kayhan.ir

رمز الخبر: 194452
تأريخ النشر : 2024September23 - 20:47
بعد استشهاد وجرح المئات من العزل..

طهران تحذرمن التبعات الخطيرة للعدوان الصهيوني الواسع على لبنان

 

طهران-كيهان العربي:- أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني بشدة الغارات الجوية الواسعة التي يشنها الكيان الصهيوني المعتدي على مختلف المناطق السكنية في جنوب لبنان واستشهاد المئات من أبناء هذا البلد العزل.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أدان بشدة الغارات الجوية الواسعة التي يشنها الكيان الصهيوني المعتدي على مختلف المناطق السكنية في جنوب لبنان واستشهاد المئات من أبناء هذا البلد العزل.

وانتقد كنعاني بشدة صمت أميركا وحتى تعاونها وبعض الداعمين الغربيين للكيان الصهيوني، وحذر من استمرار جرائم هذا الكيان بحق الشعب الفلسطيني ومحاولة توسيع نطاق الحرب إلى المنطقة برمتها، وحذر من التبعات الخطيرة للمغامرة الجديدة للصهاينة.

ووصف كنعاني هذه الاعتداءات بالجنونية، مشيراً إلى أن التماهي مع جرائم الكيان الصهيوني خلال العام الماضي جعل هذا الكيان يتجرأ في مواصلة جرائمه وسياسة الإبادة الجماعية.

واعتبر كنعاني استمرار جرائم الكيان الصهيوني في فلسطين وتوسيع نطاق هذه الجرائم إلى لبنان مثالا واضحا على التهديد الكبير للسلم والأمن الإقليميين والدوليين، ودعا إلى تحرك فوري من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لوقف هذه الجرائم.

وفي السياق أعلن المتحدث باسم لجنة الأمن القومي بمجلس الشورى الاسلامي ، إبراهيم رضائي انه أكد الخبراء في اجتماع اللجنة أن العملية الإرهابية السيبرانية في لبنان نفذها الكيان الصهيوني بدعم من الأميركيين، وقد زرعوا متفجرات في أجهزة البيجر.

وقال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في تصريحات صحفية: "إن الاجتماع الاستثنائي للجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان عقد قبل ظهر امس الاثنين من أجل مناقشة الجوانب الفنية للحادث الإرهابي في لبنان وانفجار أجهزة البيجر، بحضور وزير الاتصالات وعدد من نوابه ومساعد وزير الخارجية ومدير عام غرب آسيا وشمال أفريقيا، وممثلون عن الخبراء، بالإضافة إلى ممثلين عن مركز أبحاث مجلس الشورى الإسلامي وبحضور أغلبية أعضاء اللجنة الأمنية.

وتابع: تم في هذا اللقاء مناقشة أبعاد مختلفة للعمليات الإرهابية الأخيرة في لبنان وانفجار أجهزة البيجر كان نتيجة التلوث الصناعي وكانت عملية مشتركة، رغم أنهم قالوا إن هذه الاجهزة كانت في الغالب المستخدمة في مجال الصحة والعلاج.

وتابع رضائي: طرح الخبراء في هذا الاجتماع عدة نقاط تتعلق بالحادث الإرهابي الذي وقع في لبنان. أولا وقبل كل شيء، كان المورد أو طريق إمداد المعدات تحت سيطرة نخبة المخابرات في النظام الصهيوني. وهذه العملية نفذها الكيان الصهيوني بدعم من الأمريكان، حيث قاموا بزرع متفجرات في أجهزة البيجر وتفجيرها عن طريق نظام الإشارة عن بعد.

وقال: بالإضافة إلى الحكومة الأمريكية، يجب أيضًا محاسبة حكومتي المجر وتايوان في هذا الحادث. إن احتكار تصنيع هذه المعدات مملوكة لشركة مجرية ويجب أن تكون مسؤولة في هذا الصدد. وأبعاد أخرى لهذه الحادثة تتم متابعتها والتحقيق فيها من قبل إخواننا في حزب الله.

وأوضح رضائي: إن الهدف من هذا العمل الارهابي الذي قام به النظام الصهيوني كان استهداف الأشخاص العاديين والمدنيين، وأن الأمريكان أيدوا هذا العمل.

وقال رضائي: إن مدير عام غرب آسيا وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية قدم أيضا تقريرا عن الأوضاع في المنطقة في هذا الاجتماع وأكد أن العمليات الإرهابية الأخيرة في لبنان لن تؤثر على دعم حزب الله والمقاومة في غزة وسيستمر هذا الدعم.

وقال: "رغم أن هدف النظام من هذه العملية هو منع حزب الله من دعم فلسطين وغزة، إلا أنه لن يحقق أهدافه".

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المكثّف على لبنان، مستهدفاً بالغارات العنيفة القرى والبلدات الجنوبية والبقاعية.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية استشهاد 182 شخصاً، وإصابة أكثر من 727 آخرين، بينهم أطفال ونساء ومسعفون، من جراء العدوان.

وبينما يستمر العدوان، دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي الأمم المتحدة ومجلس الأمن والدول الفاعلة إلى "الوقوف مع الحق وردع العدوان على لبنان".

وشدد ميقاتي على أنّ العدوان الإسرائيلي المتمادي على لبنان يمثّل "حرب إبادة جماعية بكل ما للكلمة من معنى، وهدفها تدمير القرى اللبنانية".

وبدوره، أكد مصباح العلي، وهو مستشار وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال، تلقي مكتب الوزير تسجيلاً صوتياً يتضمن دعوة إلى إخلاء المكتب.

وفي حديث إلى الميادين، شدد العلي على أنّ لبنان الرسمي سيرد عبر المحافل الدولية على التهديد الإسرائيلي، مشيراً إلى أنّ "توجيه تهديد مباشر إلى مبنى حكومي له دلالات".

وأضاف مستشار وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية أنّ "الشبكة الأرضية للاتصالات لم يتم اختراقها".