معهد كوئينسي؛ اميركا خسرت فرص الاتفاق مع ايران بنكثها للعهود
طهران/كيهان العربي: شدد معهد كوئينسي على ان خروج ترامب من الاتفاق النووي هو أسوأ خطأ ارتكبته اميركا حيال ايران وعلى الحكومة الاميركية ان تجبر ذلك.
واضاف: مع مرور ست سنوات على خروج دونالد ترامب من الاتفاق النووي الايراني مازالت التداعيات الكارثية لهذا القرار في تزايد. فيما زادت ايران من قدراتها النووية واقتربت اكثر من اي وقت آخر من صنع قنبلة نووية.
فحين كان البلدان ملتزمان ببنود الاتفاق كان المقدر ان يمر عام على انتاج ايران لمواد انشطارية لصنع قنبلة نووية وان الدول المفاوضة مع ايران كانت تقدر ان هذا الزمان كاف للرد على تخلف ايران والحؤول دون صنع القنبلة. وحتى لو حصلت ايران على مواد انشطارية مع ذلك لاحتاجت لعام آخر كي تنتج السلاح النووي.
وحين خرج ترامب من الاتفاق ساءت الامور. وبينما تقول ايران انها ليست بصدد صنع قنبلة نووية كما ولا ترصد المعلومات الاميركية اي سعي من قبل طهران للتسليح. ومع ذلك بامكان ايران لاسابيع ان تنتج هكذا سلاح، اذ رفعت من مستوى التخصيب اكثر من الحد المجاز 3% حتى اوصلته الى 20% بداية عام 2021 في منشأة فردو ومن ثم الى 60% في منشأة نطنز.
وبعد عمل تخريبي في منشأة نطنز بدأت ايران مرة اخرى عملها وهي على اعتاب ان تكون دولة نووية. والامر المهم هو اننا فقدنا فرصة التوصل الى اتفاق شامل مع ايران. كما ان الاتفاق النووي مع ايران لا يحصل دون موافقة روسية والصين. كما ان ايران تدعم روسيا في حربها مع اوكرانيا وتبيع للصين النفط.
ان الاتفاق مع ايران يعتبر حقا مكسبا مهما ولو ان اميركا وضعت مسألة "الاتفاق الافضل" جانباً وبقيت ملتزمة بالاتفاق النووي الاساس لكان وضعنا الآن افضل بكثير.