kayhan.ir

رمز الخبر: 216999
تأريخ النشر : 2025December01 - 21:36
الملف النووي ذريعة للضغط على الشعب الايراني..

طهران: الولايات المتحدة أصبحت أكبر تهديد للأمن والاستقرار في العالم

 

 

 

 

 

 

*إعلان إغلاق المجال الجوي لدولة ما إجراء غير مسبوق ويتعارض مع جميع المعايير واللوائح الدولية

 

*بقائي: إيران مصممة على الاستخدام السلمي للطاقة النووية وفق معاهدة عدم الانتشار

 

*لن نسمح بأن يتحقق حلم الكيان الصهيوني المشؤوم في زعزعة أمن إيران

 

*المسؤولون الأميركيون يطلقون تهديداتهم ضد فنزويلا وكوبا ونيكاراغوا وحتى البرازيل والمكسيك

 

 

*على مجلس الأمن الدولي التحرك لاعتبار الإجراءات الأميركية انتهاكاً صارخاً للسلم والأمن الدوليين

 

*الكيان الغاصب لا يستهدف أمن واستقرار دول المنطقة فحسب بل يستهدف تنميتها

 

 

طهران-العالم:-صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية: أصبحت أمريكا أكبر تهديد للأمن في العالم بسلوكها.

وقال إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، في مؤتمر صحفي عقده صباح امس الاحد، في إشارة إلى التطورات الدبلوماسية خلال الأسبوع الماضي: استضفنا وفودا من تركيا والمملكة العربية السعودية وكوريا الجنوبية، حيث ناقشوا وتبادلوا وجهات النظر مع وزير الخارجية في اجتماعات منفصلة حول التطورات الإقليمية والعلاقات الثنائية.

وأضاف: نشهد تطورات متسارعة على الصعيد الدولي. وأهم قضية في المنطقة هي تهديد الكيان الصهيوني. نشهد جرائم ضد لبنان وسوريا ودول أخرى في المنطقة. ورغم وجود وقف إطلاق النار، تتزايد الانتهاكات بشكل حاد. وقد ارتُكبت مئات الآلاف من انتهاكات وقف إطلاق النار في لبنان، واغتيل عدد كبير من المواطنين اللبنانيين.

وأضاف بقائي: في غزة، بلغ عدد انتهاكات وقف إطلاق النار 600 حالة.

وفيما يتعلق بالتهديدات الأمريكية، أضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية: "أصبحت الولايات المتحدة بسلوكها أكبر تهديد للأمن. نشهد أفعالاً قائمة على القوة المجردة في أجزاء من العالم. في نصف الكرة الغربي، يكرر المسؤولون الأمريكيون تهديداتهم ضد فنزويلا وكوبا ونيكاراغوا، وحتى البرازيل والمكسيك. إن إعلان إغلاق المجال الجوي لدولة ما هو إجراء غير مسبوق ويتعارض مع جميع المعايير واللوائح الدولية، بما في ذلك اللوائح المتعلقة بسلامة الطيران. كما أن التهديد الأمريكي للدول الأفريقية، بما في ذلك حرمان جنوب أفريقيا من حق المشاركة في قمة مجموعة العشرين، هو دعم شامل للكيان الصهيوني، وجعل الولايات المتحدة شريكة له. في الظروف العادية، ينبغي على مجلس الأمن الدولي اعتبار الإجراءات الأمريكية انتهاكاً صارخاً للسلم والأمن الدوليين".

وفي ما يتعلق بخرق وقف إطلاق النار في لبنان، قال: الكيان الصهيوني تدخل في اتفاق وقف إطلاق النار فقط لكي يخرقه. الناطق باسم اليونيفيل ذكر رقم عشرة آلاف خرق، وهذا رقم بالغ الدلالة. عملياً لا وجود لوقف إطلاق نار. هذا الكيان لا يستهدف أمن واستقرار الدول المحيطة فحسب، بل يستهدف تنميتها أيضاً، ولذلك فإنّ هذا السلوك يجعل مسؤولية الضامنين أثقل، كما يؤدي إلى مزيد من فقدان المصداقية لدى الأطراف التي تقدم نفسها كضامنة لوقف إطلاق النار.

وتابع المتحدث باسم وزارة الخارجية بشأن مشاورات عراقجي مع كايا كالاس مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي وكذلك زيارته إلى فرنسا: إنّ زيارة وزير الخارجية إلى فرنسا جاءت بدعوة من نظيره الفرنسي لإجراء محادثات حول القضايا الثنائية والتطورات الدولية. من الطبيعي أن يكون الملف النووي أحد مواضيع النقاش. هذه الجولة من المحادثات كانت حصراً مع فرنسا، فيما تواصل إيران تعاملها مع مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، ولا يمكن اعتبار الأمر مرتبطاً، إذ كان التواصل مقرراً مسبقاً. وفي المحادثة مع السيدة كالاس طُرحت أيضاً بعض القضايا التي نوقشت في فرنسا.

وفي شأن ما كشفه الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات المركزية في تل أبيب حول تواطؤ الولايات المتحدة مع «القاعدة» و«داعش» في إسقاط حكومة الأسد، صرّح: هذا الكشف ليس جديداً؛ فقد سبق أن أشار نائب وزير الخارجية الأمريكي السابق في عهد بايدن إلى هذا الأمر بشكل صريح، كما أكّد عليه مجدداً الرئيس الأمريكي الحالي، بأنّ الولايات المتحدة هي من أوجدت «داعش» أو كانت أحد الأطراف التي لعبت دوراً أساسياً في تشكيل الإرهاب التكفيري في منطقتنا.

وعن زيارة هاكان فيدان إلى إيران والحوارات المتعلقة بحزب العمال الكردستاني والبیجاک وكذلك زيارة أردوغان إلى إيران، قال بقايي: فيما يتعلق بزيارة رئيس جمهورية تركيا إلى إيران فإنّ التنسيقات مستمرة. أما في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب فموقفنا ثابت، إذ إنّ الإرهاب مدان في كل مكان. لذلك فقد أشار وزير الخارجية إلى ضرورة «تركيا بلا إرهاب»، وهو ما يؤكد عليه أيضاً الجانب التركي. ومن هذا المنطلق يجب أن تستمر التعاونات الإقليمية للقضاء على الإرهاب بأشكاله المختلفة. والوزيران متفقان على ضرورة تعزيز التعاون بين دول المنطقة.

وفي ما يتعلق بالإجراء الأمريكي ضد المواطنين الإيرانيين ومواطني 19 دولة أخرى، قال: بقدر ما يتصل الأمر بنا، فإنّ واجبنا الدفاع عن المواطنين الإيرانيين. هذا الإجراء هو مظهر آخر لغلبة النظرة العنصرية في منظومة الحكم الأمريكية، ويظهر أن مواطني عشرين دولة أصبحوا ورقة مقايضة في الخلافات السياسية الداخلية للولايات المتحدة.

وبشأن ما يُقال عن وصول الملف النووي إلى طريق مسدود، قال: موقفنا واضح. ما نقوم به هو التركيز على ممارسة حقٍّ مكفول لإيران ولأي دولة أخرى بموجب القانون الدولي ومعاهدة عدم الانتشار. الملف النووي الإيراني لا يمكن أن يكون موضوع قلق دولي. هذا الموضوع فُرض منذ البداية على إيران والمنطقة ومجلس الأمن ومجلس محافظي الوكالة. وهو في الأصل لا يمتلك موضوعية كـ«قضية»، وبالتالي فإن الحديث عن طريق مسدود لا وجاهة له. على الأطراف الأخرى أن تمتنع عن سياساتها القائمة على الإكراه وأن تتراجع عن مطالب لا أساس لها في القانون الدولي أو المنطق. الحل لعدم اعتبار الملف النووي موضوعاً للنزاع هو أن يُعترف بالحق الإيراني وفق معاهدة عدم الانتشار؛ لا بمعنى الاعتراف الشكلي، بل بمعنى عدم التعرّض لهذا الحق.

وأضاف: إيران مصممة على استخدام هذا الحق، وقد تم التأكيد على ذلك في المحادثات مع الأطراف الأخرى.

وفي ما يتعلق بزيارة المسؤول في وزارة الخارجية السعودية إلى طهران، قال: هذه الزيارة جاءت رداً على زيارة السيد شيبانی. جميع القضايا الإقليمية مهمة بالنسبة لنا. اللقاءات التي جرت كانت مع نظرائهم الإيرانيين. هذه المشاورات موجودة منذ وقت طويل. ليس فقط مع السعودية، بل نحن نتشاور مع سائر دول المنطقة. لا يمكن القول إنّ السعودية وسيط بين إيران والحكام الجدد في سوريا؛ نحن نتحاور مع الجميع لا بهدف إيجاد قناة خاصة، بل للاستماع إلى وجهات نظر بعضنا حول المستجدات المقبلة.

وفي شأن ترحيب الترويكا الأوروبية بالمفاوضات وموقف إيران منها، قال: موقفنا ثابت؛ فقد قلنا دائماً إنّ المفاوضات ذات معنى هي التي يعترف فيها الأطراف بحقوق وقلق بعضهم المشروع. لم نقم نحن بخطوات تقابلية، بل هم الذين، عبر تقديم مشاريع قرارات، أدخلوا المسار التفاوضي في طريق مسدود. لقد ارتكبت الدول الأوروبية الثلاث، تحت تأثير وضغط الولايات المتحدة، إجراءات لا تساعد إطلاقاً على مسار التفاوض. كوننا نتبادل الحديث مع دولة ما لا يعني أنّ مساراً تفاوضياً جديداً قد بدأ. لدينا علاقات دبلوماسية مع الدول الأوروبية، ونحن دائماً نرحب بالحوار وتبادل الآراء، وهذا جزء من عمل الدبلوماسية. ومن خلال هذه الزيارات قد تُفتح مسارات جديدة. الاتصال الهاتفي مع السيدة كالاس كان استمراراً لمسار ثابت تتبناه إيران، وسنواصل هذا المسار.

وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت هناك رسائل تهديدية نُقلت إلى إيران من خلال زيارة وزير خارجية تركيا ونائب وزير الخارجية السعودي، قال: كلا. المباحثات مع مسؤولي تركيا والسعودية كانت حول القضايا الثنائية والإقليمية. ومن الطبيعي أنه في المباحثات مع الأطراف الإقليمية تُطرح المخاوف بشأن إشعال الكيان الصهيوني للحروب. وبشأن التهديدات المطروحة، فإن طبيعة هذا الكيان هي إثارة الأزمات. اليوم هناك إجماع في المنطقة أكثر من أي وقت مضى على أنّ الكيان يشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين. نحن نحافظ على جاهزيتنا في جميع الظروف. ولن نسمح بأن يتحقق حلم هذا الكيان المشؤوم في زعزعة أمن إيران.

وقال المتحدث باسم الخارجية بشأن استعداد الدول الأوروبية الثلاث للتفاوض: يجب النظر إلى هذا التصريح بوصفه دعاية إعلامية عامة، وليس موقفاً يستند إلى حسن نية وجدية.

وفي ما يتعلق بتصريحات ترامب المتناقضة، قال: مثل هذا التناقض لا يمكن تبريره منطقياً. الملف النووي كان دائماً ذريعة للولايات المتحدة لفرض الضغط على الشعب الإيراني.

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية، بشأن التعاون الأمني بين إيران والعراق في ما يتعلق بالحقول الغازية: لقد أبلغنا الجانب العراقي قلقنا إزاء الأعمال المناهضة للأمن. إن التعرض للحقل الغازي الذي وقع في الإقليم مرفوض تماماً من وجهة نظرنا. ونعلن استعدادنا للتعاون مع الأطراف العراقية لضمان أمن الحدود. إننا ندين التحركات المزعزعة للأمن ضد منشآت الغاز. ونعتقد أن هناك أطرافاً تعمل على تأجيج حالة انعدام الأمن هذه، ويجب الحذر من تحركات النظام الصهيوني.