kayhan.ir

رمز الخبر: 209809
تأريخ النشر : 2025July19 - 20:53
شعبنا خيب آمال الأعداء ودافع عن وطنه..

الرئيس بزشكيان: فرض القوة وحرمان شعبنا من حقوقه القانونية غير مقبول اطلاقا

 

طهران-كيهان العربي:-أكد رئيس الجمهورية مسعود بزشكيان ان برنامج ايران النووي سلمي تماما واننا لن نخضع امام القوة ولن نقبل بسلب حقوق شعبنا.

وأشار الرئيس بزشكيان، في اتصال هاتفي مع نيكول باشينيان، رئيس وزراء أرمينيا، عصر السبت، إلى التطورات في المنطقة وعلى الساحة الدولية، لا سيما بعد وقف إطلاق النار في حرب الـ 12 يوما التي شنها الكيان الصهيوني والولايات المتحدة ضد إيران، فضلًا عن جهود الدول الأوروبية لتشجيع الجمهورية الإسلامية على استئناف المفاوضات، مؤكدا: "أن إيران، انطلاقًا من سياساتها المبدئية، دأبت على دعم أي إجراء يؤدي إلى تعزيز السلام والأمن".

وأضاف الدكتور بزشكيان: إن إيران، كما يُظهر التاريخ، لم تسعَ قط إلى الحرب أو انعدام الأمن، ولعبت دائمًا دورًا مهمًا وفعالًا في إرساء السلام والاستقرار في المنطقة، ولكن بينما كنا نتحدث ونتفاوض، تعرضنا لهجوم من قبل الكيان الصهيوني، خلافًا لجميع المعايير والقوانين الدولية، ثم قامت الولايات المتحدة، بالتنسيق الكامل مع هذا الكيان، بقصف منشآتنا النووية، التي كانت تحت إشراف وتفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأشاررئيس الجمهورية إلى أن تقاعس الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتهاونها تجاه هذا العمل العدواني والإجرامي أثار استياء الأمة الإيرانية ونواب مجلس الشورى الإسلامي، وقال: كان يتوقع شعبنا ان تدين الوكالة الدولية العدوان على منشآتنا النووية وفقًا للقوانين واللوائح، وهو ما لم تفعله الوكالة للأسف".

وأعرب الدكتور بزشكيان عن أسفه لتجاهل الدول والمنظمات الدولية المُطالبة للمعاهدات القانونية، قائلاً: "في ظل الظروف التي أثبتت فيها الجمهورية الإسلامية الإيرانية مرارًا وتكرارًا، تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الطبيعة السلمية لأنشطتها النووية، وشددت على تحريم إنتاج الأسلحة النووية بناءً على فتوى قائد الثورة الإسلامية، فإن أساس الحكم على البرنامج النووي لبلادنا هو الادعاءات الكاذبة والمعلومات المضللة والدعاية الإعلامية".

أكد الرئيس بزشكيان أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ملزمة بحماية حقوق جميع الشعوب بموجب اتفاقيتها مع الدول الأعضاء، قائلاً: "بما أننا نعتبر أنفسنا ملتزمين بالقانون الدولي وبضمان شفافية الأنشطة النووية لبلادنا وسلميتها، فلم تكن لدينا، ولا نزال، أي مخاوف بشأن المراقبة والتفتيش، لكننا نؤكد أن فرض القوة والضغط وحرمان شعبنا من حقوقه القانونية أمر غير مقبول تحت أي ظرف من الظروف".

وانتقد الدكتور بزشكيان بشدة النهج المزدوج للدول التي تدعي حقوق الإنسان تجاه حرب الكيان الصهيوني ومجازره وعدوانه، قائلاً: "إن ما يحدث اليوم، من قتل النساء والأطفال والإبادة الجماعية إلى حرمان شعب غزة المظلوم والعزل من الوصول إلى الماء والغذاء والدواء، لا يتوافق مع أي من المعايير القانونية الدولية والأخلاقية والإنسانية، ولكن للأسف، غضت الدول التي تدعي حقوق الإنسان الطرف عن هذا المستوى من القسوة والجريمة والتزمت الصمت إزاء جرائم هذا الكيان".

وفي جانب آخر من تصريحاته، وصف الرئيس بزشكيان العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الايرانية وأرمينيا بأنها تاريخية وودية وبناءة، مضيفًا: "سياستنا هي التفاعل البناء مع جميع الدول المجاورة في ضوء الحفاظ على وحدة أراضي جميع الدول، ونؤكد على تعزيز التفاعلات والتعاون المشترك والتخطيط لمستقبل العلاقات بين البلدين".

وفي هذه المحادثة الهاتفية، أعرب رئيس وزراء أرمينيا عن تعازيه في فقدان عدد من مواطنينا أرواحهم في هجمات الكيان الصهيوني وأدان هذا العمل العدواني، وأكد اهتمام بلاده بتوسيع العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الايرانية، وقال: "ننتظر بفارغ الصبر زيارة فخامتكم إلى أرمينيا، حتى نتمكن من الاجتماع ومناقشة الحلول عن كثب لتعزيز التعاون والتفاعل بين البلدين".

 

 

 

من جهة اخرى أكد الرئيس بزشكيان ان العدو كان يأمل أن يرافقه الشعب عدوانه على ايران بخروجه الى الشارع، لكن الشعب خيب آمال الأعداء.

و صرّح رئيس الجمهورية، في اجتماع مع رئيس ونواب مؤسسة الشهداء صباح  امس السبت، بأنه تم اتخاذ القرارات اللازمة لمعالجة وضع المتضررين من جرائم الكيان الصهيوني في الحرب الأخيرة بأسرع وقت ممكن، وأضاف: ستتم متابعة أي قصور أو ضعف في تنفيذ هذه القرارات، وإذا دعت الحاجة إلى قرار أو إجراء من الحكومة، فسيتم اتخاذ الإجراءات المناسبة.

وأضاف الرئيس بزشكيان: نظرًا لاشراف البلدية الدقيق على المناطق الحضرية، والقدرات والتسهيلات المتاحة لهذه المجموعة لتقديم خدمات أكثر ملاءمة، بما في ذلك في مجال إعادة إعمار الوحدات السكنية المتضررة، فقد تقرر أن تكون بلدية طهران مسؤولة عن تحديد وإعادة إعمار الوحدات المتضررة من الحرب في طهران، والحكومة مستعدة أيضًا لتقديم أي مساعدة في هذا الصدد.

وأشار أيضًا إلى كلام قائد الثورة الإسلامية في اجتماعه مع مسؤولي السلطة القضائية، حيث قال: "هذا الموضوع أحد أهم مجالات اتباع الولي الفقيه؛ فقد وصف قائد الثورة الإسلامية الوحدة والتماسك بأنها أهم حاجة للمجتمع وحتى العالم الإسلامي اليوم".

وقال الرئيس: "لحسن الحظ، نرى، على سبيل المثال، أن شريحة أوسع من أفراد المجتمع قد وجدت فرصة للظهور على الإذاعة والتلفزيون الإيراني والتعبير عن آرائهم، وهو أمر جدير بالتقدير. يجب ألا نفرق بين الناس بسبب اختلاف آرائهم ووجهات نظرهم".

وأضاف بزشكيان: لا ينبغي أن نعتبر أحدًا عدوًا لمجرد تعبيره عن رأي مُخالف. لقد أثبت هؤلاء الناس استعدادهم للتضحية بحياتهم من أجل الوطن والشعب.

وأعرب الرئيس مجددًا عن تقديره لدعم الشعب وتضامنه ضد جرائم الكيان الصهيوني، وقال: كانت خطة العدو أن يرافقه الشعب في هجماته وينزل إلى الشوارع، لكن الشعب خيب أمل الأعداء ودافع عن وطنه، لذا فإن واجبنا اليوم امامهم مُضاعف.

أشار رئيس الجمهورية إلى أن الشعب ساعد حتى أجهزة الاستخبارات أثناء كشف شبكة التسلل، وقال: "اليوم جاء دورنا لبذل كل ما في وسعنا لخدمة الشعب، بغض النظر عن الجنس أو العرق أو المعتقد، على أساس الحق والإنصاف والعدل.. يواصل العدو سعيه لخلق مسافة بين الشعب والحكومة، والحل الرئيسي لإحباط هذه المؤامرة هو خدمة الشعب بأمانة وصدق".

ودعا الرئيس جميع المسؤولين المعنيين إلى وضع وتنفيذ أفضل الحلول لخدمة الشعب، وخاصة المتضررين من الحرب، وأشار إلى أن: "العدد الإجمالي للشهداء والمصابين، وبشكل عام، المتضررين من هذه الحرب، ليس كبيرًا جدًا، وبالتالي يجب ان يتم التحديد بدقة من يجب أن تخدمه كل مؤسسة وبأي جودة".

وأكد الرئيس الايراني على أهمية التآزر والاستفادة من جميع القدرات، وخاصة القدرات العامة، وقال: "نسعى إلى استخدام جميع القدرات العامة والميدانية لمعالجة مشاكل الشعب على أساس نموذج يركز على الأحياء.. أعتقد أنه لا ينبغي أن تكون هناك مشكلة في كل حي يوجد فيه مسجد".