kayhan.ir

رمز الخبر: 194311
تأريخ النشر : 2024September21 - 22:16

لن تطال التكنولوجيا من العمق الايديولوجي

هنالك جمله من الدلالات لهذا التصعيد الصهيوني الخطير على الجبهه الشماليه بهذا الشكل الهستيري بارتكاب جريمه وحشيه ضد اللبنانيين 0

ولعل ابرزها الاصرار المبدئي من قبل المقاومه الاسلاميه وعلى راسها تصريحات السيد حسن نصر الله بان حرب قطاع غزه هو الخط الاحمر الذي لامهادنه فيه ه

فالمبعوث الاميركي  عاموس هوكشتاين  الى الكيان الصهيوني  قد برر قدومه بخفض مستوى التصعيد ريثما يتم التوصل الى اتفاق ينهي حرب غزه  ولكن ما صدر من جانب الكيان الغاصب  بقرار من نتنياهو كان العدوان السيبراني الواسع  بتفجير اجهزه البيجر التي اعتاد استخدامها الالاف من العاملين في  المستشفيات والموسسات الطبيه  وغيرها من الشركات المدنيه 0 فدلل على ان العدو الصهيوني  لا يقيم وزنا لاي قوانين او اعراف دوليه او قيم انسانيه.

فهل كانت زياره  هوكشتاين  الضوء الاخضر لتغيير بوصله  الحرب الى  لبنان كي ترضخ للضغوط الاميركيه بالتخلي عن مواصله دعم ومسانده غزه  اذ لايمكن لنتنياهو  اتخاذ  هكذا قرارات  خطره بمفرده .

ولما لم تجد اميركا اي ردود فعل دوليه واسعه اوقرارات صارمه تجاه هذا الكيان  اشارت الى صنيعتها باستخدام طائرات  اف 35 لقصف الضاحيه الجنوبيه  لبيروت التي تعتبر تجمعا مدنيا بامتياز ولاعلاقه له باجواء  الحرب التي تدار على الحدود المشتركه  وخطوط النار 0

فالقصف الذى ادى الى استشهاد القائد الميداني  ابراهيم عقيل  وبعض رفاقه وتدمير مبنيين سكنيه بكاملها دلالته واضحه  باركاع  رجال المقاومه من تنظيم حزب الله الابطال  اذ ما زال  الاميركان يالمون اشد الالم من الضربة القاصمة التي وجهها  حزب الله للسفارة الاميركية ومركز المارينز عام 1983  والتي انهت تواجدهم للابد على الاراضي اللبنانية ورفعت راس المواطن اللبناني  واشعرته بالفخر  بعد ان صدر الخنوع  والتآمر من بعض التيارات الجبانة بالتواطو مع الغرب والكيان الصهيوني  فلا غرابة ان نجد الدعم  لحركة حزب الله حتى من بعض المارونيين في لبنان 0

والامر الذي يزيد الشكوك ويثير النفوس هو الموقف الدولي الضبابي  الصادر من منظمة الامم المتحدة  ومن العالم الغربي الذي يدعي  الدفاع عن الحريات وعن حقوق الانسان  ولا سيما خلال  اوقات الحروب  برعاية  المدنيين و الاماكن الامنة 0

وحقا انها حرب بين التطور التسليحي الذي يعتبره الغرب تفوقا تكنولوجيا  وبين الموقف المبدئي الصادر من العمق الايديولوجي عصي على التراجع او الاستسلام  امام اعتى طواغيت الدهر 0

ان المقاومة وان خسرت بطلا صنديدا من ابطالها فهي معروفة بانها ولادة لسيل جارف من المقاومين لا سيما وقد تربوا خلال العقود الاخيرة على خوض غمار الحروب في ظل رعاية سماوية 0