kayhan.ir

رمز الخبر: 194593
تأريخ النشر : 2024September25 - 20:44
الكيان يعيش الاوهام والتمنيات

كتب المحرر السياسي

الحدث الابرز الذي شغل امس (الاربعاء) الاوساط السياسية والعسكرية والامنية هو استهداف المقاومة الاسلامية اللبنانية لمقر الموساد الاسرائيلي في ضواحي "تل ابيب" وهو المقر الاجرامي والارهابي المسؤول عن اغتيال القادة الشهداء وعن تفجير اجهزة الاتصالات البيجر. هذه الضربة التي تحمل رسائل قوية تدلل على ان الحزب يخطط بدقة متناهية للايقاع بالكيان الصهيوني. وكلما اقترب الكيان الصهيوني من الضاحية الجنوبية في بيروت فان "تل ابيب" ستكون في المرمى في اطار (الرد بالمثل) ولايمكن ان تتهرب من هذه المعادلة البالغة الاهمية. دون ان تنجر لقضايا هامشية لكنها لن تبقى على هذا الموقف الى ما لا نهاية واذا ما استمر العدو الصهيوني الارهابي في عملياته الاجرامية ضد المدن والبلدات اللبنانية وبشكل هيستري كما فعل في غزة فان الحرب ستكون بلا حدود وبلا اسقف وهذا ما اكد عليه سيد المقاومة بصراحة تمامة.

فنتنياهو وجوقته اصبحوا في دائرة الحمقى وهم يحلمون ويمنون انفسهم بانهم قد دمروا نصف الترسانة الصاروخية للمقاومة ومنصاتها لكن لن تستمر هذا النكته طويلا واذا بصواريخ المقاومة تدك خلال 48 ساعة الاخيرة اهم مقر الموساد في ضواحي تل ابيب.

الصواريخ الباليستية للمقاومة اصابت هدفها "مقر موساد" بكل قوة في ضواحي تل ابيب المحصنة جدا وهذه ليست مبالغة ويقال انها بما تمتلكه من منظومات دفاعية وقبب حديدية وغيرها من المضادات الجوية المنصوبة على القطع البحرية. وتعتبر "تل ابيب" اكبر محمية في العالم لا تضاهيها لا واشنطن ولا موسكو. لذا فوصول هذا الصاروخ الى مقر الموساد هو نجاح كبير وتطور لافت في المقاومة بان صاروخها يخترق اكبر محمية في العالم، وهذا معناه ان ظهر الكيان الصهيوني اصبح مكشوفا وليس هناك من يحميه.

هروب الكيان الصهيوني الى الامام عبر تهديداته الفضفاضة باجتياح جنوب لبنان لاستخدامها ورقة ضغط الى جانب غارات الكثيفة المستمرة منذ عدة ايام ضد المناطق اللبنانية للوصول الى اهدافها في المفاوضات السياسية وهذا ما سيدفن ولا يرى النور.