عراقجي: لا مفاوضات جديدة إلا اذا كانت اميركا مستعدة لاتفاق نووي عادل
طهران-مهر:- اعلن وزير الخارجية السيد عباس عراقجي انه لن تجري جولة جديدة من المفاوضات الا اذا كانت الولايات المتحدة مستعدة لاتفاق نووي عادل، مؤكدا انه على الدول الاوروبية التصرف بالمسؤلية.
وشارك وزير الخارجية في مؤتمر مشترك عبر الفيديو مع نظرائه من الترويكا الاوروبية والاتحاد الاوروبي.
وقال عراقجي: "لقد أجريت الليلة قبل الماضية مؤتمرا مشتركا عبر الفيديو مع وزراء خارجية الدول الأوروبية الثلاث (E3) ومسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، حيث أوضحت النقاط التالية:
لن يتم عقد جولة جديدة للمفاوضات إلا عندما تكون الولايات المتحدة مستعدة لاتفاق نووي عادل ومربح للطرفين.
إذا أراد الاتحاد الأوروبي والدول الأوروبية الثلاث أن يلعبوا دوراً، فعليهم التصرف بمسؤولية والتخلي عن سياسة التهديدات والضغوط البالیة، بما في ذلك التهديد بتطبيق آلية "سناب باك"، التي تفتقر إلى أي أساس أخلاقي أو قانوني.
كما انتقد عراقجي الموقف غير اللائق لبعض الدول الأوروبية في دعم الإجراءات العدوانية للکیان الصهيوني محذرا من أن مثل هذا السلوك غير المسؤول يجعل الفوضى أمراً طبيعياً ويؤدي إلى تفاقم انعدام الأمن في المنطقة والعالم.
وبحث وزير الخارجية في اتصال هاتفي مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية البلجيكي "ماكسيم بريفو" آخر التطورات في منطقة غرب آسيا في أعقاب العدوان العسكري للكيان الصهيوني والولايات المتحدة على إيران، والملف النووي الإيراني، واستمرار عدوان الكيان الصهيوني على سوريا ولبنان، فضلاً عن تصعيد الإبادة الجماعية في غزة.
واعتبر "عراقجي الاعتداءات العسكرية للكيان الصهيوني والولايات المتحدة على إيران، والتي تعد انتهاكًا صارخًا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، ضربة قاصمة للدبلوماسية ومعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
وانتقد الموقف غير اللائق لبعض الدول الأوروبية في دعم الإجراءات العدوانية للکیان الصهيوني محذرا من أن مثل هذا السلوك غير المسؤول يجعل الفوضى أمراً طبيعياً ويؤدي إلى تفاقم انعدام الأمن في المنطقة والعالم.
وأشار إلى استمرار الإبادة الجماعية في غزة، وتقاعس مجلس الأمن الدولي عن الرد على الجرائم المروعة التي يرتكبها الکیان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، فضلًا عن عدوانه العسكري المستمر على سوريا ولبنان وقال إن إفلات الکیان الصهيوني من العقاب، بفضل دعمه العسكري والسياسي من الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، هو العامل الرئيسي في هذا الوضع.
وشدد على ضرورة تحمل جميع الدول مسؤوليتها في مواجهة الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي التي يرتكبها الکیان الصهيوني.
من جانبه أعرب وزير الخارجية البلجيكي خلال الاتصال الهاتفي، عن قلقه إزاء تداعيات التطورات الأخيرة على تصعيد الصراع في المنطقة، وأكد موقف بلاده الداعم للدبلوماسية لحل القضايا، وكذلك حل القضية النووية الإيرانية عبر التفاوض، ودعا جميع الأطراف إلى بذل الجهود لمنع تصاعد التوترات في المنطقة.
وتبادل وزيرا خارجية البلدين وجهات النظر حول العلاقات الثنائية والقضايا القنصلية.
وكانت الولايات المتحدة هي التي انسحبت من الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه على مدى عامين بمشاركة الاتحاد الأوروبي في عام 2015 - وليس إيران؛ وكانت أميركا هي التي انسحبت من طاولة المفاوضات في يونيو/حزيران من هذا العام، واختارت الخيار العسكري بدلا من ذلك ــ وليس إيران.
هذا و نشر عراقجي تغريدة على حسابه الرسمي على موقع "اكس" تعقيباً على العدوان الصهيوني على دمشق: للأسف، كان هذا متوقعًا تمامًا. أين العاصمة التالية؟
ونشر عراقجي تغريدة على حسابه الرسمي على موقع "اكس" تعقيباً على العدوان الصهيوني على دمشق: للأسف، كان هذا متوقعًا تمامًا. أين العاصمة التالية؟
إن الكيان الصهيوني المتوحش المسعور لا يعرف حدودًا ولا يفهم إلا لغة واحدة. على العالم، بما في ذلك دول المنطقة، أن يتحد لإنهاء هذا العدوان الجنوني.
إيران تدعم سيادة سوريا ووحدة أراضيها وستقف دائما إلى جانب الشعب السوري.