kayhan.ir

رمز الخبر: 215528
تأريخ النشر : 2025November04 - 21:43
الانتخابات النيابية في العراق تتسم بتعدد القوائم وتزايد المنافسة ..

السوداني يشترط نزع سلاح الفصائل العراقية بانسحاب التحالف الدولي

 

 

* انفجار داخل مقر للحشد الشعبي في بغداد يوقع قتيلاً ومصابين اثنين

الميادين/ أكّد رئيس الحكومة العراقي، محمد شيّاع السوداني، في حديث لوكالة "رويترز"، يوم الاثنين، أنّ التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، سيغادر العراق بحلول أيلول/سبتمبر 2026، رابطاً "نزع سلاح الفصائل المسلحة" في البلاد بـ"انسحاب التحالف".

وكان مستشار رئيس الحكومة العراقية، حسين علاوي أعلن بدوره، في 17 آب/أغسطس الماضي، أنّ مهمة وجود بعثة التحالف الدولي في بغداد وقاعدة "عين الأسد" تنتهي في أيلول/سبتمبر الماضي، ثم تستكمل المرحلة الثانية من إنهاء مهام التحالف في أيلول/سبتمبر من العام المقبل.

بدورها، ذكرت وكالة مهر، أنه وقع انفجار وصف بأنه "عرضي"، يوم الثلاثاء، داخل مقر للحشد الشعبي في أطراف العاصمة بغداد اسفر عن قتيل ومصابين اثنين. وأفادت وكالة مهر للأنباء: وذكر مصدر أمني، لوكالة شفق نيوز، أن الانفجار، لم تُعرف طبيعته في بادئ الأمر، مبينا أنه وقع داخل أحد مقرات الحشد المجاور لمعمل الغاز بالقرب من مدينة بسماية، جنوب شرق بغداد.

وفي بيان رسمي، نعت هيئة الحشد الشعبي مديرية مكافحة المتفجرات أحد منتسبيها الذي ذهب ضحية الحادث، وأصيب اثنان آخران، جراء انفجار "عرضي" وقع أثناء تنفيذ واجب فني في منطقة جرف النداف ببغداد.

وأوضحت الهيئة أن الانفجار ناتج عن مواد متفجرة خلفتها عصابات داعش الإرهابية داخل المقر، مؤكدة أنها تمت السيطرة على الحادث واتخاذ الإجراءات اللازمة، وأن فرقها مستمرة في تطهير المناطق من مخلفات الإرهاب حفاظاً على أرواح المواطنين.

وفيما يخص الانتخابات في العراق، أفادت قناة العالم الاخبارية، أنه مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية في دورتها السادسة، تشهد محافظة كركوك مشهدًا انتخابيًا معقدًا اتسم بتعدد القوائم وتزايد المنافسة بين المكونات العرقية والسياسية، في وقتٍ يعزو فيه مراقبون هذا التشرذم إلى قانون الأحزاب وإلى ما تحتويه المدينة من ثروات جعلتها محط أطماعٍ محلية وإقليمية. ومع اقتراب موعد الانتخابات النيابية في دورتها السادسة، بدأ العدّ العكسي للاستحقاق الانتخابي، حيث تسعى كل كتلة وكل مرشح إلى استقطاب الناخبين بشتى الوسائل والطرق الممكنة. ففي مدينة كركوك، ذات التركيبة العرقية المتنوعة، تفاجأ الأهالي بكثرة القوائم الانتخابية التي دخلت السباق، ما وضعهم في حالة من الحيرة حول الجهة أو المرشح الذي يمكن أن يعبّر عنهم.

وتضمّ كركوك اثني عشر مقعداً نيابياً، يتنافس عليها عدد كبير من القوائم؛ إذ يخوض العرب الانتخابات بخمس قوائم إلى جانب عدد من المستقلين، فيما يشارك التركمان بقائمتين والأكراد بخمس قوائم أيضاً. ويعبّر مواطنون عن خشيتهم من أن تؤدي كثرة القوائم وتشتّت الأصوات إلى إضعاف التمثيل الحقيقي لأبناء المحافظة، مطالبين بأن تبقى الانتخابات شأناً كركوكياً خالصاً بعيداً عن تدخّل القوى القادمة من محافظات أخرى.

ويرى مراقبون أن تعدد القوائم في هذه الدورة يعود إلى أسباب عدّة، أبرزها قانون الأحزاب الذي أتاح تشكيل قوائم متعدّدة ضمن المكوّن الواحد، ما جعل المنافسة داخل الكتلة نفسها بدلاً من أن تكون بين البرامج الانتخابية.

كما يشير آخرون إلى أن ما تحتويه المدينة من ثروات نفطية كبيرة جعلها محطّ أطماع سياسية واقتصادية، محلية وإقليمية، وهو ما زاد من حدّة التنافس بين المكونات.

ويؤكد مختصون أن قانون الأحزاب الحالي يساهم في حالة من الفوضى السياسية والانتخابية، داعين إلى إعادة النظر فيه بما يضمن التوازن والمنافسة العادلة. وفي ظل هذا المشهد، تبدو المنافسة في كركوك أقرب إلى صراع هويات وانتماءات أكثر من كونها تنافساً على برامج انتخابية، ما يجعل نتائج الانتخابات المقبلة مرشحة لحمل الكثير من المفاجآت.