kayhan.ir

رمز الخبر: 194397
تأريخ النشر : 2024September22 - 22:49
في رد أولي على المجزرة الإلكترونية..

حزب الله يشلّ الشمال بعشرات الصواريخ ودخول مليوني مستوطن نطاق نيرانه

 

 

 

 

 

 

 

*نعيم قاسم: قدّمنا دفعة على الحساب في معركة الحساب المفتوح ضد الاحتلال

 

*أميركا غارقة في العدوان والإبادة مع "اسرائيل" ولا ينفع الدجل الذي تمارسه

 

بيرةت- وكالات:- استهدفت المقاومة الإسلامية في لبنان، فجر امس الأحد، مجمعات الصناعات العسكرية ‏لشركة "رافاييل" التابعة للاحتلال الإسرائيلي، المتخصصة بالوسائل والتجهيزات الإلكترونية، والواقعة في منطقة "زوفولون" شمالي ‏مدينة حيفا المحتلة، بعشرات الصواريخ من نوع "فادي 1" و"فادي 2" و"الكاتيوشا".

وأكدت المقاومة أنّ هذه العملية تأتي دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسناداً لمقاومته، وهي رد أولي على ‏المجزرة الوحشية التي ارتكبها الاحتلال في مختلف المناطق اللبنانية، يومي الثلاثاء والأربعاء، عند استهدافه أجهزة "البيجر" والأجهزة اللاسلكية.

واستهدفت المقاومة، للمرة الثانية  امس الاحد قاعدة ومطار "رامات دافيد"، بعشرات من ‏الصواريخ من نوع "فادي 1" و"فادي 2"، رداً على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي استهدفت ‏مختلف المناطق اللبنانية، والتي أدت إلى ارتقاء شهداء.

يُذكر أنّ حزب الله استهدف، خلال الساعات الأولى من الأحد، قاعدة ومطار "رامات دافيد"، بعشرات من ‏الصواريخ من نوع "فادي 1" و"فادي 2" أيضاً.

وعقب الاستهداف، أكدت مصادر ميدانية للميادين أنّ هذه الصواريخ "تُستخدم للمرة الأولى" منذ بدء المواجهات في الـ8 من تشرين الأول/أكتوبر 2023، مشيرةً إلى أنّ جبهة الإسناد التي يريد رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إيقافها "تتوسع من حيث النطاق والأهداف".

وأضافت المصادر أنّ الصواريخ من إحدى منشآت "عماد"، موضحةً أنّ هذه المنشآت "موجودة بالعشرات، ولا تتأثر بكل الغارات" التي يشنّها الاحتلال.

وفي عملية رابعة، شنّ حزب الله هجومين جويين، بأسراب من المسيّرات الانقضاضية، على تموضعات مستحدثة لجنود الاحتلال في محيط موقع "المنارة" وثكنة "يفتاح"، مصيباً أهدافه بدقة، وذلك رداً على الاعتداءات الإسرائيلية على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة.‏ 

يُشار إلى أنّ حصيلة ضحايا تفجيرات أجهزة الاتصالات اللاسلكية خلال يومي الثلاثاء والأربعاء، التي نفذها الاحتلال، بلغت 37 شهيداً و2931 مصاباً، وفقاً لما أعلنته وزارة الصحة اللبنانية.

وإزاء ما شهده كيان الاحتلال، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ حزب الله "يوسّع نطاق إطلاق الصواريخ إلى 60 كلم"، مشيرةً إلى دخول مليوني مستوطن في نطاق نيران المقاومة، خلال الساعات الماضية.

وأوضحت "القناة 13" الإسرائيلية أنّ المناطق التي وصلتها صواريخ حزب الله، في الناصرة والعفولة و"مغدال هعيمق"، لم تكن مشمولةً بالتعليمات التي وجّهتها الجبهة الداخلية إلى المستوطنين، تحسباً لضربات حزب الله (هذا يعني أن تقديرات "الجيش" الإسرائيلي كانت تستبعد استهدافها من قبل حزب الله).

ورداً على عشرات الصواريخ التي أمطرت شمال فلسطين المحتلة، أصدر جيش الاحتلال تعليمات جديدة شملت فرض قيود على التجمعات وقررت الغاء الدراسة في عكا وطبريا ونهاريا وصفد، في أعقاب الهجوم الصاروخي التي استهدفت الشمال، كما اغلقت الشواطئ وسط توقعات بتشديد القيود على حيفا ومحيطها.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانيال هاغاري:"ستقتصر التجمعات على 30 مشاركًا في مكان مفتوح، و300 مشارك في مكان مغلق. يُسمح بالسفر إلى العمل طالما هناك مساحة محمية متاحة، ويمكن للأنشطة التعليمية الاستمرار طالما هناك مساحات محمية".

ورغم حظر نشر تفاصيل عن هجوم المقاومة، الا ان الاحتلال اعترف بسقوط اكثر من مئة صاروخ على شمال الاراضي المحتلة، واكدت وسائل اعلام الاحتلال اندلاع حرائق جراء توسيع الرشقات الصاروخية للمقاومة، واشار الى وقوع اصابات مختلفة في صفوف المستوطنين وبعضها وقعت عندما كانوا يحاولون الفرار، هذا فيما كشفت هيئة البث الإسرائيلية إن بعض سكان مستوطنة كريات طبعون وجدوا الملاجئ مغلقة.

وبينما يجتمع مجدداً المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر لاستكمال المشاورات الامنية بخصوص التطورات على الجبهة الشمالية، التي اشعلها بالجرائم التي ارتكبها في لبنان، حثت الولايات المتحدة رعاياها على مغادرة لبنان فورا ما دامت هناك رحلات تجارية، محذرة من احتمال إغلاق الرحلات التجارية إذا ساءت الأحوال في لبنان.

هذا واقيمت  امس الاحد في بيروت مراسم تشييع القيادي الكبير في حزب الله ابراهيم عقيل، الذي استشهد بغارة جوية استهدفت أحد مباني ضاحية بيروت الجنوبية الجمعة.

وقال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في كلمة له في مراسم تشييع القائد الجهادي الكبير الشهيد إبراهيم عقيل والشهيد محمود ياسين حمد في الضاحية الجنوبية: "الشهيد الحاج عبد القادر مولود الميدان الجهادي وجوّال ميادين الجهاد التي حفلت بالمواجهة مع "الاسرائيليين" والتكفيريين".

وأضاف: " هو شهيد أرقى الميادين شهيد القدس وفلسطين وكان قائدًا للعمليات في حزب الله وأسس الرضوان وقيادة الرضوان منذ سنة 2008 وهو المعاون الجهادي للسيد نصر الله في العمليات والعمل الجهادي بشكل عام".

وتابع: " المواقع التي استلمها الشهيد عبد القادر تؤشر إلى الدور الكبير الذي كان يحظى به واليوم يغادرنا بجسده لكنه يبقى بروحه وعطائه والمجاهدين الذين سيكملون مسيرته"، قائلا: "ستبقى يا عبد القادر علمًا وراية".

قال الشيخ قاسم: "استهدفت "اسرائيل" المدنيين والأطفال والمسعفين والصيدليات والبيوت وكل حياة شريفة آمنة ولم تستهدف المقاتلين فقط وحتى هذا لا يبرر لها استهداف المدنيين"، وأضاف: "الاحتلال أراد باستهداف قادة الرضوان شلّ المقاومة وتحريض بيئتها وإيقاف جبهة المساندة ولكن المقاومين عطلوا ذلك".

وقال نائب الامين العام لحزب الله: " أميركا غارقة في العدوان والإبادة مع "اسرائيل" ولا ينفع الدجل الذي تمارسه"ـ مخاطبا العدو: "ستموت رعبًا ويتفكك جمعك ولم تحقق أهدافك".

وتابع: "عدنا أقوى والميدان سيشهد بذلك ولم يتمكن العدو من تحقيق أهدافه في فلسطين والمقاومة مستمرة"، مؤكدا: "لن توقفنا التهديدات ولا نخشى أخطر الاحتمالات ونحن مستعدون لمواجهة كل الاحتمالات العسكرية".

وأكد الشيخ قاسم: "جبهة الاسناد في لبنان مستمرة إلى أن تتوقف الحرب على غزة ولن يعود سكان الشمال بل سيزداد النزوح وسيتوسع الاسناد والحل "الاسرائيلي" يزيد مأزقهم فاذهبوا الى غزة وأوقفوا الحرب".

وأضاف: "لسنا بحاجة إلى إطلاق التهديدات ولن نحدد كيفية الرد على العدوان فلقد دخلنا في مرحلة جديدة عنوانها معركة الحساب المفتوح"، مضيفا: "ليلة اول أمس قدّمنا دفعة على الحساب في معركة الحساب المفتوح وراقبوا الميدان لينبئكم عن دفعات الحساب".

وختم الشيخ نعيم قاسم بقوله: "نتابع جبهة الاسناد والمواجهة وبين الحين والآخر نقتلهم ونقاتلهم من حيث يحتسبون ومن حيث لا يحتسبون".