kayhan.ir

رمز الخبر: 209732
تأريخ النشر : 2025July18 - 20:06
عمليات عسكرية يمنية تستهدفُ 3 مناطق في عمق الارض المحتلة..

الحوثي: ما تتعرض له دول المنطقة جزء من مشروع عدواني تقوده واشنطن

صنعاء- وكالات:-قائد أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي يؤكد أنّ ما تتعرض له دول المنطقة هو جزء من مشروع عدواني شامل تقوده واشنطن.

وأعلن قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أنّ جبهة الإسناد من اليمن نفّذت هذا الأسبوع 11 عملية باستخدام صواريخ فرط صوتية وطائرات مسيّرة، في إطار الدعم المستمر للشعب الفلسطيني ومقاومته.

وفي كلمة له، الخميس، أوضح السيد الحوثي أنّ "هذه العمليات استهدفت مواقع تابعة للعدو الإسرائيلي في يافا والنقب وأم الرشراش داخل فلسطين المحتلة"، مؤكداً استمرار الفعل العسكري النوعي ضمن معادلة الردع اليمنية.

وأشار إلى أن عملية إغراق السفينتين التابعتين لشركتين مخالفتين لقرار الحظر اليمني على الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر، أدت إلى إعادة إغلاق ميناء أم الرشراش بعد محاولة الاحتلال إعادة تشغيله.

وأكد السيد عبد الملك أن هذه العملية مثلت ردعاً ورسالة قوية لكل الشركات التي تتجاهل قرار الحظر اليمني، مشدداً على الجدّية في استهداف سفن تلك الشركات "في أي وقت تظفر بها القوات المسلحة في مسرح العمليات".

كذلك كشف السيد الحوثي أن عدد التظاهرات والوقفات التي شهدها اليمن خلال الأسبوع الماضي بلغ 1229 تظاهرة ومسيرة ووقفة، بينها تظاهرة كبرى نظمتها جامعة صنعاء، أمس، داعياً اليمنيين إلى الخروج المليوني غداً ثباتاً على الموقف الحق ومواصلة الجهاد دعماً لغزة.

السيد الحوثي، أكد أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ليس عدواناً عابراً، بل هو إبادة ممنهجة تنفذها آلة القتل الصهيونية ضمن مشروع واضح المعالم، وتحت مظلة أميركية.

وشدد السيد الحوثي على أن "السلوك الإجرامي اليومي للاحتلال الإسرائيلي في غزة يكشف أن الهدف هو إنهاء الوجود الفلسطيني، وليس فقط تحقيق مكاسب عسكرية".

وأوضح أن الاحتلال "أباد عائلات بكاملها، ومسحها من السجل المدني، ما يعيد إلى الأذهان أسوأ الجرائم التاريخية المرتكبة بحق البشرية".

السيد الحوثي كشف عن أنّ "نسبة الولادات في غزة انخفضت بنسبة 41% هذا العام، وعدد السكان تراجع بنسبة 10%"، مشيراً إلى أنّ هذا "دليلاً لا لبس فيه على فظاعة المشروع الصهيوني الذي يسعى لتفريغ غزة من سكانها، وإلغاء الوجود الفلسطيني".

كذلك لفت إلى أنّ "العدو الإسرائيلي استقدم حتى المقاولين ليكملوا نسف ما بقي من المباني والمساكن والأميركي يمده بشكل لا يتوقف بشحنات من الجرافات".

"الاحتلال الإسرائيلي يحاول فرض واقع جديد في سوريا ولبنان"

قائد أنصار الله، أشار إلى اعتداءات الاحتلال على لبنان، مشيراً إلى أن هذا الأسبوع شهد تصعيداً لافتاً في الغارات، بالتوازي مع سعي أميركي حثيث لدفع بعض القوى اللبنانية نحو تبني الطرح الإسرائيلي.

وشدد السيد الحوثي على أن تصعيد الاعتداءات الإسرائيلية على العاصمة السورية دمشق يأتي في إطار محاولة الاحتلال لتثبيت "معادلة الاستباحة" دون أن يواجه بردّ فعل.

ولفت إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى فرض سيطرته على مساحة واسعة في سوريا تمتد إلى قرب دمشق، محذّراً الأقليات والطوائف في سوريا من الاستغلال الإسرائيلي لها لأن "العدو طامع".

وأوضح أن هذه المعادلة لا تقتصر على سوريا ولبنان، بل تشمل كل دول المنطقة، في إطار مشروع صهيوني يسعى لفرض واقع جديد عنوانه العدوان بلا محاسبة، لافتاً إلى أن هذا النهج العدواني يُنفذ في ظل غطاء أميركي سياسي وعسكري، يهدف إلى فرض واقع من الصمت الإقليمي تجاه الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة.

وحمّل قائد أنصار الله الإدارة الأميركية المسؤولية المباشرة عمّا يحصل في قطاع غزة، قائلاً: "العدوان على غزة يكاد أن يكون أميركياً قبل أن يكون إسرائيلياً، فالدور الصهيوني تنفيذي، أما التخطيط والدعم المعلوماتي والتسليحي والغطاء السياسي فهو أميركي بالكامل".

واعتبر أيضاً أن "هذا الدعم المفتوح يعكس التوجه الاستراتيجي الأميركي العدواني تجاه شعوب الأمة، وليس مجرد موقف ظرفي أو تكتيكي".

وأكّد السيد الحوثي أنّ الإبادة التي تُنفّذ اليوم بحق الشعب الفلسطيني، وما جرى في لبنان وسوريا، كلّها محطات في مشروع أميركي–صهيوني واحد يستهدف الأمة ككل.

وأضاف أن "هذا العدوان ليس وليد اليوم، بل هو مسار ممتد لعقود من الزمن، عنوانه الاستهداف الممنهج لكل قوة حية في العالم العربي والإسلامي".

وفي سياق متصل، تأسّف السيد الحوثي لاستمرار بعض الدول العربية في تمويل آلة الحرب الإسرائيلية، ولو عبر الوسيط الأميركي. قائلاً: "من المؤسف جداً أن تكون أموال الأمة العربية هي مصدر تسليح دائم للعدو الإسرائيلي، عبر مشتريات سلاح أميركية تصبّ في خدمة المشروع الصهيوني".

وتناول السيد الحوثي في كلمته، بعض الجهات العربية التي لا تزال تراهن على تغيير في الموقف الأميركي، مشيراً إلى أنّ "من يراهن على الولايات المتحدة يخدع نفسه، ويدفع بالأمة إلى مزيد من الخضوع والارتهان"، وأضاف: "لا يمكن أن يأتي الإنصاف من يد المجرم، ولا الحرية من قلب المستعمر".

وشدّد على أنّ "التحرر من التبعية والانخراط في محور المقاومة هو الطريق الوحيد لاستعادة الكرامة، وإيقاف النزيف العربي المستمر تحت عناوين مزيفة وبشعارات خادعة".

كذلك حذّر السيد الحوثي من حملات دعائية مكثفة تعمل على تبرير حالة اليأس والانكسار أمام الاحتلال الإسرائيلي، وتسعى إلى تشويه خيار الجهاد والمقاومة، وتصويره على أنه خيار "انتحاري"، بينما الواقع يؤكد أنه الخيار الفاعل والمثمر في مواجهة الاحتلال.

ميدانيا نفَّذتِ القواتُ المسلحة اليمنية أربع عمليات نوعيةً طالت مناطق حساسة للكيان الصهيوني.

وافادت المسيرة ان المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحةِ العميد يحيى سريع اكد في بيان ، أن "العملية (الأولى) استهدفتْ مطارَ اللُّـدِ في منطقةِ يافا المحتلّةِ بصاروخٍ باليستيٍّ نوع "ذو الفقار، قد حقّقت هدفَهُا بنجاحٍ بفضلِ اللهِ، وتسببَت في هروبِ الملايينِ من قُطعانِ الصهاينةِ الغاصبينَ إلى الملاجئِ، وتوقفِ حركةِ المطارِ".

وأضاف العميد سريع أن "سلاحَ الجوِّ المُسيَّرَ في القوّاتِ المُسلَّحةِ اليمنيَّةِ نفَّذَ ثلاثَ عمليّاتٍ عسكريَّةٍ (أخرى) بأربع طائراتٍ مسيرة، استهدفتْ طائرتانِ منها هدفًا عسكريًّا للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ النقبِ، وطائرتانِ استهدفتْ مطارَ اللدِّ وميناءَ أم الرشراشِ".

ولوَّح إلى احتمالية تصعيد الإسناد اليمني لـ غزة بتكثيفِ الضربات أو عدد الأسلحة المستخدَمة بالقول: إنَّ "اليمنَ لن يتردّدَ بعونِ اللهِ في العملِ على توسيعِ عملياتِهِ العسكريةِ رفضًا لجريمةِ الإبادة الجماعيةِ المرتكَبةِ بحقِّ إخوانِنا في غزَّةَ".

وجدَّدت القوَّاتُ المسلَّحةُ اليمنية تحذيرَها لكافَّةِ الشَّركاتِ التي تتعاملُ مع موانئِ فلسطين المحتلّة، بأنَّ سفنَها ستتعرَّضُ للاستهداف في أي منطقةٍ تطالُها القوَّاتُ المسلَّحةُ، وبغضِّ النَّظرِ عن وجهةِ تلكَ السُّفنِ".