kayhan.ir

رمز الخبر: 16912
تأريخ النشر : 2015March17 - 21:41

الاعلام الغربي يعكس حقد اميركا لقائد الثورة الاسلامية

طهران/كيهان العربي: ليس بالامر الجديد ما تتناقله وسائل الاعلام الغربية من اخبار لاصحة لها عن حالة قائد الثورة الصحية اذ في الاعوام 2006، 2008 و2012 عمدت لنشر هذه الاكاذيب هذه المرحلة من الحرب النفسية يستتبع تساؤلا عن علة هذا التعامل الخبيث؟

ففي عام 2006 وفيما اوشكت حرب الايام الـ 33 مع حزب الله ان تكسر خاصرة الكيان الصهيوني، عمد "مايكل لدين" العضو السابق في مجلس الامن القومي الاميركي لبث داعية بخصوص نقل سماحة قائد الثورة الى غرفة الانعاش.

وكانت تلك الحرب بمثابة ضربة قاسية لحيثية الآلة العسكرية للكيان الصهيوني خلال ستة عقود. وخلال الاسبوع الجاري تكررت الحرب النفسية الواسعة لصحف الغارديان وليفيغارو، بالتزامن مع الصحف الصهيونية كصحيفة تايمز و"اسرائيل" وقناة BBC، وقناة العربية، وصوت اميركا، والاعلام المعارض وتيار الفتنة والتي تعرف بالشبكة العنكبوتية.

ان الحرب النفسية لوسائل الاعلام الغربية والعربية والعبرية، تزامنت مع التحرك الاعلامي في الداخل. وحقيقة الامر تكمن في ان الادارة الستراتيجية للامام الخامنئي الممزوجة بالشجاعة والعزة والحكمة والتدير، قد كسرت العمود الفقري لسياسة اميركا واسرائيل والتي عرفت بالشرق الاوسط الجديد من لبنان وفلسطين وسورية الى العراق وافغانستان والبحرين واليمن. وكانت آخر فرقة من هذ الفقرات الكشف عن التيار الارهابي في سورية والعراق باسم داعش.

وان قمة هذا السيناريو حصل في يونيو العام الماضي مع احتلال الموصل وتكريت، والذي تزامن مع موعد المفاوضات النووية. اذ كانت اميركا واسرائيل تظنان ان ادوات الضغط هذه يمكنها ان تقلم اظفار المقاومة الاسلامية، ولكن بعد ستة اشهر من تلك الحداث وقعت مقار اساسية لعصابات داعش في تكريت وحلب تحت طائلة الحصار الكامل وباتت قاب قوسين من التطهير. فيما يرى الشيطان الكبير والصغير (اميركا واسرائيل) ان هذه الصفعة التأديبية لابطال المقاومة في سورية والعراق، وباستشارة الجنرال قاسم سليماني، هي من ضمن توجيهات قائد شجاع وحكيم والذي يقولها بعز انا ثوري.

وكان (جيمز ليندسي) مسؤول قسم الدراسات في لجنة العلاقات الخارجية الاميركية قد قال شباط العام الماضي؛ ان الاقتدار الاقليمي لايران سيكون التحدي الاول لادارة اوباما عام 2014. وبعد شهرين تحدث مايكل روبين وهو من زملاء مايكل لدين في المركز البحثي (اميركان اينتربر ايز)، عن حقيقة مهمة. فقد كتب على موقع المركز؛ "ان ايران قد تقدمت على اميركا نتيجة ادارة (آية الله) الخامنئي. فمن سياق كلمات قائد الثورة الايرانية حول المفاوضات ومنها مصطلح المرونة البطولية، انعكاس عدم تغيير ماهية الستراتيجية الايرانية، وانما يقتصر الحديث على الفارق التكتيكي. فحين تحدث قائد الثورة عن الليونة البطولية، اعتبره البيت الابيض بمثابة اعتراف بالتراجع، ولكن آية الله الخامنئي قد بين ان هذه العبارة دليل تغيير تكتيك ايران لا تأثير لها على ماهية الدبلوماسية النووية لطهران.

وحين ترى ايران ان قدرت اميركا آيلة للافول فلا حاجة لاي تراجع لقد درست خلال 35 عاما ستراتيجية الايرانيين. فهم اعلنوا عن هدفهم بشكل علني ومستمرون في مخططهم، فمن السيئ ان تتقدم ايران على اميركا في هذه اللعبة، الا ان الامر الاسوأ ان يبقى الانموذج الايراني للعبة باديا للعيان".

ان استقلال ايران عن الغرب وفي نفس الوقت المضي في الاهداف لهو الحدث المؤلم التي يتكرر امام اعين اميركا والصهاينة. فيما صرحت مجلة تايم اكتوبر العام الماضي بان؛ "ان آية الله الخامنئي هو العقبة الاساس امام اميركا والرضوخ لمطالبها". وبعد ثلاثة اشهر قال (جيفري كوكدبرغ لمجلة آتلانتيك؛ "ان ايران تعمل على العكس من سلوك اميركا ولكن بستراتيجية. وحسب اوباما فان الايرانيين يؤمنون برؤية عالمية تخصصهم كما يصبون لمصالحهم ولذا يستقرؤون كل المنافع والمضار، الا ان هذا الاستدلال لا يتضاد مع الحقيقة التي تقول ان الجمهورية الاسلامية حكومة دينية تضم كل المبادئ التي اشمئز منها. فايران دولة كبيرة وقوية. فهي ترى في نفسها لاعب هام على الساحة الدولية، ولا اظن انها تريد الانتحار. وعلى العكس من فهم اوباما فلا توجد علامة تدل على ان حكام ايران عازمون على الانضواء تحت راية رفعتها اميركا وحلفاؤها. وان الحقائق على الارض تثبت على ا لعكس من هذا الادعاء.

فايران مصممة اليوم اكثر من أي وقت ان تتحول الى قدرة فائقة اقليمية، وبالطبع حسب حساباتها. وان قائد الثورة الايرانية واخلص مقربيه شاهد على هذا الادعاء اذ اثبتوا مرارا ان لا رغبة عندهم لتحسين العلاقة باميركا.

وواضح في كل انحاء الشرق الاوسط الكبير، مدى التحرك الشفاف لايران لبسط نفوذه على المنطقة. فدعم ايران للشيعة في اليمن والبحرين والتحرك في لبنان عن طريق حزب الله، وكذلك دور ايران في غزة كل ذلك يدل على ان آية الله الخامنئي قائد الثورة الايرانية له رؤية تختلف مع ما يطمح اليه اوباما. والدليل القوي على ذلك دعمها لسورية. فلولا انصار ايران لكانت قد سقطت الحكومة السورية قبل سنوات".

في صيف العام الماضي عقد داعمو داعش، وفي اجراء مخادع، اجتماعا في باريس ليظهروا تحشيدهم قبال داعش. وبعد اربعة اشهر من ذلك الاجتماع اتضح ان هذه الانظمة غير مستعدة لفعل ادنى رد على داعش، كما لم يقدموا على شيء قبال وحشية داعش في كوباني وموصل وتكريت.

ان المخادعين الاميركيين بدأوا بدعوة ايران ثم ادعوا ان هذه الدعوة مشروطة على ان تغير ايران سياستها، وحينها قالت ايران لهؤلاء المخادعين اميركا وحلفائها كلا، كي لا تسلب امكانية التشخيص لدى الرأي العام المحلي والدولي.

وحول هذا الرد التاريخي، كتبت صحيفة واشنطن بوست في اواسط سبتمبر العام الماضي. " ان الرد الايراني على اميركا قد قضى على مؤتمر باريس. فايران لعبت دور القاضية والقاتلة لرؤى قرارات مؤتمر باريس، حين قالت لاميركا كلا". وفي تلك الايام ذكرت قناة الجزيرة في تحليل مشابه؛ "ليس للحرب ضد داعش دون حضور ايران أي فرصة للنجاح، وان اوباما على خطأ كبير اذا كان يتصور انه دون دعم ايران يمكن التوصل الى نجاح".

كما وترى صحيفة نيويورك تايمز؛ ان لايران ائتلافا خاصا بها في حربها مع داعش وهي ترجح ان لا تنخرط في أي ناد ليست هي عضوا مؤسسا فيه، وبالاخص ان يكون للشيطان الكبير دور مؤثرا فيه.