kayhan.ir

رمز الخبر: 194325
تأريخ النشر : 2024September21 - 22:20
تفجير البايجرات عدوان كبير وغير مسبوق..

السيد نصرالله مخاطبا الصهاينة: الرد هو ما سترون وليس ما تسمعون

طهران-مهر:-توجه الامين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، بالشكر للدول التي بادرت إلى إرسال المساعدات الطبية ونقل الجرحى في العراق وإيران وللحكومة السورية التي فتحت أبواب مستشفياتها.

وأكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في كلمة متلفزة له الخميس انه “لا شك ان العدوان الاسرائيلي الذي حصل يومي الثلاثاء والاربعاء بتفجير البايجرات هو عدوان كبير وغير مسبوق وسيواجه بحساب عسير وقصاص عادل من حيث يحتسبون ومن حيث لا يحتسبون”، وتابع “لن أتحدث عن وقت أو زمان أو شكل بل اتركوا الامر لما تسمعون وما ترون، الحساب سيأتي لكن كيف واين هذا سنحتفظ فيه لانفسنا بل في الدائرة الضيقة”.

وقال السيد نصر الله “ما حصل يوم الثلاثاء انه تم استهداف آلاف اجهزة البايجر وتم تفجيرها بوقت واحد من قبل العدو الاسرائيلي”، وتابع “قد تجاوز العدو في هذه العملية كل الضوابط والخطوط الحمراء والقوانين ولم يكترث لاي شيء اخلاقيا وقانونيا”..

وقال السيد نصر الله “في اليوم الثاني كانت نية العدو قتل الآلاقف الذين يحملون الاجهزة”، ورأى انه “على مدى يومين وفي دقيقتين كان العدو الاسرائيلي يريد ان يقتل اكثر من 5000 انسان ويريد ان يحدث ارباكا بخصوص حالة المستشفيات ما قد يؤدي الى قتل المزيد من الجرحى”، واكد ان “ما حصل هو ابادة جماعية ومجزرة كبرى لتصاف الى مجازر العدو الكبرى منذ إيجاد هذه الغدة السرطانية في منطقتنا، يمكن تسميتها اعلان حرب او اي شي فهي تحمل ان نسميها اي شيء اخر”، وتابع “الله بلطفه وكرمه سلم كثيرا ودفع كثيرا من البلاء لانه من جهة كثير من هذه الاصابات كانت طفيفة وكانوا يمكن ان يكونوا شهداء وعددا من الاجهزة كانت خارجة الخدمة”.

ولفت السيد نصر الله الى انه “لا شكّ أننا تعرضنا لضربة كبيرة أمنياً وإنسانياً وغير مسبوقة في تاريخ المقاومة في لبنان وكذلك غير مسبوقة على مستوى لبنان والصراع مع العدو الصهيوني”، وتابع “شكّلنا لجان تحقيق فنية وأمنية وندرس كل الفرضيات ووصلنا الى شبه نتيجة ولكن هذا الملف قيد التحقيق والمتابعة الدقيقة سواء من الشركة الى التصنيع الى النقل والاجراءات في لبنان الى التوزيع وعندما نصل الى نتيجة يبنى على الشيء مقتضاه”، واكد انه “بنعمة الله ولطفه وبالجهود البشرية المخلصة الصادقة والغيرة والحمية والحضور الكبير لفئات شعبنا المختلفة تم تعطيل جزء كبير من هدف العدو”.

وقال السيد نصر الله “سنستطيع ان نتجاوز هذه المحنة واقول ان هذه الضربة الكبيرة لن تسقطنا من خلال هذه التجربة ودروسها وعبرها سنصبح اقوى وامتن واشد صلابة وعودا وقدرة على مواجهة كل الاحتمالات والمخاطر”، وتابع “هذه حال الحرب والصراع ونحن نعرف ان عدونا لديه تفوق على المستوى التكنولوجي لان الغرب يقف وراءه وعندما ندخل في هذا الصراع نراهن على الجهد والتضحيات والاستنزاف وتراكم النقاط لننتصر”.

وأشار السيد نصر الله الى ان “جبهتنا لمساندة غزة كانت فاعلة وضاغطة جداً على العدو والدليل هو ما يفعله ويقوله بعيداً عما يقال هنا وهناك”، وتابع “عندما يقول العدو أن ما يجري في الشمال هو أول هزيمة تاريخية لإسرائيل دليل آخر على فعالية جبهتنا”، واضاف “احد اهم عناصر الضغط على كيان العدو واهم جبهات الاستنزاف الى جانب الجبهات الاخرى هي الجبهة اللبنانية لانها ضاغطة وبقوة”.

ورأى السيد نصر الله ان “العدو عمل على محاولة الفصل بين جبهة لبنان وجبهة غزة وهدد بالحرب وكل ذلك هدفه الضغط على الدولة اللبنانية والشعب اللبناني والمقاومة من اجل ان تتوقف هذه الجبهة”.

ولفت السيد نصر الله الى ان “العدو هدف الى ضرب بيئة المقاومة من خلال هذا التفجير الواسع وعمل على استنزاف هذه البيئة وجعلها تصرخ وتقول لقيادة المقاومة كفى هذا الهدف كذلك سقط يومي الثلاثاء والاربعاء”، واكد ان “المعنويات العالية للجرحى وعزمهم وارادتهم للعودة الى الميدان والقتال والاصرار على هذه المهمة هو رد واسقاط لأهداف العدو”.

واكد السيد نصر الله ان “نتانياهو وغالانت وكل المسؤولين الصهاينة لن يستطيعوا اعادة المستوطنين الى الشمال المحتل”، وتابع ان “الطريق الوحيد لذلك هو وقف العدوان على غزة ولن ينفع اي شيء اخر بتحقيق ذلك لا التصعيد العسكري ولا غيره بل ما تقدمون عليه سيزيد من تهجير هؤلاء”..