ارتقاء شهداء وإصابة آخرين في غزة لمواصلة الاحتلال خرق وقف النار
* مستوطنون يهاجمون مزارعين والاحتلال يقتحم اليامون في الضفة
طهران/إرنا- قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، إن المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة لا تلبي الاحتياجات العاجلة، مؤكدة وجوب فتح جميع المعابر والسماح بدخول الإمدادات الإنسانية دون قيود.
وأوضحت مسؤولة مكتب الإعلام في الوكالة بغزة "إيناس حمدان"، أن لدى أونروا ما يعادل حمولة 6,000 شاحنة من الإمدادات الإنسانية الحيوية في كلٍّ من الأردن ومصر، بانتظار السماح لها بالدخول إلى القطاع، داعية إلى رفع الحظر عن مساعداتها.
وأوائل العام الجاري، قال المفوض العام لأونروا "فيليب لازاريني" في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي، إن الحظر الإسرائيلي لأنشطة الوكالة سيجعل مصير ملايين الفلسطينيين على المحك، مؤكدا أن مهاجمة الوكالة ستلحق الضرر بملايين الفلسطينيين.
وكان سفير الاحتلال الإسرائيلي في الأمم المتحدة أعلن أن "إسرائيل" ستقطع كل الاتصالات مع أونروا وأي هيئة تنوب عنها، بمزاعم تقويض الوكالة الأممية أمنها، دون أن تقدم سلطات الاحتلال أي دليل على ذلك.
وأضافت حمدان، أن أونروا ما زالت تدير في غزة سبعة مراكز صحية و 31 نقطة طبية متنقلة، وقدّمت منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، نحو 15 مليون استشارة طبية، إلى جانب إدارتها أكثر من 70 مركز إيواء تضم نحو 70 ألف نازح.
في السياق، يواصل الاحتلال الإسرائيلي انتهاك وقف إطلاق النار في غزة، ما أدى إلى ارتقاء شهداء وإصابة آخرين في اعتداءاته على مناطق مختلفة في القطاع. وشن الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، عدة اعتداءات على قطاع غزة، ما أسفر عن شهداء وجرحى، في انتهاكٍ لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ منذ 11 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
و ارتقى 3 شهداء بنيران الاحتلال شمال مدينة رفح ونفذ الاحتلال غارتين على بلدة عبسان شرقي مدينة خان يونس، حيث أطلق أيضاً النيران من الطيران المروحي ومن آلياته، وذلك جنوبي القطاع. وأفاد مراسلون بوقوع إصابات برصاص "جيش" الاحتلال شرقي مخيم البريج، الذي تعرض أيضا لقصف مدفعي إسرائيلي وقصفت زوارق الاحتلال شاطئ بحر مخيم النصيرات وأطلق الاحتلال نيرانه شرق دير البلح، وسط القطاع.
وفي مدينة غزة، وقعت إصابتين برصاص "جيش" الاحتلال في شارع الشعف وعن نسف الاحتلال للمنازل شرقي المدينة. هذا ويماطل الاحتلال بإدخال المساعدات الكافية لأبناء القطاع والمعدات اللازمة لرفع الأنقاض وفتح الطرقات.
في جانب آخر، أفادت مصادر ميدانية في الضفة الغربية، بأن مستوطنين هاجموا المزارعين وأصحاب البيوت البلاستيكية، شرق بلدة بيت دجن، شرق نابلس.
وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه ذكرت المصادر، أنّ قوات الاحتلال اقتحمت بلدة اليامون، غرب مدينة جنين. ويواصل الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنوه الاعتداء على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، في سعي متواصل للسيطرة على الأراضي، وتوسيع الاستيطان.
في جانب آخر، قال القيادي في حركة حماس محمود مرداوي إن إعلان العدو الاسرائيلي عن مشروع استيطاني في مدينة الخليل، يمثل “جريمة إضافية بسجل الاحتلال الذي يستمر بمحاولاته لتهويد المدينة وطمس هويتها”.
وتضم خطة المشروع بناء 63 وحدة استيطانية وثلاثة مبان جديدة في موقع تاريخي وتجاري بارز، في إطار سياسة ممنهجة تهدف إلى اقتلاع الوجود الفلسطيني من البلدة القديمة وتعزيز السيطرة الإسرائيلية على محيط المسجد الإبراهيمي، تمهيدًا لتحويله بالكامل إلى مزار يهودي.
وحذر مرداوي من خطورة هذه المشاريع التهويدية، مؤكدا أن الخليل وكل أراضي الضفة الغربية ستبقى فلسطينية خالصة مهما استمر الاحتلال في محاولاته لتغيير الواقع وطمس الحقيقة.
ودعا جميع أبناء الشعب الفلسطيني إلى التصدي بكل الوسائل لهذه المشاريع الاستيطانية، لحماية الخليل ومقدساتها، وكل محافظات الضفة من تغول الاحتلال ومحاولات الضم والتهجير.