين التكفيريين في المنطقة مشيرا الى التعاليم الوهابية والسلفية في بعض دول المنطقة بالقول ان حركة طالبان هي واحدة من اخطر الجماعات الارهابية وقد تلقى عناصرها التعليم الديني في اكثر من عشرة الاف مدرسة في افغانستان وباكستان.

واشار الى ان العقائد المتطرفة التكفيرية تمتد جذورها الى اجداد الاسرة الحاكمة في السعودية وقال ان الارهابيين وبرغم جميع الخلافات بينهم متفقون مع بعضهم البعض على زعزعة الامن وقتل الابرياء والاخلال بالنظم الاجتماعية للبلدان مضيفا ان انتشارهم في كل مكان بالعالم يعود الى مصادر تمويلهم التي اعلنت وكالة الانباء الروسية ان هناك ثلاثة الاف شخص في روسيا يقومون بتمويل الارهابيين بهذا البلد.

من جهة اخرى اعتبر هاشمي رفسنجاني بان وسائل الاعلام الصهيونية والامبريالية تسعي لتقديم داعش كدولة اسلامية في سياق الدعاية السلبية ضد الاسلام.

وفي كلمته خلال ملتقى "وحدة الحوزة والجامعة" استهجن الشيخ هاشمي رفسنجاني الافكار الخاطئة للوهابيين واشار الى الاوضاع غير الملائمة في الدول الاسلامية اليمن والعراق وسوريا والبحرين ولبنان ونيجيريا وليبيا والصومال وقال، ان غالبية الخلافات تعود للتمسك بعقائد باطلة تريد تقديم المسلمين في العالم بصورة دعاة العنف.

واشار الى الجرائم البشعة لتنظيم "داعش" الارهابي، وقال: ان جرائم هذه الجماعة لم يسبق لها مثل حتي في عصر البربرية، لافتا الى عمليات غسيل الدماغ التي تجري لعناصرها وتدريبها على القتل والتفجيرات الانتحارية على اساس انهم بعد القتل سيرتقون الى الجنة على اجنحة الملائكة.

ولفت الى استقباله رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي في طهران وقال، ان العالم اليوم يشعر بالقلق من تصاعد حدة الاعمال الارهابية.

واشار الى الرصد الاستخباري لوزارة الامن على انشطة الجماعات الارهابية، لافتا الى اعتقال القوى الامنية لثلاثة عناصر دخلوا حدود البلاد الشرقية وكانوا يعتزمون تنفيذ عمليات تفجير ارهابية في مراسم صلاة الجمعة ومرقد الامام ارضا (ع) في مشهد ومرقد السيدة 'فاطمة المعصومة (س)' في قم.

واعتبر جماعة داعش بانها خطيرة وانها تكون اخطر حينما تستحوذ على اسلحة دمار شامل وقد حصلت عليها في مدينتي الموصل وبيجي في العراق وهو امر مقلق للعالم.

كما نوه رئيس مجلس الشورى الاسلامي الى اساليب الاعمال الارهابية المتنوعة التي ترتكبها الجماعات الارهابية ومن ضمنها التغلغل في مطارات العالم المهمة وقال، ربما فكر الروس بان الارهابيين ربما سيتسللون الى داخل اراضيها انتقاما (لمشاركة الروس في الحرب ضد الارهاب في سوريا) الا انهم قاموا بتفجير الطائرة الروسية فوق صحراء سيناء.

واعتبر الشيخ هاشمي رفسنجاني تفجيرات باريس واختطاف تلميذات المدارس في افريقيا اسلوبين اخرين للجماعات الارهابية، واعتبر الامن المستتب في البلاد بانه يعود الى حب وتمسك المواطنين للجمهورية الاسلامية والثورة الاسلامية وقال، انه ينبغي تقوية هذا الامر لتبقى الجمهورية الاسلامية الايرانية آمنة ومستقرة في هذه المنطقة التي تعصف بها الاضطرابات.