kayhan.ir

رمز الخبر: 194403
تأريخ النشر : 2024September22 - 22:56

معركة الحساب المفتوح

 

بعد ارتكاب العدو الصهيوني المارق لمجزرتي يومي الثلاثاء والاربعاء في بيروت بهجومه الالكتروني الغادر وغير المسبوق والذي هو تجسيد لارهاب الدولة وكذلك بعد قصفه لمبنيين سكنيين في الضاحية، جاء الرد الاولي للمقاومة الاسلامية التي استهدفت صبيحة يوم امس مواقع عسكرية ومجمع الصناعات العسكرية في شمال حيفا بثلاث صليات للصواريخ وصل عددها الى 140 صاروخا ثقيلا من نوع فادي 1 و2 والتي تستخدم لاول مرة في معركة "طوفان الاقصى" حيث دوت صفارات الانذار في 74 مستوطنة فزعوا المستوطنين من نومهم وتركوا منازلهم وهذا يؤكد ان حزب الله قد استطاع كدفعة اولية ضرب عمق الكيان الصهيوني الذي كان مدمرا ومنهكا لهذا الكيان والتي ستليها بالتاكيد دفعات لاحقة لا يتحمل تبعاتها وتداعياتها. ولم تكتف المقاومة الاسلامية في لبنان في ردها الاولي على شمال حيفا بل قصفت مطارا وقاعدة العسكرية رامات ديفيد الذي يعد ضمن ثلاثة او اربعة قواعد جوية هامة للعدو الصهيوني.

ضربات المقاومة الاسلامية في لبنان الماحقة للعدو بالامس اوجدت صدمة نفسية له وسيعيد بالتاكيد حساباته لانه تصور واهيا بان ضرباته للمقاومة وبيئتها خلال الايام الاخيرة ستغير قواعد اللعبة وكما ادعى بانه دمر مئات الصواريخ ومنصاتها واذا به يواجه في يوم واحد اربعة ضربات بالصواريخ الثقيلة والمسيرات الانقضاضية التي دمرت اماكن حساسة واستراتيجية له.

المقاومة الاسلامية في لبنان ارادت بهذه الضربات الموجعة ارسال رسائل نارية للعدو الصهيوني بانه اذا اراد فتح معركة مفتوحة فان المقاومة جاهزة لها وهي لم تستخدم بعد صواريخها الدقيقة ولا الفرط صوتية التي اذا ما انهالت عليها فعندها سترفع الراية البيضاء.

وباستهداف المقاومة الاسلامية اللبنانية للعمق الاسرائيل تكون الحرب قد دخلت مرحلة جديدة من الحرب المفتوحة التي ستهز اركان الكيان الصهيوني وتضعه في الطريق المجهول. وقد اكدت هذه الضربات بان حزب الله لازال يمسك بزمام المعركة وان فقد البعض من قادته الكبار التي هي بالتاكيد خسارة كبيرة للحزب لكن لدمائهم الطاهرة بركات تشد من عضد المقاومة وبيئتها واستمهد الارضية لصعود قيادات جديدة لانه أمة حزب الله ولادة وهم يستلمون الراية جيل بعد جيل ولايمكن ان تسقط هذه الراية.

عنوان المرحلة الجديدة كما وصفها نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم بانها مرحلة الحساب المفتوح باتت تترجم على الارض وان لم تحدد بعد المقاومة الاسلامية ابعادها لكن رسائلها الاخيرة تكشف بعض ابعادها فعلى العدوان الصهيوني المارق والدول الداعمة له ان يستعدوا لتلقى ضربات موجعة سيندمون عليها بالتاكيد.