طهران-مهر:-اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني ان الجمهورية الاسلامية تستخدم اقصى قدراتها الدبلوماسية لدعم لبنان امام وحشية الكيان الصهيوني ولا شك اننا لن نترك الشعب اللبناني وحيدا.

كنعاني قال في مقابلة مع مراسل مهر ردا على سؤال حول المبادرة التي طرحتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية لمنع توسيع نطاق عدوان الكيان الصهيوني في المنطقة وخاصة في لبنان: "إن النظام الشرير الاسرائيلي المزيف هو سبب الاول والاخير لعدم الاستقرار في المنطقة، واستمرار عدوانه وجرائمه في فلسطين ولبنان يهدد السلم والأمن الإقليميين والدوليين".

واضاف كنعاني: "لقد أظهرت تجربة العام الماضي أن الضغوط التي تمارسها الحكومة الأمريكية وبعض حلفائها الأوروبيين، للأسف، حالت دون قيام مجلس الأمن بواجباته في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، وكذلك وقف جرائم الحرب الإسرائيلية ضد فلسطين".

وتابع: "لبنان بلد إقليمي وعربي وإسلامي مهم جداً، ويتعرض هذا البلد الآن لهجمات عدوانية من قبل النظام الصهيوني"، مؤكدا ان دعم لبنان وشعبه مهمة بالغة الأهمية لجميع الدول الإسلامية والعربية، إضافة إلى انه مسؤولية دولية.

وشدد المتحدث باسم وزارة الخارجية: "ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية تستخدم كافة قدراتها الدبلوماسية في الحوار مع الدول الصديقة، وكذلك كافة القدرات المتوفرة في الجمعية العامة للأمم المتحدة واجتماعاتها الجانبية، وكذلك ستستفيد المنتديات الإقليمية والدولية الأخرى، بما في ذلك منظمة التعاون الإسلامي وحركة عدم الانحياز، لدعم لبنان إلى أقصى قدر ممكن. ولا شك أننا لن نترك لبنان وحيدا أمام العدوان الغاشم للكيان الصهيوني".

وقال كنعاني ردا على سؤال حيال لقاءات جرت بين أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني ومسؤولين روس، خاصة فلاديمير بوتين، وكذلك حل الخلافات في الرأي بشأن ممر زنغزور: "قام السيد أحمديان أمين المجلس الأعلى للأمن القومي بزيارة روسيا بدعوة من أمين مجلس الأمن القومي لهذا البلد. ومن أجل المشاركة في اجتماع كبار المسؤولين الأمنيين في البريكس. وبالإضافة إلى المشاركة والتحدث في هذا الاجتماع، عقد السيد أحمديان اجتماعات مع المسؤولين الروس وكذلك بعض الدول الحاضرة في هذا الاجتماع".

وأضاف: "تم خلال اللقاء مع السيد بوتين وأمين مجلس الأمن القومي الروسي مناقشة أهم القضايا في العلاقات الثنائية بالإضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين"، مبينا: "بالطبع، كان هناك تبادل لوجهات النظر فيما يتعلق بالمواضيع التي أثيرت مؤخراً بخصوص القوقاز ولاحظتها وسائل الإعلام أيضاً".

وقال كنعاني: "تم التأكيد على مواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن ضرورة دعم عملية إحلال السلام والاستقرار في منطقة القوقاز وتجنب إثارة القضايا التي من شأنها أن تسبب التوتر في المنطقة".

وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية: "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدعم تطوير التعاون الإقليمي من خلال فتح طرق النقل تحت السيادة الوطنية للدول وعلى أساس احترام الحقوق والمصالح المتبادلة، وفي الوقت نفسه، تم التأكيد أيضًا على موقف بلادنا المعارض للتغييرات الحدودية والجيوسياسية في المنطقة".

من جهة اخرى ادان المتحدث باسم وزارة الخارجية البيان المشترك الصادر عن الرئيسين الامريكي والاماراتي حول الجزر الايرانية الثلاث؛ "تنب الكبرى" و"تنب الصغرى" و"بوموسى".

واكد المتحدث باسم الخارجية في تصريح له : ان الجزر الايرانية الثلاث (تنب الكبرى وتنب الصغرى وبوموسى)، هي جزء لا ينفصل عن ارض ووحدة الاراضي الايرانية، وعليه فإن اي تصريح يصدر عن اطراف اخرى حولها، لا اساس له من الصحة اطلاقا ومرفوض نهائيا.

وتابع كنعاني : ان تكرار مزاعم لا اساس لها من قبل الامارات حول الجزر الايرانية الثلاث، وصدور بيانات سياسية مشتركة عن هذا البلد واطراف اخرى، اذ يفتقر الى المصداقية، لن يسبب اي خلل في الوضع القانوني السائد على هذه الجزر الايرانية، او فرض السيادة الايرانية عليها.